اختتم برنامج (قبلت التحدي) الذي انطلق قبل 9 أشهر في جامعة حائل، اليوم الأربعاء 15 ربيع الأول 1438هـ، برعاية معالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل، وعمداء العمادات ووكلاء ووكيلات الكليات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، على مسرح كلية المجتمع في المدينة الجامعية، ومركز المؤتمرات في مجمع أجا.
وبدأ الحفل بكلمة الطلاب والطالبات، وفي كلمة الطلاب أكدوا بأن برنامج قبلت التحدي ساهم في تذليل الصعوبات، وكسر رهبة رفع المعدل لديهم، مشيرين إلى أن عمداء الكليات تابعوا معهم رفع مستوياتهم، بدعمٍ من معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم.
وفي كلمة الطالبات، ألقت الطالبة عهود القناص من كلية التمريض كلمة نيابةً عن زميلاتها الطالبات المشتركات في البرنامج، وقالت: بدايةً أشكر معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم لرعايته لهذا البرنامج، وأشكر جميع القائمين عليه من وكلاء ووكيلات وسعادة اشرفة العامة على أقسام الطالبات الدكتورة حنان آل عامر في جميع جهودهم التي بذلوها في دعمنا نحن الطالبات في البرنامج.
مضيفةً “شكرًا لتحفيزهم الدائم وبث روح المنافسة الشريفة بيننا من أجل الوصول بنا إلى النجاح؛ نظرًا لما حققه البرنامج من نجاح وفائدة وما تضمنه من أهداف نبيلة وسامية تصب في مصلحة الطالب والطالبة، ونأمل استمرار مثل هذه البرامج التي تعود علينا بالنفع إن شاء الله”.
ثم بعد ذلك، عُرض فيلمًا وثائقيًا من انتاج إدارة الإعلام الجامعي بجامعة حائل يحكي بداية برنامج قبلت التحدي، ونتائجه مع متخصصين في البرنامج من الجامعة.
وبعد ذلك، رحب الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب بمعالي مدير الجامعة، والحضور من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، وأكد في كلمته بأن الطالب عندما التحق بالجامعة كان ليحقق من خلالها طموحاته الشخصية وطموحات أسرته وتحقيق منجزات لوطنه؛ لصبح عضوًا نافعًا ومساهمًا بفعالية في مسيرة التنمية.
وأشار الدكتور النايف إلى برنامج قبلت التحدي ما هو إلا لمواجهة ما تعتري الطلبة من مشكلات قد تحول من تحقيق طموحاتهم، وهو ما ساعدهم البرنامج وبالفعل كسبوا رهان التحدي ورفعوا من معدلاتهم الأكاديمية.
وبيّن الدكتور النايف إلى برنامج قبلت التحدي يعكس رؤية معالي مدير الجامعة بتقديم برامج غير تقليدية وتحقق طموحات الوطن من خلال الجامعة، مبينًا بأن المؤشرات التي رصدها فريق العمل أثبت نجاح البرنامج وتفاعل جميع كليات الجامعة، والجميع كان عضوًا فاعلًا في البرنامج.
وفي ختام كلمته، قدَّم الدكتور النايف شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة على دعمه اللامحدود للبرنامج، كما شكر جميع من ساهم في إنجاح البرنامج.
من جانبها، قالت الدكتور فاطمة المنصور المشرفة على وكالة عمادة شؤون الطلاب “فرع الطالبات” في كلمةٍ قالت فيها: يسرني في هذا اليوم أن نجتمع في هذه المناسبة الكريمة للاحتفال في ختام برنامج قبلت التحدي الذي عد لفتة إنسانية من جامعة حائل تستهدف مصلحة الطلبة، والذي يصب في مصلحة طلابنا وطالباتنا من المتعثرين دراسيًا؛ لما يعد حافزًا وداعمًا لهم في إذكاء روح التنافس الشريف والوصول إلى النجاح بكل إصرار وتحدي منذ اعتماده برنامج قبلت التحدي وتدشينه من معالي مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم، ونحن بدأنا في عمادة شؤون الطلاب فرع الطالبات من منسقات الكليات وعضوات من قسم علم النفس وشاركنا في اجتماعات الفريق الموحدة مع أقسام الرجال برئاسة عميد شؤون الطلاب الدكتور سعود النايف، وكما نفذت بأقسام الطالبات مجموعة من الأنشطة الإرشادية فتم عقد لقاءات لتعريف عضوات هيئة التدريس بالبرنامج ولقاءات إرشادية للطالبات، وها نحن اليوم نحصد ثمار هذا التحدي والنجاح ونحتفي في كوكبة من أخواتنا الطالبات اللاتي شاركن ونافسن في هذا البرنامج، ولم نكن نصل إلى هذا النجاح لولا فضل الله ثم التعاون والتفاني والإخلاص في العمل من جميع العاملين في البرنامج.
