هي مقطوعة تعزف على وتر الحنين للماضي
هي ذكرى لا زالت تراودنا إلى الآن
قلوبنا تشتاق لها وعلى ما كنا عليه من وحدة عربية أصيلة لم تكن بيننا حدود ولم يكن بيننا أسوار ،الذي كان بيننا هو اختلاف اللهجات فقط، مرت السنوات ، تطورت الدول ، اتحد الغرب، لتفرق العرب ، ونسي العرب وحدتهم نسوا أنهم كانوا بتكاتفهم مصدراً يقف في وجه كل من يريد الضرر بهم.
ما هو جارٍ الآن هو بسبب فقدان أو اختفاء التكاتف والوحدة العربية،الفرس والغرب تكاتفوا فنجحوا ، نرى خططهم تسير بما يريدونه ، أضروا بليبيا و العراق وسوريا ولبنان و تونس وكل هذا ليصلوا لمعتقداتهم الأول منها هو جعل الشرق الأوسط تحت قيادتهم والآخر تحويل الخليج العربي إلى الخليج الفارسي
وفي الأول استحاله وفي الآخر صعوبة بالغة
قالوا عنا (إرهابيون)
قالوا عنا (ننتهك حقوق الإنسان)
قالوا عنا (متخلفين)
يرمون بالتهم علينا!
يمجدون أنفسهم!
وهم أساس الإرهاب والحقد والكراهية والعنصريه والتفرقة،هم وراء قتل الأبرياء ،هم وراء دعم الصهاينة الذين يعدون الكيان الإرهابي الوحيد والأبشع على وجه التاريخ، هم يقفون خلف ما يحصل في منطقتنا العربية من اضطرابات وغيرها.
الفرس والصهاينة لن يرتاح لهم بال حتى تتحقق أمانيهم وينفذون خططهم المستحيلة .
كانت الدول العربية تنعم (برخاء)
كانت تنعم (باستقرار واطمئنان)
كانت تنعم (بأمن وأمان)
ولكن تزعزع الأمن وسلبت الطمأنينة وكل هذا من وراء الغرب وتخطيطهم وحقدهم.
الدول العربية يجب عليها أن تعود لما كانت عليه .
عليها أن تستشعر معنى الوحدة والتكاتف والتعاضد .
عليها فقط مراجعة حساباتها وإن عجزت فتعود بمخيلتها للماضي لتقتنع أن ما يفعل بداخل الأوطان العربية هو مجرد حقد وانتقام.
ما كانت الدول العربية عليه في الماضي من استقرار وأمن وأمان عليه أن يسطر في أوراق ويحفظ في التاريخ ويكون قصة تروى من الأباء والأمهات لأطفالهم عنوانها (كان ياما كان) ليتذكروا هم ما كانوا عليه ويخبرون أبنائهم أن لا يحذوا حذوهم.