كلما أمعن الإنسان النظر في ملكوت الله وجال بفكره وحسه في الأفاق
وأرهف خلجات نفسه وأمعن بنور
بصيرته وأصغى بمجامع فؤاده إلى
مافي الكون من طيور سابحات
وبحار زاخرات وأنهار جاريات
وأزاهير متفتحات وقطوف دانيات
ونخيل باسقات وأقمار مزهرات
ونعم سابغات ،ووو....كلما زاده ذلك
عشقا لجماليات الحياة وأضفى على نفسه من فيوض الأنوار ما
يجعله يتذوق الجمال الرباني في
ملكوت الله بمشاعره وأحاسيسه
حتى يرى النور يسطع في دواخله
دوما يبدد دياجير الهموم والأحزان
فلا يزيده ذلك إلا عشقا لبديع صنع
الرحمن الذي( خص) بني الإنسان
بكل مايكفل له الإنس والإطمئنان لا
سيما إذاكان يتقن فن التفكر والتدبر ويحسن الإمعان والتبصر
في لغة الكون وأسرار الوجود
وإعجاز الخالق المعبود في سائر
الموجودات التي تمنح الأنفس
السوية والعقول النيرة أملا لا يشوبه ضجر وعشقا لا يلوثه كدر
طالما وهو في النفس وفي الأفاق
معتبر ومتدبر يحدوه الأمل بأن
الله بالنعيم المقيم للمستبصرين
قد وعد وتكفل ٠