من يقوم بزيارة سياحية لسوق المسوكف الشعبي بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم يشد انتباهه من الوهلة الأولى لدخوله السوق ذلك الاستديو الفوتوغرافي الذي يوجد بداخله عبق الماضي بصور نادرة لشخصيات وأماكن ومواقع قديمة في المحافظة تجعل كل من يمر على تلك الصور وخاصة من أهالي عنيزة وتحديداً كبار السن يعود بذاكرته للوراء متذكراً تاريخ ماضٍ بأجمل الذكريات العطره وكذلك هناك صور حديثه تبين التطور الذي شهدته المحافظة مؤخراً ومنها مواقع سياحية ومهرجانات موسمية كمهرجان الغضاء والعوشزية ومهرجان الصيف والتمور .
هذا و يقدم الاستديو أعمالاً مميزة منها طباعة الصور على التيشرت والأكواب والميداليات والجوالات والأقلام والساعات بأشكال رائعة وبتصوير احترافي.
وعلى نفس السياق ، يتواجد في سوق المسوكف الشعبي الكثير من المعارض التي تبرز فيها الألعاب القديمة والملبوسات الشعبية والأواني المنزلية النادر وجودها الآن وكذلك هناك معارض للنحت والزخرفة والفخار والرسم والتصوير وخصص كذلك أماكن تباع فيها الأكلات الشعبية .
ويتواجد في السوق مقتنيات أثرية وسيارات كلاسيكية ومزاد تراثي ومسرح للأطفال ومقهى لتقديم القهوة العربية وهناك ديوانية لسوق بنية بتصاميم البناء المعماري التراثي.
هذا وتعود تسمية السوق نسبة لسوق المسوكف القديم الذي تمت إزالته سنة 1394هـ وقد كان من أشهر الأسواق التجارية في منطقة نجد في ذلك الوقت .
وأنشئ السوق الحالي سنة 1428هـ وقد تكفل بنفقته شركة الزامل بدعم من أبناء الشيخ عبد الله الحمد الزامل .والمشغل للسوق حالياً شركة الحاجب السياحية بإشراف الأستاذ المبدع النشط هزاع بن سيف الثبيتي الذي يقدم مجهودات كبيرة جعلت من سوق المسوكف الشعبي معلماً سياحياً من معالم المملكة السياحية .
هذا ويقام في السوق بشكل سنوي مهرجان متعدد العروض ومنها استضافة الفرق الشعبية والشعراء والمنشدين وعروض بهلوانية ومسابقات وفرق إنشاد وفرق للأطفال .
ويهتم السوق كذلك باستقبال الأسر المنتجة وعرض منتجاتهم وتخصيص مواقع لهم .
ويستقبل السوق و بشكل يومي طلاب المدارس والجامعات والوفود الخليجية والعربية والأجنبية والباحثين عن التراث القديم
والمحبين لعبق الماضي وذكرياته الجميلة.