وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي .
في بوتقة حمى السفر التي نعيشها، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة ، للسياحة والترفيه ، ورغم الجمال الذي قد نراه حولنا في كل ركن من القارات .. وبإيماننا العظيم أن كل بعيد منالٍ ثمين وغال على النفس ..
إلا أن الأهل قد لا يدركون حقيقة وهم يتنقلون بأبنائهم يمنة ويسرة .. إن التعلق بهذه المناظر الجميلة ، وأماكن الترفيه ، والطبيعة التي يقل وجودها في بلادنا جغرافيا ؛ والحريّة المزعومة .... كلها قد تحجب عن ناظري الطفل أو المراهق جمال وطنه ..
فتنبهوا أخوتي وأخواتي لأبنائكم من هذا الفكر الذي قد يؤثر على مستقبلهم النفسي ، ويودي بهم لانسلاخ الهوية ..
وطننا ....
حكاية أمن وأمان ..
حكاية دفء وحنان ..
ماضي الأجداد ..
ومستقبل الأحفاد ..
مراتع صبانا وطفولتنا ..
لله درك يا بلاد القمح السمراء
وحقول الزيتون الخضراء !!
يابلاد النخيل والتمور ..
وحقول الخيرات والزهور !!
صحارينا وفيافينا مهد الأسود
وجبالنا الشمّ معاقل النسور ..
فلنحمد الله أن أسبغ علينا نعمة الأمان ، ولنسع جاهدين لغرس القيم الوطنية في نفوس الجيل القادم ليس قولا، وإنما سلوكا وأفعالا تصور لهم عمق حبنا وولائنا لوطننا الغالي ، حفظه الله من كيد الكائدين والمغرضين .
خلود النازل - تبوك