وصف الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه كريم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بأنها “جهود إغاثية لا تغيب عنها الشمس”، مشيراً إلى أنها تتواجد في خدمة الأمة والعالم بشكل يجعل منها محطة أمان لا تنقطع ، ومصدر عطاء لا ينضب ، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين هما وجهان تميزت بهما “مملكة الإنسانية” مع الأشقاء من سوريا واليمن أينما اتجهوا ، خلاف ما تقدم من خدمات إنسانية لمستها المنظمة في مناطق اللجوء وقربها، منوهاً بما تقدمه كذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي وخبرتها الطويلة في مجال العمل الإغاثي. مشيراً إلى أن هذه الجهود لمستها المنظمة خلال مباشرتها العمل الإغاثي الميداني ، وثمن ما يقدم من دعم للأشقاء المنكوبين على صعيد الدول المانحة ، والتي تعد “السعودية” من أهمها على ساحة العمل الإنساني .
جاء ذلك إثر تقريرين اطلعت عليهما المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صدرا عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا ،حيث أوضحت تلك التقارير الجهود الحثيثة المقدمة من المملكة والتي تؤكد الدور السعودي الإنساني الذي يلامس حاجة الأشقاء بالفعل إثر الحروب والصراعات الطاحنة التي أودت بالآلاف من الأسر اللاجئة والنازحة ، مع استمرار لتلك الجهود المقدمة بالتنسيق مع اللجان والمنظمات الدولية وبعض جمعيات الهلال الأحمر العربية على مستوى الدول المتضررة .
وثمن “السحيباني” بعد اطلاعه على تلك التقارير الثرية وكذلك وقوفه الميداني على جهود العاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين وهيئة الهلال الأحمر السعودي والذين لا يألون جهداً في حمل رسالة المملكة الإنسانية للعالم وقربها من الدول الشقيقة في ظل الدعم الذي لا ينقطع من القيادة الرشيدة .
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية : أكثر من (460) مليون دولار حتى اليوم
كشف تقرير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن العديد من المساعدات السعودية والتي لا تتوقف فقط على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر (70) منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية ، والتي نفذت من خلال (80) برنامجاً تنوعت ما بين ( الإغاثية العاجلة ، والمساعدات الإنسانية ، والمساعدات الطبية والبيئية) بلغ إجمالي ما تم صرفه عليها حتى يونيو 2016م أكثر من (460) مليون دولار ، منها (186) مليون دولار صرفت بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن . بالإضافة إلى اعتماد المركز مبلغ (110) مليون دولار أمريكي للمشاريع بخطته للنصف الثاني من العام الميلادي الحالي .
إشادة بمشاريع الطفولة والأمومة في اليمن
وكشف التقرير عما يقدمه المركز من مشاريع هامة في مجالات التغذية والصحة والتطعيم والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية للطفل اليمني وأمه. حيث أكد أن “السعودية” تعد من الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقيات الدولية التي تُعنى بالأطفال ، ومن ذلك ما يخص الشأن اليمني ، حيث التزمت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 274 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل مليار ريال سعودي) وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأمم المتحدة بندائها العاجل لليمن في أبريل 2015.
فرق طبية متحركة وثابتة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية
قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حسب “التقرير” دعماً للأم وطفلها والنساء الحوامل والرجال في اليمن عبر برامج يمولها المركز وتنفذها منظمة الصحة العالمية مع الشركاء الصحيين في اليمن , حيث استفادت من النساء (3.825.000 ) ومن الرجال (3.675.000 ) ومن الأطفال دون الخامسة (1.500.000 ) ومن النساء الحوامل (1.950.000 ) .
