قال اللواء مساعد بن سليمان العقيل قائد قوة أمن المنشآت تحتفل المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الوفي بمرور عامين على تولى الملك سلمان ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم وذلك تعبيراً عن مسيرة وطن تميز بالاستقرار والثبات في مسيرة تاريخية راسخة قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ ومنذ بداية تأسيسها على يد الملك المغفور له والمملكة تعيش في نقلات متطورة، سواءً كانت أمنية، واجتماعية واقتصادية وثقافية، تنتقل من فترة إلى فترة، وهي لا تتوقف عند زمن معين، وهذا بفضل الله وتوفيقه لملوكها الذين ساروا على عهد مؤسسها متمسكين بالكتاب والسنة، وهي تتمتع بملوك قاموا على حمايتها وتطويرها، وشهد لهم التاريخ على مر العصور بأنهم وضعوا مصلحة الشعب دائماً في مقدمة كل أمر وفوق كل شأن، وبذلك أصبحت المملكة في أعلى المراتب من التقدم والرقي الحضاري والأمني والعلمي حتى تقلد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ مقاليد الحكم, وهو الحاضرُ دائماً في صياغة قراراتها وصناعة مواقفها الحازمة خارجياً وداخلياً، منذ ما يقارب الخمسين سنة الماضية، وإذ نستذكر ذلك نستذكر الكلمة التي ألقاها مقامه الكريم بعد توليه مقاليد الحكم, التي أكدَّ فيها أن المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بالنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسيها على يد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأنه لا تهاون في العقيدة والوطن، ولا مكان في بلاد الحرمين للتطرف ولا تسامح مع كل من يريد الإفساد في الأرض، كما جاءت توجيهاته الكريمة مؤكدةً حرصه الدائم على استمرار المملكة في بناء مسيرة التنمية والعطاء، وحماية الوطن ومقدراتها وثرواته, وما توجيهه ــ حفظه الله ــ من إطلاق رؤية الوطن التي تمثّلت في برنامج التحوّل الوطني 2020, ورؤية المملكة 2030 الطموحة، وبدعم من ولي العهد الأمين وزير الداخلية الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي شملت تطوير أنظمة الأمن والحماية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها، والارتقاء بأدائها لمهامها، ومسؤولياتها، وبما يحفظ ثروات الوطن ومنشآته، إلا ترجمةً حقيقة لرؤية قادتنا، المتمثلة في أهمية قطاع الأمن بشكل عام، وقطاع آمن المنشآت بشكل خاص، وتأكيداً لجهود الدولة الحثيثة في هذا المجال.
ونحن في قوات أمن المنشآت بمنطقة الرياض وكافة منسوبيها، نستشعر مسؤوليتنا الوطنية بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا لنجدد العهد والولاء لكم خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهدكم، ولسمو ولي ولي العهد، في هذه الذكرى الثانية لتوليكم ـ حفظكم الله ـ مقاليد الحكم ، ونسعى بعون الله ثم بدعمكم ـ رعاكم الله ـ الى تحقيق ما تتطلعون اليه في سبيل توفير الأمن والحماية للمنشآت البترولية والصناعية والحيوية وذلك من خلال التنسيق وتوزيع مهام وآليات العمل بين جميع الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة المختلفة، بغية الوصول إلى تكامل الأدوار والمسؤوليات، بما يتواكب مع التطورات والمتغيرات المتسارعة. من اجل بناء وطني و تنموي يكون سندا تفخر به الأجيال القادمة.
وفي الختام ادعو الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها .