تتجدد ذكرى مبايعة الشعب السعودي بكل فئاته وأطيافه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – قائداً لمسيرة وطن وشعب وتتجدد مع هذه الذكرى مشاعر الوفاء والعرفان والتأييد لهذا القائد الفذ الذي اشتهر بحكمته وحنكته وقدرته الفائقة على استشراف ملامح المستقبل ومواقفه المشهودة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والاسلامية فضلاً عن اهتمامه الكبير بمصالح وطنه وأبناء شعبه.
وقد أثبتت الأحداث والمواقف صلابة وتوازن سياسات المملكة رغم ما تشهده المنطقة العربية من متغيرات صعبة وما يشهده العالم من مستجدات سياسية واقتصادية حادة، كما أثبتت الأحداث تلاحم الشعب السعودي خلف قيادته الرشيدة للحفاظ على المكتسبات الوطنية ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم والتصدي بكل حزم وعزم لأي محاولات للمساس بأمن بلادنا أو النيل من استقرارها ومع احتفالنا بالذكرى الثانية للبيعة يتجلى مدى استشعار أبناء الوطن لمسؤوليتهم الوطنية وتقديرهم جميعاً لما يُبذل من جهود ضخمه لتحقيق الرخاء للمواطن السعودي وصناعة مستقبل أكثر ازدهارا للأجيال الجديدة.
وأقول بكل ثقة واعتزاز أن مظاهر الاحتفال ومشاعر الفرحة الغامرة التي تعم كل أبناء الوطن في الذكرى الثانية للبيعة تمثل رسالة عرفان وتقدير لما حققته القيادة الرشيدة من إنجازات عظيمة وما تنتهجه من سياسات حكيمة، وما وصلت إليه المملكة من مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإعلاناً شعبياً لتأييد سياسات وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي قادت إلى تحقيق هذه الإنجازات كما أنها مناسبة لتجديد وترسيخ مشاعر الإنتماء بين كل أبناء الوطن, واستشعار المسؤولية في الحفاظ على مكتسباته ومواصلة العطاء على طريق التطوير والتحديث.
إننا ونحن نحتفل بذكرى البيعة نعاهد قيادتنا الرشيدة أن نبقى دائماً أوفياء للعهد وأن نبذل كل الجهد في أداء واجبنا في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وسلامة أبناء الوطن, سائلين الله لولاة أمورنا التوفيق والسداد, وأن يحفظهم ذخراً للوطن والأمة كما نتشرف برفع كل الشكر للقيادة الرشيدة على ما توليه من دعم للدفاع المدني السعودي وحرص على تطوير آلياته ومعداته وقدراته البشرية, لمواكبة تطور المجتمع السعودي في المجالات المختلفة, والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات ، وتبقى أهمية ترجمة مشاعر الفرحة بذكرى البيعة لترسيخ معاني الإنتماء الحق والحفاظ على ثوابت الوطن المستمدة من تعاليم الإسلام ومبادئه العظيمة, والتصدي لكل فكر أو فعل يمس أمن المملكة أو سلامة أبنائها، وتضافر كافة الجهود لتتواصل مسيرة البناء والتطور وتتبوأ بلادنا المباركة المكانة التي تليق بها في طليعة الدول.