بالإضافة إلى تمويل تنفيذ أربع حملات تحصين باللقاح الفموي الثلاثي التكافؤ، وصلت من خلالها إلى (4,737,386 ) طفلاً من أصل (5,093,963) طفلاً يمثلون (93%) من مجمل الأطفال المستهدفين. كما مول تنفيذ خمسة أنشطة تكاملية لتقديم خدمات التحصين والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة والصحة الإنجابية والتغذية وصلت من خلالها إلى أكثر من (300,000) طفل.
كما نفذت المنظمة بالتعاون مع الشركاء الصحيين بتمويل من المركز حملتين وطنيتين ضد الحصبة والحصبة الألمانية وشملت حملة التحصين للذكور أقل من خمس سنوات (2,321,319 ) طفل وللفتيات (2,416,066 ) طفلة ليبلغ المجموع المستهدف لهذه المرحلة (4,737,386) طفل وطفلة ، أما ما يخص الأنشطة التكاملية فقد بلغ عدد المستفيدين (141,019) طفل أعمارهم اقل من 5 سنوات والاناث (159,022 ) طفلة ليبلغ مجموع المستفيدين من هذه الأنشطة (300,042 ) طفل وطفلة.
وكشف “التقرير” عن دعم المركز واستجابته لمتطلبات تعزيز نظام الترصد وتطوير فاعلية جمع البيانات والتحليل والاستجابة الصحية حيث عملت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية على تنفيذ النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض يساعد في الكشف المبكر والاستجابة السريعة للأمراض الوبائية. حيث وسعت المنظمة من نطاق عمل نظام الترصد في جميع المحافظات لتقديم استجابة صحية أكثر فاعلية.
كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتمويل المنظمة لتعزيز تداخلاتها من خلال الشراكة مع ست منظمات غير حكومية (3 دولية و3 محلية). استفاد من هذه الشراكة ما مجموعه (298,263 ) شخصاً بما فيهم (59,652 ) طفلاً ما دون سن الخامسة و (77,548 ) من النساء. وذلك في مجالات دعم العيادات المتنقلة التي تقدم الأنشطة الصحية المنقذة للحياة للرجال والنساء والحوامل والأطفال دون الخامسة.
دعم 25 عيادة طبية متحركة لتقديم الخدمات الصحية
وأوضح “التقرير” عن دعم المركز عبر منظمة الصحة العالمية (25) عيادة طبية متحركة لتقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة، بما فيها إدارة الأمراض المعدية والصحة الإنجابية والتحصين وإدارة حالات سوء التغذية للنازحين والسكان المتأثرين , وأسهمت هذه العيادات في تحصين أكثر من (77,000) طفلاً كما عالجت (42,307) طفلاً ضد أمراض مختلفة وقدمت كذلك خدمات لصحة الأم لأكثر من (55,000) امرأة. وقام المركز بالتمويل لإرسال 12 فريقاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية التكاملية في محافظات عدن وأبين وحجة وصنعاء وصعدة وسقطرى ، وقدمت هذه الفرق أكثر من (132,000) استشارة طبية منها (34,320) استشارة للنساء و(26,400) للأطفال ما دون سن الخامسة .
أكثر من (900) طن من الأدوية ودعم مراكز غسيل الكلى
موّل المركز حسب “التقرير” شراء وتوزيع أكثر من (900) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية للمحافظات المستهدفة خلال الأزمة للمساهمة في استمرار خدمات الرعاية الصحية. استفاد منها أكثر من (1,600,000) شخص بما فيهم (300,000 ) طفل ما دون سن الخامسة و(416,000 ) امرأة .
وقام المركز بتمويل المنظمة لتوفير (734,983) لتراً من الوقود لبنك الدم والمختبر المركزي و لـ59 مستشفى وأربعة مراكز لغسيل الكلى ومركزين لمكافحة الأورام في 19 محافظة. واستفاد من هذه الخدمات أكثر من (660,000) شخص بما فيهم (132,000) طفلاً ما دون سن الخامسة و(171,600 ) من النساء الحوامل.
