قام أكثر من 235 طالباً وطالبة من خلال المراكز الصيفية المدرسية بزيارة متحف مكة المكرمة للآثار والتراث، وذلك في إطار تفعيل دور المتاحف التعليمي التثقيفي في حفظ الإرث الوطني والتراثي للمملكة عامة ومدينة مكة المكرمة على وجه الخصوص وتعزيز المواطنة في نفوس الطلاب والطالبات.
وقال مدير متحف مكة المكرمة للآثار والتراث عبدالرحمن الثبيتي:” نحرص من خلال هذه الزيارات على تعريف الطلاب والطالبات بتاريخ المملكة الحضاري من خلال المصادر الموثقة لمحتويات المتحف الأثرية والنقوش الصخرية من مختلف مناطق المملكة وقصة نشأة مكة المكرمة وتاريخها السردي الذي رواه القرآن الكريم في آيات كثيرة وجهود المملكة في الحفاظ عليه إلى وقتنا الحاضر، ثم تحول تلك النقوش إلى الكتابة وأنواع الخطوط، وتاريخ التعليم في المملكة وأهم مدارس مكة بالإضافة للعملات والمسكوكات الإسلامية ومراحل مشروع خام الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي الشريف والتراث المكي وروائع الفن الإسلامي”.
وأشار الثبيتي إلى أن الطلاب تنقلوا بين جنبات المتحف واستمعوا إلى شرح مفصل عن محتوياته بما يحقق لهم وعيا حضاريا وتاريخيا ومعايشة استلهموا من خلالها جهود المملكة في بناء هذا الوطن الشامخ والحفاظ على ووحدته ومكتسباته وانجازاته والدور المستقبلي لهؤلاء الطلاب في إكمال مسيرة التنمية والنماء.
وأضاف الثبيتي، أن مثل هذه الزيارات للمتاحف الوطنية تسهم بشكل مباشر وقوي في بناء القدرات الشخصية والمعرفية والايجابية للنشء طلاباً وطالبات وملامسة الواقع الحضاري العريق للوطن المبني على التراث المادي والمعلومات التاريخية الموثقة.