ساهم مهرجان بريدة للتمور باستنفار كافة المواقع السياحية بالمنطقة كبرج المياه والمنطقة المحيطة به ، ومنزة الملك عبدالله التي تشهد كرنفالاً مسائياً على هامش المهرجان ضم الألعاب المائية والشعبية ومسرح الطفل والجلسات العائلية ، وفتح الزيارة للمعلم الشهير (برج مياه بريدة) ، كما عززت اللجنة المنظمة للمهرجان من مفهوم السياحة الزراعية والريفية التي تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى ترسيخها في كافة مدن ومحافظات المملكة واستثمارها اجتماعياً واقتصادياً وذلك بحكم طبيعة مدننا الزراعية ، حيث لاقت فعالية (ظلال النخيل) المقامة وسط مزارع الصباخ العريقة إقبالاً هائلاً من الأسر التي حضرت لمشاهدة الحياة الريفية التي كان يعيشها الآباء والأجداد قبل عقود من الزمن.
من جهته أعرب مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح بعد زيارته للمهرجان وفعالياته المصاحبة عن سعادته بما شاهده لافتاً إلى أن الخبرات المتراكمة ساعدت في الوصول بالمهرجان إلى ما وصل إليه من تقدم وتطوير مستمر ، مبدياً إعجابه بالفعاليات المصاحبة وأن هذا هو توجه السياحة بأن تكون المهرجانات ليست مجرد بيع وشراء وإنما مصدر جذب سياحي ، وكشف المشيقح عن نية جهاز السياحة للتوسع في السياحة الزراعية والريفية التي حققت نجاحاً في بعض الدول ، داعياً ملاك المزارع للتعاون معهم لتحويل مزارعهم إلى مصادر جذب ومزارات سياحية ، مقدماً شكره لإمارة منطقة القصيم وعلى رأسها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، الداعم الأول لكافة المناشط السياحية بالمنطقة ، كما قدم شكره لأمانة منطقة القصيم الذي يجدون منها كل تجاوب بكل ما يخدم الصالح العام في هذا الشأن حيث وصفها بالشريك الرئيسي في التطوير السياحي .