استبشر خيراً أهالي قرية الجعدة والذين يربو عددهم عن (450) نسمة عند رؤيتهم أعمدة الإنارة مقامة على جانبي شوارع قريتهم التي تبعد أقل من كيلومترين عن محافظة قلوة ، فأمسوا على مدى أكثر من عامين و مع مغيب شمس كل يوم يرقبون تلك الأعمدة لعل حياة تدب فيها فتضئ لهم طرقاتهم ومسالكهم المظلمة التي يسلكونها ذهاباً ومجيئاً من وإلى بيوتهم ويتنقلون من خلالها لقضاء حوائجهم أو لزيارة بعضهم بعضاً أو حين يذهبون إلى مسجدهم لأداء فروضهم .
فالداخل ليلاً إلى هذه القرية لا يرى إلا ظلاما دامساً وسواداً حالكا موحشاً لا يبصر أبعد مما تضيئه له سيارته فضلاً عمن يسير على قدميه .
ولكن يا لخيبة أمل أهل القرية ويا لاستبشارهم الذي لم يدم طويلاً وفرحتهم التي لم تكتمل ، ويوماً بعد يوم بدأت تتلاشى فرحتهم وتخبوا آمالهم وينطفئ كحال تلك الأعمدة التي بلا نور .
علماً أن الإنارة تضاء ليلاً على امتداد الطريق العام المحاذي للقرية وقد تجاوزتها بعدها بأكثر من كيلو متر .
يذكر أن عدداً من أهالي القرية قد رفعوا مطالبهم إلى الجهات ذات العلاقة لإيصال التيار الكهربائي إلى الأعمدة أسوة بباقى القرى التي وصلتها الإنارة على الرغم من أن قرية الجعدة أكثر قرباً لمحافظة قلوة من تلك القرى .
غير أن مطالبهم و بعد عناء كبير في متابعتها فترة طويلة ذهبت في مهب الريح ولم تلقى استجابة من المسؤولين عن هذا الشأن في المحافظة ووصلت في نهاية الأمر إلى طريق مسدود .
وقد ذكر أحد سكان القرية المواطن عوضه بن أحمد الجعيدي أنه قد جرى تركيب أعمدة الكهرباء لأكثر من عامين على امتداد شوارع القرية وشكرنا البلدية حينها على تلك الخدمة ولكن لم يستفاد من تلك الأعمدة لعدم وجود تمديد الكيبلات الكهربائية للأعمدة وإيصال التيار الكهربائي لتلك الأعمدة وانتظرنا طويلاً لعل وعسى أن تتنبه لنا البلدية وتضئ تلك الأعمدة ولكن تلاشت كل أمنياتنا وترقبنا ، وقريتنا هي تعتبر حياً من أحياء المحافظه حيث لا تبعد عن وسط المحافظة سوى كيلو متر وأربع مئة متر وقد سبقتنا قرى كثيرة أبعد من قريتنا هذه الخدمة منذ سنوات
فأملنا من البلدية ومن خلال “أضواء الوطن” أن تعمل على تمديد الكيابل لأعمدة الإضاءة وإيصال التيار الكهربائي لها بوجه السرعة أسوة بالقرى المحيطة بالمحافظة.
كما عبر المواطن رمضان بن شامي الجعيدي قائلاً : كانت فرحتنا غامرة بتركيب أعمدة الإنارة في شوارع القرية حيث أننا نعاني من صعوبة الرؤية ليلاً أثناء السير في شوارع القرية .
وأضاف بأنه قد راجع البلدية عدة مرات وأفادوه بأن المشروع تحت إدارة المقاول المسؤول ، وقال متسائلاً : متى سنرى الإنارة تعمل بعد هذه الفترة الطويلة من الانتهاء من إقامة الأعمدة ؟ علماً أن المقاول توقف تماماً عن عمله منذ زمن بعيد .
وحكى المواطن : عبدالله بن محمد الجعيدي معاناة أبنائه عند خروجهم من المنزل إلى أحد أقاربهم وتعرضهم لمخاطر المخلوقات الزاحفة السامة .
“أضواء الوطن” وقفت على معاناة أهالي القرية واستمعت إلى شكاوى سكانها ومطالبهم التي انصبت جميعها حول سرعة إيصال الكهرباء إلى أعمدة إنارة الشوارع ،ومعاناتهم واستيائهم من الوضع الحالي المتمثل في عدم القدرة على الحركة والتنقل في شوارع القرية ليلاً حيث التقت الصحيفة بأعداد كثيرة منهم تفوق أعداد من ذُكرت أسماؤهم في هذا التقرير والذين تم الاكتفاء بهم وهم :
أحمد بن محمد الجعيدي
عبدالله بن أحمد الجعيدي
سعيد بن عيظة الجعيدي
سلطان بن عبدالله الجعيدي
علي بن مطر الجعيدي
وفي نهاية اللقاء عبر أهالي القرية عن شكرهم لصحيفة “أضواء الوطن” التي نقلت معاناتهم ومطالبهم وأن تكون سبباً في إضاءة قريتهم كما هي اسمها “أضواء الوطن” يحدوهم الأمل في أن يستجيب المسؤولون في بلدية محافظة قلوة وكهرباء المحافظة لمطالبهم وينهوا معاناتهم بأسرع وقت .
التعليقات 3
3 pings
محمد عبدالله محمد الجعيدي
20/10/2016 في 8:41 ص[3] رابط التعليق
ارجو التنبيه انه لا كهرباء اناره عامه ولا شوارع مسفلته وكل الشوارع قد دفنتها مياه الامطار والسيول واحدثت بها حفر وردميات وعمال البلديه لايفعلون شي من النظافه غير الانتظار فيها لبضع دقايق ويقومون بمغادرة القريه
(0)
(0)
محمد عبدالله محمد الجعيدي
20/10/2016 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
ارجو التنبيه من الصحيفه للمحافظه وباقي القطاعات الحكوميه انه لا كهرباء اناره عامه تعمل بها ولا شوارع مسفلته وكل الشوارع المسفلته قديما قد دفنتها مياه الامطار والسيول واحدثت بها حفر وردميات وبها شعاب ومجرأ سيول يتعثر من خلالها مرور السيارات حت كادت انت تصبح القريه شبه مهجوره وعمال البلديه لايفعلون شي من النظافه غير الانتظار فيها لبضع دقايق ويقومون بمغادرة القريه
(0)
(0)
ابو مؤيد الزهراني
21/10/2016 في 1:30 ص[3] رابط التعليق
نرجو انارة القريه بالكامل وعمل توسعه لشوارعها المهمله مند سنين وسفلتتها وعمل ارصفه وعباره لدرئ مخاطر السيول
(0)
(0)