تعتزم وزارة الصحة الإيرانية إصدار قرار يخولها حقن نساء العوائل الفقيرة بإبر خاصة لجعلهن عقيمات؛ وبالتالي منعهن من الحمل والإنجاب.
وبررت الوزارة هذه الخطوة بأن الفقراء قد يلجؤون إلى بيع أطفالهم لتغطية احتياجاتهم ومواجهة ظاهرة الفقر المستشري في البلاد. وأيدها في ذلك مدير الشؤون الاجتماعية الإيرانية سياوش شهريور.
وجاء هذا القرار بعد يومين من انتشار تقرير مصور لعوائل إيرانية فقيرة تسكن في إحدى المقابر بضواحي العاصمة طهران، والذي نشرته صحيفة “شهروند” الإيرانية، وقُوبل بموجة غضب واسعة داخل إيران؛ ما دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التعبير عن قلقه إزاء هذه الفضيحة.
وتجاوباً مع موقف الرئيس روحاني هاجمت عناصر من قوات الأمن الإيرانية هؤلاء الفقراء وطردوهم من المقابر التي لجؤوا إليها لحماية أنفسهم من البرد والسيول، بحسب الصور التي نشرها موقع “آمد نيوز”.
وكان رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، وهو قيادي سابق في الحرس الثوري، أعلن مؤخراً أن هناك أكثر من 15 ألف فقير ومشرد يعيشون وينامون في شوارع العاصمة الإيرانية.
كما أفادت إحصائية رسمية صدرت مؤخراً، بأن نحو 14 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر في ظل زيادة التضخم والركود الاقتصادي الذي تعانيه الدولة، وكذلك الهبوط المتواصل لعملتها.
وإذا كانت ظاهرة انتشار الفقر في أوساط الإيرانيين مقتصرة في السابق على بلوشستان، فإنها اليوم لم تعد كذلك؛ إذ بدأت تتفشى في مختلف الأقاليم، وفي مقدمتها كرمان، والعاصمة طهران؛ مما دفع وزارة الصحة الإيرانية إلى اتخاذ ذلك القرار الغريب والصادم.