في الوقت الذي شهدت السنوات القليلة الماضية تدشين مشاريع كبيرة لعدد من المساجد والجوامع في محافظات وقرى منطقة جازان، إلا أن جامع ابن عثيمين في قرية الجربة جنوب محافظة أبو عريش لا يزال محروماً من هذه المشاريع بعد اعتماد مشروع إعادة تهيئة للجامع مؤخراً من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
حيث مضى على ترميم الجامع على البناء القديم أكثر من عقدين لتظهر بعض التشققات في الجامع والرطوبة في سقف الجامع جراء الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
ويخدم الجامع قرية الجربة التي يقع بمنتصفها الطريق الدولي “أبوعريش – أحد المسارحة” حيث أصبح الجامع مقصداً لعددٍ من مرتادي الطريق لتأدية صلاتهم إضافة للمتسوقين بالقرية والتي تعد المنطقة المركزية للتسوق لجميع القرى الجنوبية في محافظة أبو عريش والذي يتجاوز عددها 100 قرية.
كما يشهد الجامع خلال صلاة الجمعة من كل أسبوع ازدحاماً كبيراً من المصلين الذين يقصدون الجامع لأداء الصلاة ولقربه من الأسواق بالمنطقة المركزية وعدم توفر جامع آخر بالموقع حيث أن هناك عدد من المصلين يؤدون صلاتهم خارج الجامع تحت أشعة الشمس الحارقة لعدم توفر مساحة لاستيعاب عدد المصلين الكبير الذي يتجاوز عددهم أكثر 500 مصلٍ داخل الجامع على الرغم من قيام فاعل خير قبل عدة سنوات من بناء ملحق بسقف من الهنجر “الشيكو” وتغطيته بسقف مستعار لاستيعاب عدد المصلين الكبير، إلا أن العدد الكبير تجاوز الملحق.
يشار إلى أن الجامع يحتاج إلى إعادة تهيئة بالكامل وبناء جامع بمواصفات عالية الجودة وعلى كامل المساحة المتوفرة بالموقع، وبناء مغسلة للأموات وقسم خاص لحلقات القرآن ودار للفتاة، لا سيما مع العدد الكبير والمأهول من الأهالي في القرية والقرى المجاورة الذي سوف يستفيدون من الجامع.
من جانبه أوضح متحدث فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان ومدير فرع الشؤون الإسلامية في محافظة أبو عريش الأستاذ محمد كريري إلى أن جامع ابن عثيمين في قرية الجربة بأبي عريش يحتاج إلى ترميم أو إعادة إنشاء للجامع، مبيناً إلى أنه قد تم اعتماد عملية الترميم من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وعلى ضوئها طلب خطيب وإمام المسجد بنقله إلى مسجد آخر إلى حين الانتهاء من عملية الترميم إلا أنه لبعض الأمور المالية والارتباطات تأخرت عملية الترميم مما أدى إلى بقاء المسجد معلقاً ما بين عملية الترميم أو إيقافها.
وأشار إلى أنه تم مخاطبة إدارة الدفاع المدني لتشكيل لجنة والوقوف على الجامع والتأكد من سلامته الإنشائية وإمكانية الصلاة فيه من عدمه، وذلك حفاظاً على أرواح وسلامة المصلين، مشيراً إلى أنه سبق وقام بزيارة الجامع حيث اتضح وجود تشققات كبيرة بالسقف من الناحية الشمالية ويُخشى أن يشكل ذلك خطورة على المصلين وعلى ضوء ذلك تم مخاطبة الدفاع المدني، موضحاً إلى أن هناك بعض الأهالي يرفضون قضية الخطورة وأنه لا يحتاج إلى ترميم وأنهم يمتلكون تقريراً هندسياَ يثبت عدم خطورته على المصلين.