‏‎

لايكاد تمر فترة دون أن نسمع أو نقرأ تعرض معلم لاعتداء من طالب وربما ولي أمره فاعتدنا على ذلك ولهذا فإن هذه الأحداث تمر بنا مرور الكرام فلا ردات فعل من الجهات ذات العلاقة سواء على الصعيد الرسمي ممثلة في وزارة التعليم أو من الإدارة التعليمية التابعة لها
‏‎وكذلك على الصعيد نفسه ، فـ على الإعلام أن يناقش في جميع قنواته عن هذه الظاهرة السلبية ، وأن يقدم الحلول لهذه السلوكيات وسبب تناميها !!
‏‎وكيف أصبح المعلم الحلقة الأضعف والمدان في كل الأحوال ومن المسؤول لتكون صورة المعلم في مجتمعنا باهتة؟
‏‎وكيف تشرّبت له هذه الصورة السلبية التي تنظر للمعلم دون أي تقدير لدوره وأهميته ودون أي اعتبار لمكانته.
‏‎كما أنه من النادر أن نقرأ لكبار الكتاب وأصحاب الرأي المقالات تتحدث في هذا الشأن ولو من باب رد الجميل لمن علمهم الكتابة.
‏‎إن أبسط مايحتاجه المعلم أن يستشعر الطالب بكل حواسه أهمية معلمه ودوره في تكوين بناء شخصيته وأن فضله عليه يستمر حتى نهاية حياته، وإن كان كذلك محال أن نشاهد مثل هذه التصرفات ناهيك عن أمور أخرى يعرفها من هم في الميدان .
‏‎إن المربع الأول الذي يجب أن ننطلق منه هي وزارة التعليم وهي المظلة الأولى التي يستظل بها المعلم بأن تقوم بدورها في تعزيز مكانته والقيام بدور قوي لإعادة الصورة الإيجابية للمعلم في مجتمعه بالتعاون مع كافة قنوات الإعلام.
‏‎وكما نشاهد العديد من البرامج التوعوية التى تنطلق من المدارس في مختلف الأنشطة ويتعدى صداها خارج المدرسة فإن برنامج تعزيز قيمة المعلم في مجتمعه
‏‎هو من أهم البرامج التي لابد بأن يتسلط الضوء عليه ، وخصوصًا في هذا الوقت .
‏‎بذلك وبكل سهولة وإنني متأكد ومتيقن أنها إن عملت على ذلك فإن تلك المشاهد المؤلمة ستقل بصورة أكبر ولن أقول بأنها ستختفي فنحن لا نعيش في عالم منسوج من خيال وكمال .
‏ ‎وفي نهاية حديثي تحية حب وتقدير لكل المعلمين في كل مكان في هذا العالم فهم النور الذي يستضاء به هذا الكون

عوض محمد المالكي
الطائف