تم إجلاء آلاف من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في شرق حلب اليوم بعد التوصل إلى اتفاق على السماح للناس بمغادرة قريتين محاصرتين مواليتين للنظام في محافظة إدلب المجاورة. وقال مسؤول من الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوافل حافلات انطلقت من جيب في شرق حلب وصلت إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الريف غربي المدينة وسط ظروف جوية سيئة.
وفي الوقت نفسه قالت المصادر إن عشر حافلات غادرت قريتي الفوعة وكفريا في شمال إدلب إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن 12 ألف مدني في الإجمال خرجوا من حلب من بينهم 4500 منذ منتصف ليل أمس الأحد.
وكان إجلاء السكان من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة السورية منذ سنوات من شروط سماح الجيش بإجلاء ألوف المقاتلين والمدنيين المحاصرين في حلب. وتسببت الأزمة في تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب يومي الجمعة والسبت. وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة مساعدات الأمم المتحدة في سورية على حسابه على تويتر مساء أمس الأحد “عمليات إجلاء معقدة من شرق حلب والفوعة وكفريا بدأت على قدم وساق. نحتاج أكثر من 900 حافلة لإجلائهم جميعا. علينا ألا نفشل”.
وقال أحمد الدبس وهو عامل إغاثة طبية يرأس فريقاً لإجلاء المرضى من حلب إن 89 حافلة غادرت المدينة. وقال عارف العارف وهو ممرض ومصور في شرق حلب إن الظروف بالنسبة إلى من تبقوا في المدينة قاتمة. وأضاف “أنا مازالت بحلب. منتظر خروج الأطفال والنساء بالأول. البرد شديد والناس تعاني من الجوع والانتظار الطويل”. أظهرت صور التقطت لمن يتم إجلاؤهم من حلب مجموعات كبيرة من الناس يقفون أو يسيرون ببطء حاملين متعلقاتهم أو يكدسونها فوق الشاحنات قبل التحرك نحو وجهات أخرى.