سعت إدارة مهرجان بريدة للتمور 1437هـ إلى تجسيد المعاني النبيلة، التي عزز من قيمتها الدين الإسلامي الحنيف؛ من خلال تضمين المهرجان لعدد من المناشط والبرامج الإثرائية، التي تسهم في نشر ثقافة حب الوطن، والاعتزاز به، وذلك بتخصيصها لركن مفتوح أمام الزوار، يتناول محاربة الإرهاب، ويكشف مفاسد وشرور الفكر الضال والمنحرف.
رئيس المركز الإعلامي لمهرجان بريدة للتمور سلمان الضباح بين أن المعرض المقام في وسط مركز النخلة، في مدينة التمور ببريدة، يأتي كأحد أهم المشاركات الفعلية التي تقوم بها أمانة منطقة القصيم، تكريساً منها لمعنى الوسطية، وحفظاً للقيم الأخلاقية، وإبرازاً لمقومات المواطنة الصالحة، وتفعيلاً لحملة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، التي تدعو إلى محاربة الإرهاب والفكر الضال ( #معاً_ضد_الارهاب_والفكر_الضال ).
وأشار الضباح أن المعرض المقام يضم عدداً من الزوايا التي تتناول في عرضها ومحتواها الفكر الضال، وأثره في تغذية الإرهاب، والخطر الحتمي من أصحاب الفكر المنحرف والمتطرف، الذي يهدد أمن واستقرار الأوطان والمجتمعات بلا استثناء.
مضيفاً أن المعرض يبرز القيمة والمكانة الروحية للمملكة في نفوس شعبها وشعوب العالم الإسلامي، لما تحويه من مقدسات دينية تعني جميع المسلمين، وتقوم المملكة برعايتها والقيام بخدمتها، والعمل على إبرازها ونشر مضامينها السماوية للعالم أجمع.
وبين الضباح أن المعرض يقوم بتفصيل وشرح عدداً من المهام والواجبات التي ينبغي على المواطن الفطن أن يكون ملماً بها، ومدركاً لقيمته فيها، ولأثره عليها، كتلك التي تمس الأمن ومهامه، ووجوب الوقوف مع رجال وقوات الأمن، والحرص على التعاون معهم، باعتبار المواطن هو رجل الأمن الأول، كما سبق وأن أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- والذي كان يؤكد في أكثر من مناسبة أو محفل أن رهان الوطن دوماً يكون على حب وانتماء أبنائه ومواطنيه، كما أن المعرض يشدد على وجوب التعامل الوطني المسؤول من المواطنين مع شبكات التواصل الاجتماعي ، التي يعمل الكثير من أعداء الوطن على استغلال برامجها في حملات التشويه والإضرار بالوطن، أو المساس بمقدراته ، أو التشكيك بمواقفه تجاه قضايا الأمة، سعياً لضرب اللحمة الوطنية ، وزعزعة الأمن ، وخلق الفتن ، وذلك بالوقوف الجازم والصارم في وجه كل متطاول على الوطن بشعبه وقيادته ، والعمل على فضح تلك المخططات والمقاصد الدنيئة التي لا تخدم إلا العدو، ولا تخلف وراءها إلا الفوضى والدمار .