هدد مجلس الشورى “هيئة الاتصالات” بالرفع إلى المقام السامي ضد التجاهل الذي تبديه «الهيئة» لما أسمته قرارات المجلس منذ 11 عاماً، مبيناً أنها لم تراع أياً من التوصيات أو المطالب التي قدمت لها.وكانت لجنة الاتصالات في المجلس تجاهلت في مجمل ردودها على ملاحظات الأعضاء، شكاوى المواطنين من شركات الاتصالات، التي تم تسطيرها عبر حملة «راح نفلسكم» التي وصلت حتى أمس إلى 72 يوماً.
ووفقا لصحيفة”الحياة. فقد حمل أعضاء في المجلس على قرارات هيئة الاتصالات التي رأوا أنها تصب في مصلحة الشركات وليس المواطنين، إلا أنهم طالبوا بالرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحملت لجنة الاتصالات في المجلس توصية، ونصها: «على هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحد من تأثيرات وتداعيات شبكات التواصل الاجتماعي السلبية على النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة»، لكنها أثارت ردود فعل بين الأعضاء الذين اعتبروها بالغامضة.
وعلق الدكتور عبدالله الفيفي على التوصية «بأن الحل ليس بالمنع أو الحجب، ولا حتى بالإجراءات الأمنية، بل بالمعالجات الثقافية، والتحصينات الفكرية، ثم بسن قوانين تحمي الأمن الوطني، وتحمي الوحدة الوطنية، من دون النعرات الفئوية، أو العنصرية، أو الطائفية، أو التيّارية، واستغلال التقنية التواصلية للإخلال بالسِّلم الاجتماعي، على أن المخاطر الأمنية والاجتماعية هي في معظمها خارجية لا داخلية، وهذا ما يجب الالتفات إليه، وبحث وسائل معالجته، وعدم الاكتفاء بالجانب الداخلي».