ثم بعد ذلك، عرض التحليل الاحصائي لنتائج برنامج قبلت التحدي قدّمه أسامة الشيخ، ما نحو 718 طالبًا و1251 طالبةً شاركوا في برنامج قبلت التحدي، وعُرض خلال الحفل نسب من رفعوا معدلاتهم الأكاديمية من الكليات بالجامعة.
من جهته، قال الدكتور راشد الحمالي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية: إننا رأينا ثمار هذا البرنامج وحُقق من خلاله طموحات الطلاب والطالبات الذين يسعون إلى رفع معدلاتهم الأكاديمية.
مضيفًا الدكتور الحمالي إلى أن الجامعة عندما تضع معاييرها للقبول؛ لحرصها على أن يكون الطالب أو الطالبة مسلحًا بالعلوم المختلفة لكل ما يحتاجه في سبيل التميّز والنجاح، وأن ما يواجه الطلبة من عقبات في طريقهم الجامعي؛ نحن في الجامعة نحرص على أن تكون نسبة المتعثرين قليلة؛ ببرامج علمية كبرنامج قبلت التحدي، والذي يُعد مبادرة نوعية على مستوى الجامعات السعودية، ونأمل أن تعمم على بقية الجامعات.
ومن جانبه، قال معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم: إن برنامج قبلت التحدي كان فكرة وأصبحت واقعًا، وبرنامجنا الذي بدأ منذ نحو عام، كان وليد حلقات نقاشية لبحث سبل تحقيق إعادة الطلبة إلى مسيرتهم الأكاديمية المتميزة، وكان تحدي لنا في إدارة الجامعة، وفي المقابل كان هناك تخوف من عدم إقبال الطلبة على مثل هذا البرنامج، إلا أن رغبة الطلبة بتحدي أنفسهم وتحدي المشاكل التي واجهتهم تعكس مدى اهتمام طلابنا برفع مستوياتهم التعليمية.
وأشار معاليه إلى أن نحو 1900 طالب وطالبة شاركوا في البرنامج هو رقم مبشر للتفاعل الإيجابي من أبنائنا الطلبة الذين اعترت مسيرتهم الأكاديمية مشاكل وعقبات أكاديمية ومجتمعية، أسهمت في هبوط معدلاتهم، ورأينا أنها قابله للإصلاح وطلابنا قادرين على أن يعودوا إلى التميّز الأكاديمي، كما أننا في إدارة الجامعة نسعى إلى برنامج آخر موازي لقبلت التحدي للطلبة المتفوقين، وسيكون برنامجًا يرعى الطالب والطالبة المتميز؛ لنحقق أهداف الوطن وأهداف طلبتنا بمخرجات عالية الجودة، وفق خطة التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 التي تراهن على الشباب وبناء مجتمع معرفي واقتصاد يبنى على الإنسان.
ودعا معاليه في ختام كلمته من الجميع إلى أن يساهموا في برامج غير تقليدية ترفع من مستوى الطلبة ومن مخرجات الجامعة، وقدّم معاليه شكره وتقديره إلى جميع المشاركين والمساهمين في إنجاح البرنامج.
بعد ذلك، كُرّم المشاركون في برنامج (قبلت التحدي) من عمداء ووكلاء ووكيلات الكليات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة، والطلبة المشاركين بالبرنامج.
يُذكر أن برنامج قبلت التحدي يهتم بالطلبة من أصحاب المعدلات المتدنية، ويهدف إلى تقديم الإرشاد الأكاديمي لهم وتناول الحالات الفردية أو الجماعية حسب مقتضى الحالات وتقديم جلسات خاصة ضمن برامج معدة من متخصصين في هذا المجال لمساعدتهم التغلب على جميع العقبات.