ظهور أصوات حادة تنادي بتحريم وإيقاف مناسبة وفعالية كبرى بحجم ومكانة سوق عكاظ من منطلق ديني متطرف وتحرمها تحريماً قاطعاً وارتجال زمرة من المدعين واختراقهم الفاضح لإحدى الفعاليات المقامة بالخيمة الثقافية بحجة الاحتساب وإنقاذ الحاضرين من مستنقع الرذيلة والمنكر , يعتبرُ انتهاكاً صريحاً للنظام والقانون يستوجب إعادة النظر وسن القوانين البينة الرادعة التي تحافظ على حرمة وكيان المؤسسات والفعاليات الثقافية في كل مكان , وتحمي في ذات الوقت كافة القائمين والمنظمين والزوار من تجاوزات هؤلاء ودفعاً لخطرهم العقدي والسلوكي والأمني .
إن مشاركة أكثر من عشرين دولة وحضور ممثلين وإعلاميين من وكالات أنباء عالمية ودولية شاهدناهم في المركز الإعلامي التابع لبعثة وزارة الإعلام الذين جاءوا لتغطية الفعالية يدل على مدى النجاح والانتشار الذي حققه السوق على امتداد الدورات السابقة , وعلى أن العالم كله يدرك فعلاً عظم وتأثير الفعل الفني والثقافي في تشكيل ذائقة الشعوب وصناعة أفرادها ومؤسساتها .
ومع كل ذلك لازال منا من يقول بأن عكاظ عيداً وثنياً وسبيلاً إلى الشرك والفسق والضلال , ولا عجب فاليوم فسقٌ وغداً كفرٌ والله الهادي إلى سواء السبيل .