(18) مركز للتغذية العلاجية
أوضح “التقرير” أن المركز قام بتقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية لتنفيذ 18 مركزاً للتغذية العلاجية استهدفت من خلالها (17,280 ) طفلاً مصاباً بسوء التغذية , تمكنت المنظمة من علاج (5421 ) حالة سوء تغذية حاد للأطفال ما دون سن الخامسة .
(4) مليون طفل يمني ، و أكثر من (29) مليون دولار لليونيسف
أشار “التقرير” إلى أن المركز دعم مشاريع تغذية الأطفال والصحة والتطعيم والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية حيث قدم تمويلاً لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة “اليونيسف” مبلغاً وقدره (29.6) مليون دولار أمريكي ساهم في تلبية الخدمات الطبية والتطعيم والتغذية ومياه الشرب النظيفة والصرف صحي استفاد منه أكثر من (4) مليون طفل وأكثر من نصف مليون امرأة مرضع وحامل داخل اليمن وفق التقرير الصادر من منظمة (اليونيسف – مكتب اليمن) بتاريخ 30 أبريل 2016. وفي شأن المساعدات المقدمة للاجئين اليمنيين في جيبوتي فقد قدم تمويلاً بمبلغ (350) ألف دولار أمريكي لذات المنظمة لتقديم خدمات لأكثر من 7,600 طفل وامرأة.
أكثر من (145) مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي للنساء والأطفال
ونوه التقرير بما قدمه المركز في مجال الغذاء والتغذية حيث تم تمويل برنامج الغذاء العالمي (145.4) مليون دولار أمريكي تم على إثره تقديم الغذاء لأكثر من (2) مليون شخص شهرياً في اليمن ، استفاد منه (1.3) مليون مستفيد من النساء والأطفال في (19) محافظة يمنية وفق التقرير الصادر من برنامج الغذاء العالمي بتاريخ 2 يونيو 2016.
دعم لصندوق الأمم المتحدة للسكان ، ومنظمة الصحة العالمية
وفي ذات السياق ، أوضح التقرير ما قدم في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأمومة والطفولة ، حيث تلقى “صندوق الأمم المتحدة للسكان” دعماً من المركز بقيمة (2.6) مليون دولار استهدف خدمة (300) ألف سيدة يمنية وعدد (67,250) طفل وطفلة مستفيد من برامج الحماية حسب المشروع المقدم من المنظمة للمركز. وكشف عن أكثر من (3.8 )مليون امرأة و(3.4) مليون طفل يمني لمن تقل اعمارهم عن (18) عام تلقوا خدمات الأمومة والطفولة (التطعيم والتغذية والرعاية الصحية حسب المشروع المشترك مع منظمة الصحة العالمية WHO والتي تلقت لهذا المشروع تمويلاً بقيمة (16) مليون دولار أمريكي من المركز .
أكثر من نصف مليون مرأة وطفل يمني يستفيدون من التمويل السعودي للفاو
كما أشار التقرير إلى استفادة (516.118) من نساء وأطفال اليمن يمثل الأطفال منهم (125,333) طفل وطفلة بعد تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO بمبلغ (5.8) مليون دولار أمريكي وهو ما يؤكد الحاجة الفعلية لهذه البرامج التي نجح فيها المركز وحسب الإحصائيات الدولية .
دعم خدمات المياه والإصحاح البيئي
كما بين التقرير أهمية العمل المتواصل مع الجهات الدولية ذات العلاقة ، حيث قدم المركز تمويلاً بقيمة (777,341) دولار بالتعاون مع منظمة الهيئة الطبية الدولية الأمريكية لدعم خدمات المياه والصرف الصحي استفاد منه (617,159) طفل وامرأة في مختلف محافظات اليمن وفق التقرير الصادر من المنظمة. كما قدم المركز دعماً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بلغ (2.5) مليون دولار في ذات الخدمات التي استفاد منها هنا (475,648 ) من الرجال والنساء والاطفال. كما أستفاد أكثر من مليون شخص بما فيهم (178,009 ) طفلاً و(260,000 ) من النساء من خدمات توفير المياه المأمونة للنازحين والمرافق الصحية الممولة من المركز.
