يتمتع أبناء مملكتنا الغالية بالجد والاجتهاد والمثابرة والطموح للوصول إلى أعلى المستويات التعليمية والعملية التى تصب في خدمة الدين ثم الوطن الغالي وما يقدمه أبناءنا من مقترحات وأفكار واختراعات وكم شاهدنا من مبدعين من أبناء الوطن على المستوى المحلي والدولي .
وامتداداً لهذا الإبداع الغير مستغرب من أبناءنا فقد اخترع الطالب بالصف الثاني ثانوي بثانوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ” بقلوة ” مشاري سعيد خيران الجعيدي الزهراني ” (جهاز – لتحكم جهات الإنقاذ – في – الإشارات المرورية ) مسمى المشروع ” الإشارات المرورية وحالات الطواريء ” .
وقد ذكر الزهراني أن فكرة المشروع جاءت على غرار ما تواجهه جهات الإنقاذ من مشاكل كبيرة في تأخرها عند مباشرة الحوادث الطارئة وما يشكله من خطورة على الحالات المراد إنقاذها .
مثال ” الدفاع المدني مهمته إطفاء الحرائق وغيرها من الحالات الطارئة وكذلك الهلال الأحمر في حال وجود حالات خطرة لا تتحمل التأخير ولابد لهذه الجهات التوقف عند الإشاراة المرورية مع ازدحام الطرقات بالسيارات وكذلك وجود أنظمة ساهر الرصد الآلي للمخالفات فلا يستطيع المواطن قطع الإشارة أبداً لتسهيل عبور سيارات الإنقاذ خشيت تحرير بحقه مخالفة قطع إشارة .
وأشار الزهراني ما نسمعه ونشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن المرور سوف يسحب مثل هذه المخالفات في حال ما يتضح أن قائد المركبة قطع الإشارة بسبب فسح المجال لعبور سيارة جهة حكومية لمباشرة أي حالة طارئه ، ولكن هذا يحتاج لوقت حتى يتم سحب المخالفة مما يسبب إجهاد المواطن نفسياً وبدنياً ويعطله عن القيام بأعماله الأخرى .
وقد أشار الزهراني أن هناك حلولاً لمعالجة تأخر الجهات المعنية في مباشرة أعمالها بأسرع قت .
وأوضح ذلك في الخطوات التالية:-
أولاً : يتم تصنيع جهاز لاسلكي يقوم بفتح الإشارة المرورية المراد فتحها وقفل جميع الإشارات الأُخرى ويتم التحكم بالجهاز تقريباً عن بعد مسافة 1كم .
. ثانياً : يتم أيضاً برمجة النظام أو المركز الأساسي للإشارة المرورية من قبل مبرمجين .
كما وضح فائدة ذلك الجهاز حيث أشار أن فائدته هي القيام بعمل فتح الإشارة المراد فتحها للسماح بعبور سيارات الجهات المعنية.
كما أشار إلى من يستحق أخذ الجهاز والتعامل به أنه يحق الجهات الحكومية عامة لمن لديهم الحالات الطارئه ويقوم بتسهيل لهم حركة السير بكل يسر وسهولة
. وعن كيفية تفكير لهذا الاختراع وطريقته ، ذكر أن هذه الظاهرة والمشكلة متواجدة لدينا نحن هنا في هذه البلاد ولابد من تحسين وتطوير ما يقضي على هذه الظواهر وإيجاد حلول لهذه المشكلات .
وذكر الزهراني أنه تم تسجيل هذا المشروع في موهبة ( الإبداع العلمي ٢٠١٧ )بتاريخ ١٤٣٨/٢/٢١ باسمه شخصياً والمدرسة التي يدرس بها ثانوية الملك عبدالله بقلوة التابعة لإدارة تعليم محافظة المخواة – بمنطقة الباحة .
وتمنى الزهراني أن يجد من الجهات المسؤولة عن مثل هذه الاختراعات الوقوف بجانبه وتبني فكرته ومشروعه حتى يسهم في خدمة دينه ووطنه أسوة بمن سبقوه في هذا المجال .