احتفلت كلية الآداب والفنون بجامعة حائل بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2016م تحت شعار (أثر اللغة العربية في الحضارة العالمية)، يوم الأحد 19 ربيع الأول 1438هـ، بالقاعة الكبرى في مجمع كليات الطلاب.
ونظمت الكلية جلستان، وكانت الجلسة الأولى احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية برئاسة الدكتور زيد بن مهلهل العتيق، الذي أشار إلى أن اللغة العربية تعد رمزًا من رموز الوحدة، وليست وسيلة للتخاطب والتحدث فقط، علاوةً على أنها لغة القرآن الكريم.
وأكد الدكتور العتيق بأن الواجب اليوم علينا التصدي لكل المحاولات التي تسعى إلى إحلال اللهجة العامية بدلًا عن اللغة العربية الفصحى.
وشارك الدكتور بندر الحمدان بورقة بعنوان (النحو العربي وعلم اللغة الحديث) وتطرق إلى مميزات اللغة العربية التي تجاوزت نطاق التخاطب والنفعية إلى الجماليات التي تنمي العقل بالمعرفة، وهو أبرز ما يميز اللغة العربية حاليًا.
وأضاف “يجب على المهتمين في اللغة العربية دراستها وتذوقها وهو الأمر الذي ينقص الكثير من المهتمين بها في وقتنا الحاضر، ومطالبًا إياهم بأهمية تقارب علماء اللغة العربية وتصحيح النحو العربي وإعادة صياغتها لتتلاءم مع علم اللغة الحديث.
وقدّم الدكتور ناصر الدين بو هني ورقة بعنوان (أثر اللغة العربية في الإنسانية الحديثة) تحدث على واجب علماء اللغة العربية والمهتمين فيها للانسجام مع متطلبات وقتنا الحالي، وأن يتم تصويب بعض مصطلحات اللغة العربية للشباب، ومضيفًا “أصبحت اللغة العربية مصدرًا للعلوم العلمية لغير الناطقين بها، ومستشهدًا ببعض الأبحاث التي نشرت باللغة العربية.=
وفي نهاية الجلسة الأولى تحدث عبد العزيز الشنتوف عن (كراسي تعليم اللغة العربية في الجامعات العالمية), واستعرض عددًا من التقارير الصادرة من المؤسسات والهيئات الأكاديمية التي تخصصت في اللغة العربية ودراستها, ومشيرًا إلى تجربة هولندا في تدريس اللغة العربية واهتمامها فيها بعد الحرب العالمية الثانية, وشرعت مؤخرًا إلى تدريس اللهجات المختلفة للغة العربية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور مبروك الشايع وشارك فيها الدكتور إبراهيم السعيد بورقة (أثر اللغة العربية في الحضارة الفارسية) والدكتور عبد الله مشتاق الذي شارك بورقة (أثر اللغة العربية في الحضارة الهندية) وشارك الطالب نور الدين بورقة (أثر اللغة العربية في الحضارة النيجيرية).