يعيش معظم الناس في دوامة من التحديات والصعوبات ويبيعون أنفسهم بأقل الأسعار وذلك لعدم إدراك الإنسان بأنه أقوى وأفضل وأكثر قيمة مما يفكر به و يعتقده عن نفسه.
والذي لا يدرك قيمة نفسة وقدراته كالطفل الأفريقي الذي لا يعرف قيمة الألماس الذي يملكه وبادل بالألماس الذي يملكه مقابل الحلوى .
فبدل أن يبيع الطفل الألماس بملايين الدولارات بادل الألماس بالحلوى وذلك لأنه لا يعرف قيمه الألماس الذي يملكه .
وكذلك معظم الناس يبيعون انفسهم بأقل الأسعار ، وذلك لعدم إدراكهم لقيمة أنفسهم وقدراتهم التي يملكونها فبدون الإدراك لن يحدث التغيير .
فإذا لم تدرك أنك تأكل كثيراً فستظل تأكل كثيراً وإذا لم تدرك أن التدخين خطر على صحتك فلن تقلع عن التدخين .
فالإدراك هو بداية التغيير والتغيير هو بدايه النمو والنمو هو بدايه التقدم.
فلابد لك لكي توقظ قدراتك اللامحدودة أن تتقبل نفسك بالكامل وأن تقرر أن تستخدم قدراتك وأن تختار الأسلوب المناسب في استخدام قدراتك وأن تتحمل مسؤولية نفسك وأفكارك وأحاسيسك وأن تتعلم من تجارب الماضي وأن لا تجعل أحداً يحبطك في إنجاز طموحاتك .
فإبراهيم الفقي مثلاً عندما كان صغيراً كانوا يقولون له كثيراً : إنك لن تنجح
ولم يقولوا له أبداً : إنك سوف تكون بطل العالم ، أو مديراً ناجحاً أو أنك ستكون من أهم المحاضرين في العالم أو أنك ستكون كاتباً مرموقاً .
ولكن كان بداخله صوت يقول له : إنك ستنجح وسوف تكون مديراً ناجحاً وبطل العالم للتنس على الرغم أن الناس كانت تسخر منه ولكن كان بداخله الإلهام من الله سبحانه وتعالى بأنه سينجح وهذا الإلهام هو الذي يجعلك تتحرك بل ويجعل كل شئ فيك يتحرك .
كما يقول الشاعر :
"كان حلماً فخاطراً فاحتمالاً ثم أصبح حقيقه لا خيال"
فلابد لك لكي توقظ قدراتك أن تقوم بترتيب حاضرك وأولوياتك وأن تكون مستعداً تماماً لمستقبلك كأن تخصص وقتاً للقراءة يومياً
وأن تستمع لشريط أو فيديو واحد يومياً وأن تطور مهاراتك في تعلم مهارات جديدة وأن تحضر الدورات المفيدا لتطوير نفسك في أي مجال تريده فلابد لك أن تستخدم قدراتك اللامحدودة
وتكون نيتك في استخدام قدراتك اللامحدودة خالصة لله سبحانه وتعالى.
يقول عبدالله بن عمرو بن العاص : "احرز لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"
ومعنى ذلك أن تعيش وتستمتع في الدنيا وتحقق فيها الإنجازات والأهداف وفي نفس الوقت تفكر بالآخرة لأن الموت قد يكون في أي لحظة .
وبذلك تعيش ناجحاً ومتزناً ومستمراً في الدنيا والآخرة وبذلك إن لم تكن الرؤية واضحة ومرتبطة كلياً بغرض روحاني وهو الارتباط بالله (سبحانه وتعالى)
أصبحت الرؤية مرتبطة بالمادة فقط ووقتها بالدنيا فقط.
ولابد لك أيضاً لكي تصنع مستقبلك بشكل جميل وناجح أن تضع لنفسك خطة ورؤية واضحة وأن تقسم رؤيتك إلى أهداف صغيرة
وان تضع كل قوتك وطاقتك في تحقيق هذا الهدف في الوقت الحاضر وحين تقوم بإنجاز هذه الأهداف بأنك سوف تشعر بالرضى عن ذاتك وتثق بنفسك بشكل أكبر وتزيد من إنجازاتك يوماً بعد يوم.
فلابد لك أن تكون ملتزماً ومصراً ومنضبطاً لتحقيق أهدافك.
فكما يقول أحمد شوقي :
"ما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا"
وهذا الكلام يعني أنك لو جلست في البيت ولم تقم بأي شئ فلن تحصل على أي شئ.
وهناك مثل عربي يقول : "من جد وجد ومن زرع حصد"
فكلما بذلت مجهوداً أكبر فإنك ستستفيد أكثر
وتحقق إنجازات ونجاحات أكثر.