مازالت الأحداث والمشاهد المؤلمة والدامية
مستمرة على الأراضي السورية والعالم بأسره يراقب المشهد من بعيد دون أي نية للتدخل من أجل إنهاء هذا المسلسل الدامي والإجرامي الذي طالت حلقاته ويبدو أنها لن تنتهي قريباً ،فهذا الشعب الأعزل في أمس الحاجة للمساعدات التي تكفل لهم الحياة الكريمة والبيئة الآمنة من أي وقت مضى فالوقوف إلى جانبهم واجب ديني وإنساني.
* إخواننا في سوريا ذاقوا اشد أنواع العذاب والإذلال، وأبشع صور القتل والإرهاب والمجتمع الدولي أدار ظهره لما يجري هناك وكأن الأمر لا يهمهم إطلاقاً، رغم تلك المجازر البشعة التي تقشعر منها الأبدان ويضيق بها كل ميدان، إنما أكتفي الجميع بالشجب والاستنكار وإطفاء أنوار الأبراج وكل هذا لن يجدي نفعاً ولن يعيد الحياة إلى حلب وبقية الأوطان.
* صمود،وكفاح ،ومقاومة ،واستبسال.... هذا ما يقومون به الأحرار والشرفاء من السوريين البواسل سواء كانوا رجالاً، أو أطفالاً ، أو حتى نساء.. ولنا فيما تعرضه القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي يومياً خير دليل وبرهان.
* بشار ورفاقه لم يتركوا شبراً من أراضي سوريا إلا وقد مروا عليها بدباباتهم, وعتادهم ,وجنودهم الجبناء وأمطروها من السماء بوابل من الأسلحة الفتاكة ،وهدفهم المقيت هو الخراب ,والفساد وإرهاب المدنيين العزل ،، ورغم كل ما يواجهونه أحرار سوريا من قمع وقتل وتنكيل، إلا أنهم ما زالوا يجابهون مرتزقة بشار المدعومة من إيران وحزب الشيطان .
* الهمجية والطائفية أبرز سمات هذا النظام المبني على الديكتاتورية والاستبداد والطغيان فلم يرحموا صغيراً ولم يوقروا كبيراً، رملوا النساء ،ويتموا الأطفال،ودمروا البلاد ,وشردوا العباد،سلط الله عليهم ما حل بثمود، وعاد.
* حتى كرامة الإنسان لم يراعوها ,ولا حرمة الأموات ,رأينا الجثث الميتة كيف يمثل بها أشنع تمثيل والله المستعان .. فهذا (يا قوم) قليل من كثير وما خفي كان أعظم وأمقت وأقبح إجراماً.
* حقيقة نتألم أشد الألم بسبب ما آلت إليه سوريا في الوقت الراهن من دمار وخراب وفساد ولا نعلم ما تخبيه لنا الأيام القادمة ،، كفا الله الإسلام والمسلمين شر هذا الطاغية وجعل الله مصيره كمصير من سبقوه من المجرمين.
* لك الله يا سوريا بلد التاريخ ،والأصالة ، والحضارة، فقد حولوا جنتك إلى جحيم .. وجمالك الساحر ،إلى أرض جرداء ،ووجهك الحسن ،إلى وجه قبيح.
* اللهم انصر أهل سوريا وأرفع عنهم الظلم والطغيان اللهم أرحم موتاهم وتقبل شهدائهم