يسجل سوق المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة منذ انطلاقته أرقاماً مميزة في مبيعات منتج تمور الصفري كما يشهد سوق المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة إقبال المزارعين لبيع التمور، حيث يستقبل سوق بيشة ما يمثل 90% من تمور محافظة بيشة ومراكزها والمحافظات المجاورة.
سوق التمور الموسمي ببيشة بدوره فقد جهز بكل الاحتياجات التي تجعل منه خدمة للباعة ومرتادي السوق، ويشهد الإنتاج ارتفاعاً ملموساً في الكميات المعروضة والأسعار مما يحقق تطلعات المزارعين والتجار والمتسوقين ؛ فيما تختلف قيمة منتج الصفري وفقاً للتصنيف.
وأكد رجل الأعمال محمد بن هذال الجبيري أن المبيعات تزداد وفقاً للعرض والطلب بالإضافة إلى حسن تنصيف المزارع للتمور التي تدخل إلى السوق، مشيراً إلى قيام الباعة بعد الشراء بإعادة تصنيفه مرةً أخرى حتى ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
وأوضح رجل الأعمال فايز السعدي أن الأسواق المحلية للتمور والخارجية تعتمد بشكل كبير على منتج الصفري خصوصاً في التصنيع، لافتاً النظر إلى إقبال بعض التجار من الهند على تمور الصفري، الأمر الذي يؤكد إمكانية تصدير تمور الصفري إلى الخارج وبكميات كبيرة، مبيناً أن إسهام المزارع في تحسين الإنتاج والتصنيف يساعد كثيراً في رفع قيمة المنتج وإمكانية تصديره.
ونوه بالمنتدى الاقتصادي لصفري بيشة الذي يسهم بفعالية في تطوير سوق الصفري، مشيداً بجهود محافظة بيشة والجهات المشاركة في تنظيم المنتدى.
وتنتج محافظة بيشة زهاء 60 ألف طن من التمور (الصفري)، والمأمول أن يسهم المنتدى في تحقيق نمو إيجابي هذا العالم، في ظل تفعيل دور الشراكات مع الجهات الحكومية والخدمية والمراكز المتخصصة، لاسيما وأن المنتدى سيشهد بعد موسم الحج عدداً من الفعاليات المصاحبة التي تتركز على تسويق المنتج والتعريف بما تمتلكه المحافظة بيشة إمكانات اقتصادية وزراعية تجعل منها مركزاً لتسويق التمور في جنوب غرب المملكة.
وأشار محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة إلى أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز للمنتدى ومتابعته المستمرة لتطوير وتسويق منتج تمور الصفري واهتمام سموه بكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المزارعين والمنتجين، ساعد وبشكل فعال على الاعتناء بهذا المنتج الذي يعد رافداً اقتصاديا مهماً لملاك المزارع.
وأوضح بن سبرة أنه من المأمول تحقيق رؤية وأهداف ورسالة هذا المنتدى لتطوير الجانب التسويقي وفق مراحل وأشار بن سبرة إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تؤكد بلا شك على أهمية تطوير القطاع الزراعي واستثماره بشكل فعال مما يؤكد أن المستقبل لسوق التمور وتصديره خارجياً سيساهم في الرفع من مستوى وقيمة التمور وأيضاً تطوير احتياجات المزارع بما يكفل تطوير الإنتاج.
وتعمل اللجنة المنظمة للمنتدى على إيجاد آلية نظام للحفاظ على المنتج من خلال توثيق مسمى المنتج باسم مصدر الإنتاج للحفاظ عليه، كما تعمل وزارة الزراعة على توعية المزارعين لاستخدامات الري الحديث كما تشير الإحصائيات إلى أن محافظة بيشة في عام 1405 بلغ عدد النخيل فيها أكثر من 3 ملايين نخلة ثم تراجعت بسبب الجفاف وقلة المياه لتعود بذلك تدريجياً وفق برنامج وزارة الزراعة لاستخدام وسائل الري الحديثة والتي تضمن عدم الإسراف في المياه الجوفية وتضمن الحفاظ على المنتج لفترات طويلة.
من جهة أخرى أكد رئيس اللجنة الإعلامية سلطان آل فاهده أهمية الشراكة مع كافة المؤسسات الإعلامية ، مشيراً إلى المنتدى الاقتصادي قام بتجهيز مركزاً إعلامياً متخصصاً لتسويق منتج الصفري وأنشأت قاعدة بيانات لتوثيق كافة المعلومات التي تعنى بهذا المنتج.
وأبان أن المنتدى سيشهد فعاليات متنوعة في 18 ذي الحجة ترتكز وبشكل فعال على إقامة ندوات تخصصية في مجال التمور والزراعة بالإضافة إلى فعاليات على هامش المنتدى ترفيهية وتسويقية.