تطبيق البوكيمون اللعبة الأشهر عربياً التي صالت وجالت داخل المجتمعات وتسللت حيواناتها ورسومها المتحركة إلى أكثر المناطق حساسية وحيوية كالمطارات والمنافذ ومراكز الشرطة فهي ذات قدرة ومرونة وتستقطب أطيافاً من اللعيبة والعشاق الذين يترددون بدون وعي حول تلك المرافق الهامة وذلك بعد أن تم طرحها مؤخراً في نسختها النهائية في استراليا وأمريكا فقط على الرغم بأن من قام بإصدارها هي شركة نينتندو اليابانية المتخصصة في إنتاج العاب الفيديو إلا أن ذلك لم يمنع اليابانيون من حصرها في بلدهم لكن آلافاً مؤلفة من المستخدمين العرب استطاعوا تحميلها من أسواق الإنترنت الأمريكية والاسترالية ولنا في ذلك قراءة مفتوحة ندعها لتقدير القارئ الكريم وسعة فهمة وتحليلة ورؤيته الخاصة .
وبعيداً عن خطر البوكيمون وتطبيقاته ذات الطابع الاستخباراتي التجسسي وتحركاته المشبوهة وشغفه الدائم لرفع الصور وإرفاق الخرائط ومزج العالم الحقيقي بالافتراضي , لكن اللافت في التطبيق هو طريقة التسويق الغريبة التي استطاعت من خلالها الشركة الترويج لمنتجها في الأوطان العربية التي تؤكد بأن القائمين على صناعة هذا المنتج أذكياء فعلاً بل ودهاة لأنهم توصلوا إلى أكثر الطرق تسويقا ورواجاً وانتشاراً بأقل جهد وأسرع وقت ممكن وهذا ما تؤكده أرقام البوكيمون وأماكن تواجدها لأنهم بالفعل قد نجحوا في تشريح العقل العربي وفهم ماهيته وطبيعته وأيديولوجيته وأنماطه العامة والخاصة قبل أن يتم خلق البوكيمون في الأساس وتسخيره للقيام بواجاباته ووظائفه على أكمل وجه .
لذلك كثيراً ما نجد كائنات البوكيمون تنتشر بكثافة عالية حول المرافق الدينية والمرافق الدينية والرموز العقائدية في البلدان العربية التي تعددت أديانها واتسعت طوائفها لأن أساس اللعبة يقوم على الأسر والقتل والنفوذ حسب إفادة عدد من الإخوة العرب الذين التقيت بهم شخصياً وأكدوا ذلك والمعنى واضح جدا ً .
لقد أصبح التأجيج الطائفي أحد أهم الطرق وأيسر السبل المتاحة التي يمكن استغلالها والنفوذ من خلالها لأي غرض كبر أو صغر .
بوكيمون العرب حتى في عالمه الافتراضي لا يفوته أن يجعل من خاصيته الترفيهية بيئة جاذبة يلتف حولها المتعصبون والمتشنجون إنه بالفعل يختلف عن أخيه البوكيمون الأمريكي المسالم الذي يسمع الكلام ولا يزور إلا الحدائق العامة والمنتزهات والأسواق العامرة ويبتعد أبجديات التعصب وفضاءات المذاهب والأديان .
بوكيمون العرب طلع نياته وأكل المقلب .
التعليقات 1
1 pings
مرام عبدالعزيز
29/07/2016 في 7:42 م[3] رابط التعليق
جميل..جميل…جميييييل
(0)
(0)