عقد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل بن محمد الشريف، صباح أمس الأول، اجتماعاً تشاورياً مع كلٍ من الدكتور عبدالملك بن محمد السبيل والدكتور محمد بن صالح بن حميد، بحضور عضو مجلس التنمية السياحي في العاصمة المقدسة الدكتور فواز الدهاس ومدير مكتب الآثار في العاصمة المقدسة عبدالرحمن الثبيتي في متحف مكة المكرمة للتراث والأثار.
وبحث الاجتماع الذي قدم فيه كلاً من الدكتور السبيل والدكتور بن حميد فكرة إنشاء متحف الفقه الإسلامي في مكة المكرمة، والذي يهدف إلي تعريف وعرض المفردات والمفاهيم الفقهية حسب ورودها في المصادر الفقهية عبر العصور الإسلامية من خلال بناء قاعدة بيانات معرفية وذلك باستخدام تقنيات العرض الحديثة في سبيل خدمة المتخصصين والمهتمين وتسليط الضوء على المعاني الدقيقة للمفردات والمفاهيم الفقهية، وسيواكب ذلك حزمة من البرامج التي تشمل عروضاً متحفية تعكس الثروة المعرفية للدين الإسلامي والقيم العليا التي أثرت الحضارة الإنسانية وإيصال تلك الصور للأجيال المعاصرة بعروض مبسطة ذات بعد ثقافي وحضاري معاصر بما يعكس ويوثق تكامل الدين الإسلامي في كافة جوانبه الروحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وناقش المجتمعون من خلال عرض مرئي رؤية ورسالة المتحف والأهداف المنشودة من إنشائه في أطهر البقاع ومنبع الرسالة المحمدية مكة المكرمة.
عقب ذلك قدم مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، توجيهاته وملاحظاته حيال هذه الفكرة الرائدة مثمنا لمبادرتهم مؤكداً على حرص الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبتوجيهات من رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان علي تطوير صناعة المتاحف بما يتوافق مع ما وصلت إليه بلادنا من تنمية حضارية وتقنية غير مسبوقة في كافة المجالات منوها بالدور الذي تلتزم به الهيئة بالتعاون مع شركائها في القطاع الحكومي والقطاع الخاص لانجاح مبادرة “السعودية وجهة المسلمين” والتي تتطلب جهوداً كبيره لتطوير صناعة المتاحف و تطوير مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، عبر مبادرات رائدة تتواكب مع التقدم التقني والمعرفي الذي يشهده العالم في عصرنا الحاضر. وأكد الدكتور الشريف على أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل على تطوير برامج ومسارات معرفية ثقافية وحضارية تستهدف زوار مكة المكرمة من المعتمرين والحجاج من خلال إثراء تجربتهم في الأراضي المقدسة فكرياً ومعرفياً، بعد اكمال تأديتهم لنسكهم في هذه البقاع الطاهرة.