صرح سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ “خميس بن محمد الفارسي” أن السلطنة ستشارك بفعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي في نسخته الثالثة ، والذي ينطلق في العاصمة عمّان ابتداء من ٢٢ أغسطس 2016م ، حيث أوضح الشيخ “الفارسي” أن معالي الدكتور “عبد المنعم بن منصور الحسني” وزير الإعلام بالسلطنة يترأس الوفد العُماني الذي يضم عدداً من كبار موظفي وزارة الإعلام العُمانية ويمثل جميع المؤسسات الإعلامية العُمانية ويمثل سلطنة عُمان الشقيقة ، من جانبه أوضح نائب السفير العُماني الوزير المفوض القائم بالأعمال الأستاذ “محمد سعود الرواحي” أن السلطنة ستحل ضيف شرف على المهرجان بفعاليات متنوعة ، مضيفاً : تأتي المشاركة من الجانب العُماني لما تتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية من مكانة اخوية رفيعة المستوى لدى السلطنة قيادة وحكومة وشعباً .
وفي ذات السياق تواصل الزميل بسام العريان مع المدير العام المساعد للإعلام الخارجي في وزارة الإعلام العُمانية الأستاذ “محمد بن خلفان البوسعيدي” والذي أكد مرافقته للوفد العُماني للمشاركة بمهرجان الأردن للإعلام العربي ، موضحاً أن المهرجان يمثل جميع المؤسسات الإعلامية في السلطنة ، وأوضح “البوسعيدي” في تصريح سابق لإذاعة الشباب العُمانية أن مشاركة السلطنة تتمثل بثلاث فئات جزء منها المعارض والتي ستبدأ من 22 إلى 25 أغسطس بمساحة 250 متر ، تشارك من خلالها السلطنة بركن للصور وركن للفضيات العُمانية والأزياء وعرض للأفلام الوثائقية العُمانية ، مضيفاً : سيكون هناك جزء تفاعلي إلى جانب مصنع مصغر للحلوى العُمانية “الشهيرة عالمياً” إضافة لصناعة السعفيات العُمانية ، موضحاً أن الجزء الثالث من مشاركة السلطنة هي “الليلة العُمانية” حيث ستكون هناك كلمة لضيف الشرف يلقيها عن السلطنة معالي الدكتور “عبد المنعم الحسني” وزير الإعلام ويليه عرض لفيلم وثائقي عن سلطنة عُمان ، كما سيكون هناك تقديم جوائز لبعض المؤسسات الإعلامية التي قدمت أعمالها من برامج إذاعية وتلفزيونية وغيرها .
مضيفاً : ستكون هناك لجنة مشكلة من هيئة الإعلام الأردني التي ستقوم بدورها بفرز هذه النتائج وتحديد الفائزين فيها ، إضافة لتقديم الجانب العُماني هدايا لتلك المؤسسات ، بعدها سيتم عرض مقطع موسيقي يقدمه الفنان “سالم القرشي” من جمعية هواة العود العُمانية ، يليه عرض لبعض الرقصات الشعبية في السلطنة تقدمه فرقة الأجياد ، بالإضافة أيضاً إلى جانب خصص للمحاضرات حيث ستقدم محاضرة بعنوان “عُمان في عيون الصحافة العربية والعالمية” تتناول ما كُتب عن السلطنة عالمياً منذ القرن التاسع عشر ميلادي وحتى أواخر القرن العشرين ميلادي ، وستكون مصحوبة بصور للجرائد والمجلات التي تناولت تلك الأخبار .
بدوره أوضح مدير عام هيئة الإعلام الأردني الدكتور “أمجد القاضي” ، أن المهرجان وجّه الدعوة لأكثر من 700 شخصية من الإعلاميين والفنانين العرب ، إلى جانب وفود رسمية يترأسها وزراء إعلام ، ومديرو عموم لمؤسسات رسمية ، ورؤساء مجالس إدارات لمؤسسات إعلامية وصحفية ، ومسؤولو شركات إنتاج إعلامي ، وستضم الوفود العربية المشاركة في المهرجان كلاً من : سلطنة عُمان ، والمملكة العربية السعودية ، والكويت ، ودولة الإمارات ، ودولة قطر ، ولبنان ، ومصر ، وتونس ، والمغرب ، والجزائر ، وليبيا ، والسودان ، واليمن ، والعراق ، وفلسطين ، وسوريا إلى جانب الأردن .
ووصف “القاضي” الذي يرأس اللجنة العليا للمهرجان ، المشاركات العربية بـأنها «نوعية ومميزة» تعبّر عن مضمون التطور والرقي الثقافي والفني والإعلامي العربي ، وأشار القاضي خلال مؤتمر صحفي ، إلى أن المهرجان الذي تقام فعاليات دورته الثالثة تحت شعار «دورة النهضة العربية» سيعمل على إبراز الجانب الحضاري للعالم العربي ، وما وصل إليه في المجالات شتى بالتزامن مع احتفالات الأردن بمئوية الثورة العربية الكبرى» ، وأكد “القاضي” على أهمية القطاع الثقافي والفني وشراكتهما الرئيسية في قطاع الإعلام ، والدور الكبير الذي يقومان به في التنوير ونقل الرسالة الحضارية عن العالم العربي ، معتبراً أن المهرجان يعدّ فرصة ثمينة للإعلام والفن لإطلاع الآخرين على التجارب وتبادل الخبرات بشأنها ، وقد أفردت اللجنة المنظمة مساحات لإبراز منجزات وأعمال شركات الإنتاج والتعريف بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه مؤسسات الإعلام العربية ؛ بهدف الإسهام في دعم وتطوير المبادرات الإعلامية والفنية والإبداعية التي شكّلتها تلك المؤسسات بخبراتها وإمكاناتها .
ورأى “القاضي” في المهرجان فرصة أمام الشباب العربي المبدع في المجالات المختلفة لإظهار إبداعاته ، مبينًا أن جهود اللجنة العليا انصبّت لتكون مخرجات المهرجان متوافقة مع التوجهات العربية ، في مواجهة الأخطار والأفكار السوداوية التي أُلصقت بالعرب خلال السنوات الأخيرة ، عبر تناول تلك التحديات ومناقشتها وإخضاعها للتمحيص في فعاليات متنوعة خلال المهرجان ، وقال : إن المهرجان يعد وسيلة من الوسائل التي يمكن أن تلعب دوراً في إيصال رسالة للعالم مفادها ، أن العرب دعاة سلام إلى جانب رسالة أهمية التضامن العربي ووحدة المصير والأهداف لا سيما فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب ، ويقام على هامش المهرجان معرض تشارك فيه المدن الإعلامية والمحطات الفضائية والإذاعية وشركات الإنتاج والتقنيات ، كما ستقام ندوات ومحاضرات تتناول الإعلام الاقتصادي ، وإعلام التنمية المستدامة ، وأثر تكنولوجيا الإتصال على المحتوى الإعلامي ، والدراما العربية ، وأخلاقيات الإعلام الإلكتروني ، وتفاعل وسائل الإعلام مع قضايا الإرهاب ، والقدس في الإعلام العربي ، والإعلام والنهضة العربية ، ويفتح المهرجان باب المنافسة بين الأعمال المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان ، وتُمنح فيه جوائز لأفضل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي في عدد من الحقول والفئات .