مع بداية هذا العام الدراسي الجديد وبعد أطول إجازة تمر بها المملكة العربية السعودية أدام الله عليها أمنها ورغد عيشها وحفظ الله ولاة أمرنا وعُلمائنا وشعبنا من كيد كل ذي شر إنه على ذلك قدير .

فإنني أتوجه بعدة نصائح لنفسي ولكل أبٍ وأمٍ فأقول مستعيناً بالله أن واجب الأب والأم هو من أوجب الواجبات وأهم الدروس التي يستفيد منها الأبناء والبنات نعم فهم أقرب لأولادهم من كائن من كان وهم أصدق الناس وأنصحهم صحبةً لهم فمن هذا المنطلق نرسل لكم بعض هذه الرسائل من باب التذكير لتقومون بدوركما على الوجه المطلوب وتُعينون المدرسة في أداء رسالتها العظيمة.

هيئوا لهم المكان المناسب والأجواء المناسبة لهم ولأعمارهم ، ابتعدوا عن أسلوب التهويل والوعيد والتهديد.

أذكروا لهم من سبقوهم من أهل العلم والمعرفة وأبطال التأريخ من أهل الإسلام وقاداته وأهل العلم والحديث وحفظت كتاب الله من علمائنا ومخترعينا الأفاضل من المسلمين اليوم .

حببوا إليهم الحرص والتفاني في أداء الصلوات والصدق في الحديث وحُسن اختيار الصُحبة والتمسك بقول الله ورسوله صل الله عليه وسلم.

حثوهم على طلب العلم والتزود بالعلم الشرعي والتخلق بآداب الشرع الإسلامي ، علموهم احترام المعلم وتقديره وعدم استحقاره أو الاستهزاء به وطاعته والتعلم منه والصبر والتحمل وأخذ المفيد منه وترك ماتعتقدون أنه سيئ فكلنا ذاك النقص والعيب.

قوموا بتعليم أبنائكم مراقبة الله تعالى في تصرفاتهم في السر والعلن وابتعدوا عن أسلوب تربية العيب فهذا دمار شامل فمتى غابت عنهم العيون انتهكوا كل المحرمات.

علموهم طُرق التعامل الحسن والخُلق الجميل مع كل إنسان يقابلهم أو يتعامل معهم من أي جنسيةٍ كانت ومهما كان عمله ومهنته.

علموهم الاهتمام بنظافتهم الشخصية وحسن الهندام والاختيار للملبس والمأكل والمشرب وشجعوهم على العادات الجميلة التي أعتاد عليها المجتمع وشجع عليها الإسلام.

علموهم كيفية ترك المكان أفضل مما كان في المنزل والشارع والمدرسة والحديقة والسيارة وفي كل مكان .

أرجوكم ضعوا أيديكم بأيدي المعلمين وثقوا فيهم وامنحوهم الفرصة في أداء رسالتهم ولا تصدقون فيهم ، فيكفيهم عنا عامٍ دراسي كامل وهو يحمل عنكم عناء أبنائكم وبناتكم وقصور بعض أدائكم وثمن انشغالكم عنهم ليعلموهم الكلمة ويفتحون لهم الأفاق ونور العلم والمعرفة.

ورسالتي للمعلم أنت من أختارك الله سبحانه وتعالى برسالة الأنبياء كل ما نريده منك فقط الإخلاص في أداء الرسالة وبعض الاهتمام بفلذات أكبادنا وتعليمهم ماينفعهم في دينهم ودنياهم وأنتم في مكان الثقة والأمانة فسيروا على بركة الله وعين الله ترعاكم .