إن الوجه الإنساني للدبلوماسية السعودية والمشاريع الخيرية الضخمة التي تقدمها للأشقاء السوريين يعد تعبيراً عن سياسة إنسانية غير مسبوقة ، وأحوج ما يكون لها العالم اليوم وسط عواصف النزاعات والحروب ومآسي اللجوء ، فهناك وجهاً إنسانياً يتجلى في أروع صوره بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات وإسهامات إنسانية دولية ، من أجل التخفيف من معاناة المنكوبين والمستضعفين وتوفير حياة كريمة لهم ، إمتثالاً للواجب الديني والإنساني ، وتنفيذاً للتوجيهات الحكيمة والدائمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ، حسب ما تقضيه الحاجة الانسانية للشعوب المتضررة في أوقات الحروب والأزمات” دون النظر إلى دين أو عرق أو لون أو مذهب .
فامتدت أيادي الخير والعطاء من مملكة الانسانية والشعب السعودي الكريم إلى الأشقاء السوريين بسخاء منذ إندلاع الأزمة في بلادهم ، فجمعتهم مع المملكة العربية السعودية وحدة الانسانية ، لتشكل مزيجاً مثالياً من التآخي والعطاء ، وبالتزامن مع قرب دخول فصل الشتاء ، تبذل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قصارى جهدها لتأمين الأغطية ووسائل التدفئة اللازمة التي من شأنها توفير الحماية الكافية للأشقاء السوريين جراء البرد القارس ، وبما يضمن توفير الدفء لهم داخل وخارج المخيمات إضافة لتوفير كافة الأدوية اللازمة للأمراض الشتوية المعتادة ، كالأنفلونزا وإلتهاب القصبات الهوائية والرشح والزكام وغيرها من الأمراض السائدة في فصل الشتاء .
وتقوم الحملة فور إنتهاء فصل الشتاء ودخول فصل الربيع من كل عام بالعمل على خطين متوازيين وهما البدء بالتحضير لمساعدات الشتاء القادم إلى جانب توزيع المساعدات المعتادة في فصل الصيف ، بحيث لا تنقطع الامدادات والمساعدات الإغاثية عن الأشقاء السوريين على مدار العام ، بيد أن الاهتمامات الكبرى لمواجهة فصل الشتاء تعد التحدي الأكبير ، نظراً لما يعانوه من أوضاع مأساوية في ظل الأجواء الباردة والمثلجة بشكل خاص في كافة المخيمات التي يقيمون فيها .
وكوننا في المملكة الأردنية الهاشمية أحببنا تسليط الضوء على ما لمسناه وشهدناه من استعدادات مبكرة جداً قامت بها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين من خلال مكتبها بالأردن ممثلة بمديرها الإقليمي سعادة الدكتور “بدر بن عبد الرحمن السمحان” ، في سبيل العمل على تخفيف وطأة اللجوء على الأخوة السوريين بالأردن .
حيث بدأ “السمحان” بتجهيز الاستعدادات السنوية المعتادة لاستقبال فصل الشتاء ، في وقت مبكر جداً تحسباً لأي ظرف جوي طارئ ، وقام بالسفر إلى مصانع عديدة في تركيا والصين واختيار المواد المطلوبة ليتم تقديمها للأشقاء السوريين بهدف مساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء بأقصى درجات الجاهزية المطلوبة ، وأشرف بنفسه على اختيار نوعية المواد الخام التي ستصنع منها الأغطية والبطانيات والكسوة الشتوية عامة وغيرها من المساعدات الإغاثية الأخرى ، وفق معايير عالية الجودة وبمواصفات قياسية غاية في التميّز .
فما إن ينتهي فصل الشتاء إلا وتبدأ معه الاستعدادات المبكرة لاستقبال الشتاء الذي يليه سعياً لتأمين كافة الاحتياجات الإنسانية للأشقاء السوريين قبل وقتها ، وهذا ما امتازت به الحملة “الابداع والتميز والسرعة” في تقديم المساعدات ، إضافة لتقديمها جهود رائدة في العمل الانساني المرموق من خلال نجاحها الباهر نحو العمل على التطوير الدائم لجودة الخدمات المقدمة للأشقاء السوريين في كافة الأوقات وأينما وجدوا وعلى مدار العام .
ولا ننسى الدور الكبير والإهتمام الشخصي من قبل صاحب السمو الأمير “خالد بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود” سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، والذي يتابع بدقة كل ما يتم تقديمه للأشقاء السوريين بالأردن ، حيث قام في إحدى زياراته لمخيم الزعتري بالوقوف على كافة ما يقدم لهم من خدمات وبرامج متعددة ، ووزع على الطلاب السوريين في المخيم الحقائب المدرسية والسترات والمعاطف الشتوية إضافة لتسليم عدد كبير من قاطني المخيم مفاتيح كرافانات جديدة تعد على كفاءة عالية ومقاومة للعوامل الجوية عوضاً عن الخيم التي كانوا يعيشون فيها ، كما كرّم سموه عدداً من الأطفال المتميزين في المخيم .
