عندما كان أبو جهل من اشد أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان آمن في بيته لم يباغته رسولنا الكريم ولم يقتله ..
وعمه أبا طالب مات كافراً وكان حبيبنا محمد يلقنه الشهادة لعلها تكون شفيعةً له ..."
هذه ببساطه أخلاقيات قدوتنا الكريم يحفظها لنا التاريخ كرسالة تحمل الرحمة والتروي قبل الإقدام على أي فعل يضر به مخلوق باسم الدين .
البحث عن أسباب الجريمة أمرا شغل اهتمام الكثير من المهتمين ليس في العالم العربي فحسب أنما على مستوى العالم .
ففي دراسة قام بها العالمان الأمريكيان صمويئيل "و"ستانتون" التي كانت حصيلة ١٦عاماً قام خلالها بدراسة وتحليل شخصية ٢٤٠ مجرماً من نزلاء السجون ،عن طريق المقابلات والقيام بعمليات الملاحظة والمتابعة ..
وتشير نتائج الدراسة إلى اختلاف طريقة التفكير لدى هؤلاء المجرمين الإرهابيين عن غيرهم من الأسوياء إذ تميزت أساليب تفكيرهم بالانحراف إلى درجة كبيره ..
ماقد يتبادر لأذهاننا بعد قراءة هذه النتائج
هل فعلاً تختلف طريقة تفكير المجرمين باسم الدين لدينا عن بعضهم !
إذا كان تفكيرهم مختلف واعتقادهم بالقتل له مبررات مختلفة فالأسباب بلاشك ستكون مختلفة ..
حقيقةً ان ماظهر حديثاً من إجرام ارعن عديم الرحمة عجز عن تفسيرها الباحثون وعلماء الدين وحتى المتخصصين في علم النفس والاجتماع ..
قتل الوالدين والأخ وابن العم لم يسبق ان فعله إنسان عاقل ، ولم تنتهجه ديانة أومذهب .. ويبرأ منها ديننا الرحيم وفطرتنا السليمة ..
من خلال قراءتي لبعض ردود الأفعال والتفسيرات لهذه السلوكيات في تويتر وغيره لاحظت تباين الآراء واختلافها بـاختلاف أفكار أصحابها وقناعاتهم ..
فمنهم من يعزو السبب في منابر الوعظ الديني والتشدد من بعض المحتسبين والدعاة ، أو تحريض من جماعات تبنت أفكار وتفسيرات متطرفة عن الدين .
وآخرون يرون ان هذه نتيجة طبيعية لأسلوب التربية والقمع والتلقين في المؤسسات التربوية.
ومنهم من طرح عدة تساؤلات عن ماهية القوة المستخدمة لغسل العقول وبرمجة الفكر التي جعلت القلوب تتجرد من الرحمة وترتكب الجريمة تقربا لله (بزعمهم)
كل ماذٌكر من المهتمين والكتاب والمتخصصين لأسباب هذه الجرائم بلاشك مجرد فرضيات وتخمين وليست نتيجة حتمية لوجود السبب وهذه التوقعات اجتهاد منهم لم تخضع لدراسة دقيقه أومشروع بحثي على الأقل لو لمدة يسيره ..!
خلاصة رسالتي في هذا المقال ..
جميعنا لسنا مخولين لذكر أسباب الجرائم باسم الدين والجزم بها ، إذا لم يكن هناك جهة مخوله لدراسة وتفسير السلوك الإجرامي لنزلاء السجون .
التعليقات 2
2 pings
يوسف
20/08/2016 في 11:24 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله مقال روعه
(0)
(0)
Wafaa
21/08/2016 في 5:35 ص[3] رابط التعليق
راااائعة جداً ?
(0)
(0)