العمل التطوعي من أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية والتي تتمثل فيها أروع صور التلاحم والتكافل في المجتمع.
حيث تسود المحبة والإخاء أفراد المجتمع وهي الأصل في أي تجمّع بشري إذ إن وظيفة الإنسان هي عمارة الأرض ويتخذ ذلك صوراً وأشكالاً ومجالات مختلفة ومتنوعة في كل شؤون حياتنا وبلا شك أن كل فرد في المجتمع لديه ما يقدمه وما يتطوع به لمجتمعه من وقت أو خبرة أو علم أو مال أو جهد سواء فردي أو جماعي منظم وهو عملية تبادل منافع تنعكس على كل فرد من أفراد المجتمع وفي مقدمتهم المتطوعون من حيث الشعور بالرضا والإحساس بأنه عضو مفيد وجزء لا يتجزأ من المجتمع.
فالعمل التطوعي وحسب منظور الشعوب المتقدمة مؤشر على وعي المجتمع وإدراكه الكامل لمسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه وهو لبنة بناء وخطوة لتقدم المجتمعات وتميزها.
فالمتطوع عنصر بناء ومساند للمؤسسات الحكومية والأهلية وحتى الفردية وعامل قوي ومساعد على النماء والتطور حيث ان عمله يصب في مصلحة مجتمعه المحيط والمجتمع ككل ولكن وللأسف الشديد ومن الملاحظ انه شبه معدوم بين الأفراد وضعيف جداً أن وجد حيث انه محصور في مجالات محدودة رغم انه احد ركائز ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث ورغب عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ورد ذلك في الحديث الحسنِ الذي رواهُ الطبرانيُّ وابنُ أبي الدُّنيا وغيرهُما (( أحب الناس إلى الله تعالى انفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعاً . ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهراً ))
انه عمل بسيط مقابل ثمن عظيم وبشارة تستحق المبادرة والمنافسة على جميع أوجهه
فبعد هذا الترغيب والبشارة من سيد البشر ألا يستحق ان نُفعّل هذا العمل على ارض الواقع وندعم ونساند المتطوعين ونكون مجموعات تطوعية في شتى المجالات في مأمن شأنه تحسين وتطوير الخدمات العامة وكذلك حمايتها من العبث حيث يلاحظ التهاون بل وفي أحيان كثيرة التعدي وممارسة التصرفات اللا عقلانية من تخريب وتعدي على الممتلكات العامة وهذا بحد ذاته مؤشر على التخلف !
فالطريق حق مشاع بين أفراد المجتمع وكذلك الحدائق والصرافات الآلية واللوحات الإرشادية والآثار وقس على ذلك مأمن شأنه خدمة المجتمع.
ودمتم بحب.
التعليقات 2
2 pings
ابو صالح
16/09/2016 في 6:17 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير كلامك فى محله والعمل التطوعي كله خير شكرا لك على المقال
اخوكم / ابو صالح
(0)
(0)
محمد العوفي
17/12/2020 في 6:16 م[3] رابط التعليق
أحسنت أخي محمد
تعدد العمل التطوعي وتعددت وسائله فقد يكون في السابق محصوراً بعمل معين يحتاجونه بوقتهم والان تنوعت الأعمال وتنوعت الطرق وقل العاملون.
(0)
(0)