رؤساء بلديات 4 مدن أميركية مهمة، أعلنوا العصيان على ترمب، وعدم التعاون معه بمخططه المستهدف المهاجرين غير الشرعيين بطرد جماعي بدءاً من أول يوم له في البيت الأبيض، بحسب ما يمكن استنتاجه مما قالوه، وانضم إليهم قائد شرطة لوس أنجلس Charlie Beck بإعلانه الوقوف مع رفضهم بأن تفرض عليهم سياسات “اتحادية” بشأن الهجرة، وهم الملتزمون بخصوصها بالقوانين الداخلية لولاياتهم فقط.
قال قائد الشرطة: “لن نعمل جنباً إلى جنب مع الأمن الداخلي في عمليات الطرد، هذا ليس عملنا، ولن أجعله عملنا”، وفق ما قرأت، “العربية.نت” مما ورد عنه الاثنين بصحيفة Los Angeles Times الأميركية، فيما وعد رئيس بلدية المدينة Eric Garcetti بأنه “إذا رأينا في أول يوم من رئاسة ترمب شيئاً معادياً لشعبنا ولمدينتنا، وسيئاً لاقتصادنا ولأمننا، فسنرفع صوتنا. سنتكلم ونتصرف”، وفق تعبيره.
“لن نضحي بنصف مليون، هم جزء من مجتمعنا”
وبين من أعلنوا العصيان، نجد الرئيس السابق لموظفي، باراك أوباما، في البيت الأبيض Rahm Emanuel وهو الرئيس حالياً لبلدية شيكاغو، كبرى مدن ولاية اللينوي، فقد قال للصحيفة إنها “ستبقى دائماً مدينة ملاذ” شارحاً أن الملاذ يعني ملاذ الجميع، ومن بينهم المهاجرون.
أما رئيس بلدية نيويورك Bill de Blasio فصرح الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية بعددها اليوم الأربعاء، وقال: “لن نضحي بنصف مليون، هم جزء من مجتمعنا”، في إشارة إلى العدد المقدر للمهاجرين غير الشرعيين فيها، والشيء نفسه تقريباً أعلنه Jim Kenney رئيس بلدية فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا.
أوباما طرد مليونين و500 ألف في 8 سنوات
وكان ترمب أعلن مراراً أثناء حملته الانتخابية عن نواياه طرد المهاجرين غير الشرعيين، وعددهم تقديراً أكثر من 11 مليوناً بالولايات المتحدة. أما بعد انتخابه، فكرر الأحد الماضي النوايا نفسها في مقابلة أجراها معه برنامج “60 دقيقة” في شبكة CNBC التلفزيونية الأميركية، وشرح في ما قرأته “العربية.نت” مما بثته الوكالات، أنه سيقوم بدءاً من أول يوم يتسلم فيه المنصب، بإجراءات تؤدي أولاً إلى طرد ذوي السوابق الإجرامية: “سنطرد المجرمين والذين يملكون سجلاً إجرامياً وأفراد العصابات وتجار المخدرات، وهم أكثر من مليونين أو حتى 3 ملايين. سنطردهم أو نزجهم في السجون”، كما قال.
وفي خبر “التايمز” أيضاً، أن من تم طردهم من مهاجرين غير شرعيين أثناء ولايتي باراك أوباما، هم أكثر من مليونين و500 ألف، ولكن منذ 2009 للآن، منهم 400 ألف في 2012 وحده “أي أكثر من أي طرد قام به أي رئيس أميركي حتى الآن” إلا أن الفرق بينه وبين ترمب، هو أن الرئيس المنتخب يريد الطرد بأسلوب جماعي وسريع.