كما لا ننسى البرامج العديدة والمتنوعة التي تقدمها الحملة للشقيق السوري في الأردن من خلال عملها الإنساني الإغاثي بمختلف أشكاله ومحاوره الطبية والتعليمية والغذائية والإيوائية والاجتماعية والموسمية ، فسطرت منذ إنطلاقها جملة من الإتفاقيات والشراكات مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية التي أسهمت بشكل كبير في إعانة الأشقاء السوريين ، و كان آخرها المحور التعليمي في برنامج “شقيقي بالعلم نعمرها” ضمن محطته التاسعة ، وذلك من خلال توزيع الحقائب المدرسية والأدوات القرطاسية المختلفة على الطلاب والطالبات من أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ، وزع من خلالها 4560 حقيبة مدرسية تحتوي على قرطاسية كاملة ، وسبقها بيومين التوزيع في محافظة إربد ضمن المحطة الثامنة من البرنامج ، حيث تم توزيع 1.712 حقيبة مدرسية تحتوي على 60.720 دفتر وممحاة وبرايات وأقلام رصاص ومقالم ودفاتر رسم وعلب ألوان وأقلام حبر بالإضافة إلى علب هندسية ، كما سبقها أيضاً التوزيع في الرمثا بعدد 1289 حقيبة مدرسية ، ضمن المحطة السابعة من برنامج “شقيقي بالعلم نعمرها”.
وبين المدير الإقليمي للحملة الدكتور “بدر بن عبد الرحمن السمحان” أن توزيع الحقائب يأتي في إطار الدعم التربوي المتواصل الذي تراعي فيه الحملة أهمية توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة السوريين ، مشيراً إلى أن هذا التوزيع تم بحمد الله بكل يسر ووفقا لما هو مخطط ومرسوم له وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي .
وأضاف “السمحان” أن الحملة تعمل من خلال مشاريعها التعليمية والتدريبية على خلق البيئة التربوية والتعليمية الحاضنة للطلبة من أبناء الأشقاء السوريين ، سعياً منها إلى أن يحقق الطالب السوري الملتحق بالدراسة القدر الكبير من المعارف العلمية المختلفة ليصبح قادراً على بناء مستقبله وتطوير مجتمعه بشكل صحيح .
وضمن المحور الصحي تعد العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري مثالاً يحتذى به في تقديم الخدمات الطبية في المجال الإغاثي مما جعلها وجهةً للعديد من المنظمات الطبية المحلية والعالمية الباحثة عن سبل تعزيز التعاون وتطوير العمل الطبي المشترك بينها وبين العيادات السعودية .
حيث استقبلت العيادات مؤخراً (2891) مراجعًا من الأشقاء السوريين في المخيم خلال الأسبوع 197 منذ بدء تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم في كافة التخصصات الطبية ، وذلك من خلال العيادات التالية : طب الأطفال / الطب العام / عيادة الجلدية / عيادة العظام / عيادة النسائية / بالإضافة لعيادتا القلبية والباطنية / ووحدة الدعم النفسي التي تقدم برنامج “شقيقي نحمل همك” .
كما قدمت عيادة المطاعيم التابعة للعيادات التخصصية ، العلاج الوقائي الطبي من اللقاحات والمطاعيم لـ 864 لاجئاً سورياً خلال شهر أيلول الماضي ضمن البرنامج الصحي “شقيقي صحتك تهمني” لتحصينهم من الأوبئة والأمراض السارية .
وللرضع .. قدمت العيادات السعودية بالزعتري في اسبوعها الـ 196 عبوات حليب لـ 97 رضيعاً ، ضمن برنامجها “نمو بصحة وأمان” .
فيديو مؤثر .. سمو السفير السعودي بعمّان عن الأشقاء السوريين بالزعتري : هذول ضيوف مو لاجئين “أنتم الضيوف ونحن الخدم وسامحونا ان كان هناك تقصير”
- تنفيذ حكم القتل قصاصًا بيمني قتل مواطنا طعنا بأداة حادة في عسير
- «منصة مطلوب» تسهل وتنظم مشاركة الأفراد والشركات في الفعاليات
- على 4 ملايين م2.. “البيئة” توقع اتفاقية لإنشاء مشروع للحوم الدواجن بالجوف
- الشؤون الإسلامية يُحوكم أعمال المساجد لتقديم أفضل الخدمات
- “الحج” تدعو المعتمر إلى توثيق التعاملات المالية عبر المنافذ المعتمدة
- مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11641.31 نقطة
- 24 ساعة طيلة الأسبوع.. التأمينات الاجتماعية تقدّم خدماتها عبر “الزيارة الافتراضية”
- “هيئة الطرق” توصي بالتقيد بتعليمات السلامة أثناء القيادة في الأمطار
- اليوم.. انطلاق الجولة الـ12 من دوري روشن بثلاث مواجهات مثيرة
- العارضة.. حرس الحدود يحبط تهريب 120 كجم قات
- وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ25 إلى لبنان
- “قنصلية المملكة بدبي”: الاثنين والثلاثاء المقبلين إجازة بمناسبة اليوم الوطني للإمارات
- وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة الـ 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي
- “المرور” يعيد التذكير بحالات عدم الاستفادة من تخفيض المخالفات بنسبة (25%)
- السفارة في مصر: نقل مواطن بالإخلاء الطبي لاستكمال علاجه في المملكة
اخبار عالمية > الحملة السعودية لنصرة السوريين تستعد باكراً لفصل الشتاء
16/10/2016 10:15 ص
الحملة السعودية لنصرة السوريين تستعد باكراً لفصل الشتاء
عمان – بسام العريان وشادية الزغيّر
عمان – بسام العريان وشادية الزغيّر
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3049038/