أكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبد الله بن محمد العليان، دعم الوزارة لمشروع “التجار الصغار” في نسخته الثانية، داعياً لإيجاد جمعية تعاونية لتبني مشاريعهم، بما يخدم خطط التحولات الاقتصادية الطموحة للمملكة.
وشدد العليان خلال حديثه في المؤتمر الصحافي بمقر الغرفة التجارية والصناعية بجدة أمس (الاثنين)، على أهمية المبادرة كونها تعزز من رؤية المملكة 2030، والتي تتمثل في تهيئة جيل من رواد الأعمال المستقبليين بطريقة منهجية غير تقليدية، كما أنها تزرع في نفوسهم حب سوق العمل، وخدمة أنفسهم وأسرهم.
من جهته، بين أمين عام الغرفة التجارية والصناعية المكلف حسن دحلان أن الصيغة الحيوية التي تحملها جينات “التجار الصغار” تختصر الكثير من المسافات، في توريث مهنة التجارة لجيل الأطفال، وهي مهمة كان تحقيقها في السابق يتسم بالكثير من الصعوبات، أما اليوم وفي ظل هذه المبادرة فإن الأمر أصبح أقرب إلى تحقيق الهدف وبناء رواد أعمال من السعوديين والسعوديات.
وقال دحلان: “إن دخولنا كشريك استراتيجي للمبادرة للمرة الثانية على التوالي، دليل على ما أفرزه المشروع من نتائج مرضية، اتضحت معالمها من النسخة الأولى، ما يعني تقاطعها مع أهداف الغرفة، وبخاصة في تنمية بيئة رواد الأعمال المستقبليين”.
مدير الجهة المشرفة على المبادرة المحامي بندر العمودي أفاد بأنه تم عقد ورش عمل مع الأطفال الذين شاركوا في النسخة الأولى، عرضوا لزملائهم المعوقات التي واجهتهم خلال عمليات البيع، وطريقة اختيار المنتجات التي تجذب المستهلكين والزوار، وذلك بهدف إنضاج تجربة المشاركين من الأطفال في النسخة الثانية.
يذكر أن فعاليات النسخة الثانية من مشروع “التجار الصغار” من المقرر أن تبدأ غداً (الأربعاء) وتنتهي في السادس من ديسمبر المقبل، بمشاركة 60 طفلاً (بنين وبنات)، تم تدريبهم على مدار أسبوع كامل بأحد المراكز المتخصصة.
ويستهدف المشروع الفئة العمرية من (10 – 15) عاما، كما أنه يحدد إطارات جوهرية في تأهيلهم من خلال تعليمهم مهارات التجارة الأساسية، وممارسة مهنة البيع والشراء مع الجمهور، وتعزيز مفهوم العمل التجاري وثقتهم بأنفسهم، وتهيئتهم لخوض معترك الحياة، التي تؤهلهم للانخراط في سوق الأعمال، والمساهمة بفاعلية في خدمة مشروعات التنمية الاقتصادية بشكل منهجي وعلمي سليم.
ويشمل المشروع مرحلتين، التدريب ويستمر أسبوع كامل، تليها مرحلة التطبيق عبر فعالية التجار الصغار، ويساعد ذلك الطلبة المستهدفون على إخراج أفكار ونماذج لمشاريعهم المستقبلية.