“التعليم الإلكتروني” تجربة ذكية تضاف إلى الجهود السعودية في اليمن
يمثل “التعليم الإلكتروني” حسب التقرير أهمية مستقبلية حيث بدأ المركز في دعمها بالنسبة لإعادة التعليم في اليمن ، عبر البرنامج التعليمي الشامل الذي أطلقه المركز دعماً تدريبياً لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن للمساهمة في تخفيف وطأة الظروف القاسية التي يمر بها البلد الشقيق، وينفذ بشكل إلكتروني ، كما يمثل استثماراً للظروف المتاحة من حيث بث خدمة دروس بمحتوى يمني يقدمه معلمون يمنيون، وبث فضائي، وتدريب للمعلمين وتحويل المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية بالإضافة إلى تطبيقات على الأجهزة الذكية . وبين أن “التعليم الإلكتروني” تعد تجربة جديدة ذكية من نوعها خاصة وأنها تتضمن تقديم دروس إلكترونية متزامنة ومتفاعلة، وخدمات لإنشاء الواجبات وتقييمها آلياً، وكذلك حزمة خدمات للمعلم منها تمكينه من إنشاء أسئلة الاختبارات وتقويمها وتدريبه على استخدام أدوات التعليم الإلكتروني وتوظيف الفصول الافتراضية تعليمياً بالإضافة إلى تفعيل الفصول الذكية.
يتضمن التعليم الإلكتروني الذي صممته وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية “قناة فضائية تعليمية” بهدفين رئيسين؛ الأول: تعليمي في الداخل اليمني , والآخر: هدف لم الشمل وذلك من خلال بث فضائي يومي , ويصاحب ذلك بوابة تدريب تفاعلية للنهوض بمستوى المعلمين والمعلمات في اليمن الشقيق من خلال اكتسابهم مهارات تدريسية وتقنية تمكنهم من القيام ببناء الدروس الإلكترونية وإعدادها بأساليب وطرق تعليمة وفقاً لنظريات التعلم الحديثة , كما تتضمن الميزات خدمات متقدمة للبوابة تلبي احتياجات المعلم والمشرف والطالب حيث سيمكنهم من التسجيل المباشر والاستفادة من باقة الخدمات ومنها إضافة المواد والتخصصات، وإدارة بيانات الطلاب، وجدولة الدروس وبنك الأسئلة، وأسئلة للتواصل بين الطلاب والمعلمين، كما يتيح النظام العديد من الإحصائيات والتقارير وصولاً لنتائج اختبارات الطلاب.
يتوقع أن يتجاوز عدد الدروس التي سيوفرها البرنامج (4000) درس مباشر، و(47) مادة لجميع المراحل الثلاث على النحو التالي: للمرحلة الابتدائية: علوم ، رياضيات ، لغة عربية ، وللمرحلة المتوسطة : علوم ، رياضيات ، اللغة الإنجليزية ، وللمرحلة الثانوية : فيزياء ، كيمياء ، رياضيات ، اللغة الإنجليزية ، النحو ، البلاغة ، النقد .
وتوقع التقرير حجم المستفيدين من البرنامج التعليمي على صعيد المعلمين والطلاب حيث يبلغ أكثر من (500) معلم لجميع المراحل وقرابة (250) ألف طالب .
وأكد “التقرير” أن هذا البرنامج بهذه الميزات يعد البرنامج التعليمي الأكبر والأحدث الذي يقدم للطلاب والمعلمين الذين يمرون بمثل الظروف الحالية. كما نوه بأن النجاح في هذه التجربة التعليمية على المستوى اليمني هو امتداد لما قامت به وزارة التعليم السعودية والتي استوعبت من (285,644 ) طالب وطالبة يمنية (دون سن 18 سنة) في مدارس المملكة وهم من الذين دخلوا المملكة مع أسرهم بعد الأزمة في اليمن حيث تم منحهم حق الإقامة المؤقتة والتعليم المجاني .
