تناول مجموعة من العلماء أثر تحفيز الشباب والناشئة للإقبال نحو القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتدبراً، وما يعقبه عليهم من سلوك إيجابي، وبصمة نافعة للأمم والمجتمعات، جاء ذلك بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للدورة الثامنة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في المسجد الحرام شهر محرم الجاري 1438هـ.
في البداية تحدث الدكتور / عبدالله حمدي , ( رئيس مركز الضياء الكندي للدراسات العربية ) : مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره أصبحت مدرسة يتطلع إليها المسلمون كل عام وينتظرونها بفارغ الصبر فهي عطاء متجدد له أثره البالغ في نفوسهم على اختلاف أعمارهم، مؤكداً على أن المسابقة أعادت مهارة الحفظ عند جيل الشباب، وأعادت الاعتبار للعلماء والقرّاء، وأسهمت بربط الشباب بالعلماء والقراء، مشيراً إلى أن المسابقة لفتت انتباه الشباب إلى أهمية تدبر القرآن الكريم، ودفعتهم إلى التفكير للمشاركة في مسابقات قرآنية أخرى .
ويقول فضيلة الشيخ / يوسف فوفونا , ( رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بكندا ) : إن لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره دوراً كبيراً في نشر كتاب الله ولَـمِّ شمل المسلمين عليه, وتشجيع الناشئة على تعلمه وحفظه, وتعتبر هذه المسابقة من أكبر المسابقات القرآنية التي تهفو إليها القلوب من شتى البقاع, لتميزها في كونها تقام في أطهر بقاع الأرض, في رحاب البيت العتيق – أم القرى- بلد القرآن الكريم، وهذا يؤدي إلى إيجاد أجيال تحمل سلوكيات مهذبة وأخلاقيات عالية, منبعها الكتاب والسنة .
ويؤكد الدكتور / سماكي قاسم , ( الإمام والخطيب والمفتي في المركز الإسلامي بلونغوي ) في مقاطعة ( كيبيك ) في دولة ( كندا ) : أن من أسطع البراهين على ريادة دولة الحرمين الشريفين في العناية بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراًً ، إقامة مسابقة الملك عبد العزيز الدولية، التي وصلت دورتها الثامنة والثلاثين هذا العام 1438، حيث يتطلع القاصي والداني من أبناء الأمة الإسلامية في العالم أجمع للمشاركة فيها، لما لها من أثر فعال في تحفيز الناشئة إلى المشاركة في النشاطات العلمية المتعلقة بالقرآن الكريم، ولما لها من دور مؤثر في توجيه الفكر والسلوك، والمعاملة صوب المنهج القرآني المعتدل، خاصة وهي تقام في أفضل بقعة وأجلها مكة المكرمة، نسأل اللّٰه تعالى للقائمين على هذه المسابقة الخيرة التوفيق والسداد في القول والعمل، وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة .