اختتمت في الدمام ورشة عمل مكثفة للقيادات التنفيذية في الخطوط السعودية شارك فيها المدير العام المهندس “صالح بن ناصر الجاسرط ورؤساء الشركات والوحدات الاستراتيجية ومساعدو المدير العام ورؤساء القطاعات التشغيلية والسلامة والعمليات والخدمات ، وتضمن برنامج ورشة العمل جولات ميدانية لفرق التنفيذيين على كافة مواقع العمليات والخدمات والصيانة ومكاتب المبيعات ومراجعة إجراءات السلامة وأساليب وبيئة العمل .
يأتي ذلك ضمن مبادرات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية ، حيث يهتم هذا اللقاء التنفيذي باستعراض أحدث الأرقام والأداء المتحققة خلال الفترة الماضية ومقارنتها مع ما تضمنته خطط التطوير المسبقة ، إلى جانب الإجراءات المتخذة لتفعيل مبادئ السلامة الوقائية والسلامة التنبؤية من خلال مجموعة من الإجراءات والمحاور التي ناقشها البرنامج ، وذلك انطلاقاً من حرص “السعودية” على تطوير المنتجات وتقديم أفضل الخدمات والالتزام بإجراءات السلامة في كل مواقع التشغيل .
بدأ اللقاء بآيٍات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مدير عام خدمات الضيوف والمبيعات في المنطقة الشرقية بالإنابة “علي النجراني” كلمة تطرق فيها لأرقام الأداء التشغيلي حالياً مقارنة بالعام الماضي والخطط التشغيلية للعام المقبل (2017م) والتحديات التي تواجه “السعودية” لتحقيق أفضل معدلات الكفاءة التشغيلية وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف .
وألقى المهندس “صالح الجاسر” كلمة أكد فيها على أهمية هذا اللقاء وهو الثاني في سلسلة الجولات الميدانية للتنفيذيين لتنفيذ مبادرات تطوير بيئة العمل ومعايير الخدمة الشاملة والمميزة للضيوف ، مشيداً بالمبادرة التي أثمرت هذه اللقاءات وتطورها في وقت وجيز من فكرة إلى برنامج شامل ومنظم تمت جدولته بصفة شهرية ويشمل كافة المحطات الداخلية ، وتحدث عن استراتيجية المؤسسة التي تتضمن خمسة عناصر رئيسية هي :
ـ النمو ويشمل الأسطول والرحلات والسعة المقعدية والضيوف .
ـ زيادة كفاءة التشغيل والإنتاجية .
ـ تطوير منظومة الخدمات المباشرة والإلكترونية وتقديم تجربة الخدمة الشاملة في كافة المواقع .
ـ مواءمة المنتجات مع احتياجات شرائح الضيوف .
ـ البيئة التنظيمية للموارد البشرية والمالية والتقنية .
وأكد “الجاسر” في ختام كلمته على أهمية تضافر الجهود من الجميع لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة من خلال معادلة فيها الضيف هو العنصر الأهم .
وقدم نائب الرئيس للسلامة والجودة الكابتن “إبراهيم كشي” شرحاً لخطة العمل ومراحل ورشة العمل ومهام كل فريق في التدقيق والتفتيش ووضع الحلول واستعراضها في نهاية اللقاء .
عقب ذلك تم توزيع الحضور إلى مجموعات وفرق عمل لمناقشة الأمور المتعلقة بتطوير الأداء والكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات ، كما قام التنفيذيون بجولات ميدانية للوقوف والاطلاع عن قرب على الإجراءات والأساليب وتدقيقها ومن ثم مناقشتها في الاجتماع الموسع لفرق العمل وتقديم التوصيات اللازمة لتنفيذ التطوير المطلوب ، حيث أسهم هذا الإجراء في التعرف عن قرب على الأداء وتذليل التحديات والعقبات واطلاع الموظفين على مستجدات برنامج التحول والإجابة على أسئلتهم واكتشاف المواهب والقيادات الشابة ومنحها الفرصة للمساهمة في تطوير الأداء .
ويستهدف البرنامج والذي يأتي بعنوان “الزيارات الميدانية الجماعية للتنفيذيين” ، تقييم الإجراءات المتبعة وبيئة العمل لخدمة الضيوف ، وتحديد وحصر العوامل التي تحتاج إلى تصحيح أو تحسين بهدف ضمان تطبيق أعلى المعايير المحلية والدولية ذات العلاقة سواء من جهة متطلبات السلامة التشغيلية أو من النواحي التشغيلية الأخرى ، كما تتسع أهداف البرنامج أيضاً لتشمل تحسين بيئة العمل التشغيلي بما ينعكس إيجاباً على زيادة الكفاءة والإنتاجية ، والتواصل المباشر مع الموظفين والقيادات المحلية ، والتعرف على التحديات التي تعترض عمليات التشغيل ووضع الحلول المناسبة ، ومراجعة معايير ومؤشرات الأداء في المحطة ، وكذلك التوسع في اللقاءات المباشرة والدورية بين الموظفين والتنفيذيين لتوسيع نطاق مبادرات برنامج التحول .
وركز البرنامج على العديد من المحاور في مقدمتها متطلبات تفتيش السلامة بهدف الإبلاغ عن المخاطر ذات العلاقة بالسلامة والصحة المهنية في جميع مرافق “السعودية” إضافة إلى الموظفين التشغيليين العاملين فيها ومرافق العمل ومحيطها، بيئة العمل ، المعدات التشغيلية ، ممارسات العمل والوظائف المساندة ، جوانب السلامة المهنية والمخاطر الصحية ، وبرامج السلامة الوقائية .
واعتمد البرنامج على أربع منهجيات وهي إجراء مراجعة عامة للمرافق التشغيلية واحتياجاتها ، إنشاء نظام الأولوية لإجراء عمليات التفتيش ، إجراء التفتيش العام وفقاً للنماذج الملائمة والمعتمدة ، عقد الاجتماعات مع جميع الجهات المعنية للوقوف على الملاحظات والمتطلبات وبحث وسائل تطبيق الإجراءات اللازمة والحلول المناسبة .
وسبق عقد ورشة العمل ، جولة تفقدية لمدير عام الخطوط السعودية المهندس “صالح الجاسر” على مرافق الخطوط السعودية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام شملت صالتي السفر الداخلية والدولية وصالة الفرسان ومكاتب الخدمات المساندة ومكتب المبيعات ومنصات إنهاء إجراءات السفر .
كما إلتقى “الجاسر” بحضور عدد من مساعديه التنفيذيين مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام “تركي بن عبد الله الجعويني” ، وتناول اللقاء التعاون بين إدارة المطار والخطوط السعودية في كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات للضيوف ورفع كفاءة التشغيل وتعزيز التواصل والتعاون بين الطرفين لاسيما أن “السعودية” تعتبر أكبر مشغل في المطار .
وكانت الخطوط السعودية قد إتخذت من جازان محطة أولى لتنفيذ برنامج “الزيارات الميدانية الجماعية للتنفيذيين” والتي انطلقت في شهر نوفمبر الماضي حيث تأتي ضمن سلسلة مجدولة لزيارة مختلف المحطات داخل المملكة بصورة شهرية ، وذلك بهدف تواجد مسؤوليها التنفيذيين جماعياً في ميادين وساحات العمل والوقوف عن كثب على سير العمليات التشغيلية على أرض الواقع لرفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف “السعودية” في كافة المواقع والتأكد من إجراءات السلامة المتبعة ، إضافة إلى تعزيز التنسيق والتواصل بين إدارة المحطات والإدارات الحكومية في المطارات إلى جانب زيادة السعة .