(29) برنامج إغاثي عاجل لليمن
كشف “التقرير” عما تم تنفيذه من برامج الإغاثة العاجلة لدعم الأمن الغذائي في اليمن والتي بلغت (29) برنامجاً بلغت تكاليفها أكثر من (193) مليون دولار بالتعاون مع (21) منظمة وجهة رسمية ، ومن ذلك برنامجي سفينة درب الخير التي استفاد منها مالا يقل عن (مليون مائتي ألف) مستفيد ، وبرنامج دعم الأمن الغذائي للمحافظة على الحياة ومكافحة الجوع ، بالإضافة إلى برنامج مشروع إغاثة جزيرة سقطرى ، بالإضافة إلى تميز المركز من خلال تنفيذ عدد من الجسور الجوية الإغاثية ، وبرنامج السلال الغذائية المستمر ، وكذلك تنفيذ مشروع توزيع الأضاحي ، وبرامج الإغاثة العاجلة المنجزة ومنها : إغاثة نازحي محافظة الجوف، وعملية إنزال لكسر الحصار في محافظة تعز ، كما أشاد بسرعة استجابة المركز لنداء الأمم المتحدة العاجل من حيث توفير المواد الغذائية اللازمة لسير الحياة وذلك بتحديد المناطق الأكثر تضرراً من الكارثة، وتحديد الوسائل المناسبة لإيصال المساعدات بشكل آمن لهذه المناطق، بالإضافة إلى دعم اللوجستي والإتصالات ، بالإضافة إلى توزيع أطنان التمور وبرامج المساعدات والسلات الغذائية في عدد من المحافظات ، و برنامج دعم الأمن الغذائي للمحافظة على الحياة في محافظة (صعدة) ومساعدات طبية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني وذلك بهدف المحافظة على الامن الغذائي والصحة العامة ، وكذلك تقديم مساعدات غذائية وطبية عبر الإسقاط الجوي لمحافظة تعز ، فيما كشف التقرير عن استمرار مشروع تأمين سلال غذائية وتمور في المديريات التي تعرضت للحصار والقصف و المساعدات الغذائية لمدينة حضرموت .
(21) برنامج للمساعدات الإنسانية
أبان التقرير أن المركز نفذ حتى الشهر الهجري الماضي (21) برنامج للمساعدات الإنسانية بلغت تكلفتها (96.565.829) دولار ، نفذت بالتعاون مع (9) شركاء ، منوهاً إلى المشاريع النوعية التي تنفذ ضمن برامج المساعدات ومنها بدء المرحلة الثانية من مشروع تعزيز الخدمات المنقذة للحياة والمتعددة للقطاعات المقدمة للفئات الأكثر عرضة من خلال خدمات الصحة الإنجابية والوقاية من الاستجابة للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وكذلك ، ومواصلة مشروع المساهمة في مشروع “نداء الأمم المتحدة العاجل” لليمن ، ومشروع دعم وإنشاء مراكز لتأهيل الإصابات والأطراف الصناعية، وأشار التقرير إلى مشروع دعم جمعية الهلال الأحمر اليمني والذي ساهم في تعزيز قدرة الجمعية على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد. ومشروع دعم الطلاب اليمنيين المتوقفين عن الدراسة بسبب ظروف الحصار وذلك عن طريق تقديم صفوف تعليمية إلكترونية وتعليم عن بعد ، ومشروع التماسك الاجتماعي وحل النزاعات الذي يتضمن برامج لدعم الرقابة والرصد والدعم اللوجستي، والدعم المجتمعي ، وبرنامج إدماج المسلحين من خلال التدريب وتوفير فرص العمل. ومشروع توفير سبل العيش إلى النازحين والمجتمعات المضيفة للمتأثرين من الصراعات في محافظات اليمن ، وكذلك إزالة مخلفات الحرب الخطرة، ودعم مرضى السرطان ، والدعم النفسي للأطفال ، تنفيذ برنامج للمياه والإصحاح البيئي، و توفير وسائل نقل مريحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، نقل العالقين في منفذ الوديعة إلى اليمن بواسطة الحافلات، مركز للإيواء في مديرية العبر اليمنية، ونقل (3072) لاجئاً أثيوبياً من اليمن إلى أثيوبيا ، ومشروع دعم الأخوة اليمنيين ونقل العالقين منهم في الدول المختلفة إلى اليمن.
