أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هناك نحو مليار شخص يعيشون في فقر مدقع وأكثر من 800 مليون آخرين يعانون ويلات الجوع وسوء التغذية، موضحا أن الفقر لا يقاس بقلة الدخل فحسب وإنما يتجلى في قلة الاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، كما يتجلى، في الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية الأخرى أو إنتهاكها.
وقال في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر والتي وزعها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم، إن نهاية العام الأول من بداية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 قد شارفت، وهذه الخطة بأهدافها السبعة عشر هي رؤية عالمية لتحقيق السلام والرخاء والكرامة لجميع البشر فوق كوكب سليم، ولا يمكن تصور بلوغ هذا الهدف دون تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة ألا وهو القضاء على الفقر بجميع مظاهره.
وعد كي مون أن الفقر هو سبب في التهميش والإقصاء الاجتماعي ونتيجة لهما في آن واحد، مؤكدا ضرورة الوفاء بوعود خطة عام 2030 التي تقضي بضرورة التصدي للمهانة التي يتجرع كأسها الفقراء وللإقصاء الذي يتعرضون له.
كما حذر من أن الشعور بالمهانة والإقصاء هو من العوامل القوية المسببة للقلاقل الاجتماعية بل إنه سبب التطرف العنيف في بقاع عديدة من العالم، مطالبا الحكومات والمجتمعات قاطبة أن تتصدى لأوجه التفاوت الاجتماعي والاقتصادي وأن تيسر لجميع الأشخاص الذين يعانون الفقر فرصة العمل لكي يعينوا أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.