تدشن “قافلة (سابك) للعلوم” منتصف الشهر الجاري نسختها الثانية، بعد عملية تطوير محتواها بشكل مبتكر؛ يعتمد أحدث الأساليب التعليمية، ويواكب المستجدات في المملكة والعالم ، بعد ختام نسختها الأولى، وسط إشادات عديدة من المسؤولين والتربويين والأهالي في سبع مدن سعودية.
وتعد قافلة العلوم إحدى مبادرات (سابك) للمسؤولية الاجتماعية، حيث تضم فعالياتها محتوى تعليمي ترفيهي مبتكر لحثّ النشء على الاهتمام بالعلوم والابتكار، من خلال برامج نوعية تحتوي على أنشطة تفاعلية، وورش عمل، وتجارب مميزة تغطي مجالات: الكيمياء، وتقنية المعلومات، والطاقة والاستدامة، والبيئة، والابتكار.
وتسعى (سابك) من خلال قافلة العلوم إلى زيادة الوعي والمعرفة بالعلوم والابتكار، وتنمية روح الفريق، والتدريب على العمل الجماعي، وتعزيز الذات والشخصية بصورة مبدعة وغير مباشرة، وتعزيز روح المبادرة لخدمة المجتمع. وتحظى هذه المبادرة بإشراف فريق عمل تطوعي متميز، يضم إلى جانب موظفي (سابك) والشركات التابعة، متطوعين ومتطوعات من مختلف شرائح المجتمع.
ومنذ أن كانت فكرة، حظيت “قافلة (سابك) للعلوم” بعناية واهتمام الإدارة العليا في الشركة، ما يجسد حرص (سابك) على النهوض بقيم الابتكار والعلوم، كجزء أساسي من استراتيجيتها 2025م، للمساهمة في تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030م”، نحو بناء مجتمع حيوي، ونمو اقتصاد مزدهر، ونماء وطن طموح.
وستدشن (سابك) النسخة الثانية لقافلة العلوم، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور مشعل بن فيصل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، من خلال حفل ستنظمه يوم الاثنين 16 محرم 1438هـ (الموافق 17 أكتوبر 2016م)، في مركز (النخيل مول) بمدينة بريدة، وستتواصل فعاليات قافلة العلوم حتى مساء السبت 21 محرم 1437هـ (الموافق 22 أكتوبر 2016م). وتعد منطقة القصيم المحطة الأولى للقافلة في نسختها الثانية، وذلك بعد النجاح الذي حققته في نسختها الأول، في مدن: الرياض، والأحساء، والظهران، والجبيل، وينبع، وجدة، والمدينة المنورة، بتجاوز عدد المشاركين حاجز الـ 25 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة.
وتأتي هذه الفعالية لقافلة العلوم لمواصلة رحلة العلم والمعرفة، ولتزويد الطلاب والطالبات بالمعلومات التثقيفية والعروض المرئية والورش التدريبية، ولتشجيع الموهوبين وتطوير أفكارهم وتعزيز قدراتهم العلمية والعملية، وخلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار، من خلال جولة تعليمية مبتكرة وتفاعلية، تستغرق ما بين 25 و30 دقيقة، وتستوعب نحو 30 طالب وطالبة في الجولة الواحدة داخل القافلة.
وأكد مدير عام المسؤولية الاجتماعية الدولية، ومدير عام الإعلام الدولي في (سابك) يعرب بن عبدالله الثنيان بمناسبة تدشين الموسم الثاني من “قافلة (سابك) للعلوم”، أن الشركة تواصل سعيها لتكون شركة رائدة في المسؤولية الاجتماعية، من خلال تطوير وتنفيذ برامج نوعية ومبتكرة ذات قيم اجتماعية وثقافية، موضحاً أن قافلة العلوم تعبر وبوضوح مدى التزام (سابك) بمسؤوليتها تجاه المجتمع، إضافة إلى الاهتمام الذي توليه الشركة في دعم التعليم والابتكار؛ من خلال برنامج تعليمي مبتكر يجسد استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة.
وأضاف الثنيان ان تدشين قافلة العلوم يؤكد مواصلة موظفي (سابك) تعظيم القيمة الأخلاقية للمسؤولية الاجتماعية لديهم، باعتبارها منهج تفكير، وآلية عمل، وأسلوب حياة يمارسونه بصورة يومية؛ من خلال ابتكار برامج ومبادرات مميزة تخدم المجتمع، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة”.
يذكر أن (سابك) قد دشنت قافلة العلوم في نسختها الأولى في المهرجان السعودي الأول للعلوم والإبداع، مساء الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1436هـ (3 فبراير 2015م) بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وحظيت القافلة في موسمها الأول بالعديد من الزيارات المهمة، سواءً من شخصيات رسمية في قطاعات الدولة، أو شخصيات شهيرة على المستوى العالمي، إلى جانب قيادات الشركة وموظفيها، وعدد من خبراء المواهب والمبتكرين والتربويين، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين، فضلاً عن مختلف فئات المجتمع، وتحديداً الطلاب والطالبات وذويهم.
وقد أشاد معظم زوار قافلة العلوم في موسمها الأول بالجهود التي يبذلها القائمون في (سابك) لإثراء النشء بفعاليات نوعية تعنى بالإبداع، والتعبير المتجدد عن الاهتمام الكبير بتعزيز روح البحث العلمي وثقافة حب الابتكار في الجيل الجديد، الثقافة التي يجري تطبيقها بشكل منهجي في الشركة التي تتصدر قائمة شركات الشرق الأوسط من حيث براءات الاختراع بأكثر من 11 آلاف براءة اختراع.