(30) برنامجاً طبياً وبيئياً
وفي سياق المساعدات الطبية والبيئية للمركز ، أشار “التقرير ” إلى ما تم تنفيذه من برامج طبية وبيئية بلغت (30) برنامجاً، ووصلت تكلفتها أكثر من (126.232.866) مليون دولار، ونفذت بالتعاون مع (39) منظمة وجهة رسمية ، ومن ذلك تنفيذ برامج الإغاثة العامة والطبية والإنسانية للعالقين واللاجئين اليمنيين وبرنامج رعاية الأطفال والأمهات للاجئين اليمنيين في جمهورية جيبوتي ، وكذلك الدعم الطبي للمنشات الصحية في الجمهورية لاستقبال اللاجئين اليمنيين.
وجاء في “التقرير” إيضاحاً لما يتم تنفيذه حالياً من إنشاء عدد من العيادات الطبية وتشغيلها ، وإنشاء (300) وحدة سكنية جاهزة ومؤثثة ومكيفة ومدرسة ومسجد وفق المعايير الدولية للإيواء، وتقديم المياه الصالحة للشرب والغسيل للاجئين اليمنيين تفادياً للأمراض والأوبئة وفق تقنيات تحلية المياه. وكذلك حصول الجرحى اليمنيين على الرعاية الطبية اللازمة وتأمين السكن والإعاشة لمرافقي الجرحى من خلال لجان طبية وتنفيذية من الجهات ذات العلاقة وتقديم الرعاية الطبية الكاملة للجرحى اليمنيين في الأردن ، والسودان ، بالإضافة إلى تهيئة وتشغيل مستشفى مأرب العام ، تهيئة المستشفى الجمهوري في عدن ، ودعم مستشفى الثورة في تعز بمادة الأكسجين الطبي ، وبرنامج الخدمات الطارئة المنقذة للحياة على اشد الفئات ضعفاً في اليمن (الصحة-المياه-الصرف الصحي والنظافة) ، وأضح “التقرير” أهمية الدور الذي قدمه المركز في الإستجابة العاجلة للمناشدة التي أطلقتها منظمة اليونيسف لليمن بهدف انقاذ حياة اليمنيين وخاصة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات والتثقيف ضد مخاطر الألغام والدعم النفسي.
وأشار “التقرير” إلى البرامج الطبية التي يتواصل تنفيذها في عدد من الدول ومنها البرنامج المشترك لتوفير الكوادر الطبية السودانية داخل جمهورية اليمن ، وبرنامج علاج الجرحى اليمنيين والمصابين في مستشفيات القطاع الخاص داخل اليمن ، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة اللازمة لليمنيين المحولين للأردن من قبل المركز بالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني ، بالإضافة إلى تأمين عدد من المستلزمات الطبية الهامة جداً ومنها تأمين أجهزة A.B.G للمستشفى العسكري في صنعاء ليستفيد منها ما يقارب من (900) مريض شهرياً ، وتأمين أدوية ومحاليل غسيل كلوي ، واستمرار تقديم الرعاية الطبية الشاملة والفحوصات الطبية اللازمة والأجهزة الطبية وجميع ما يلزم طبياً للمرضى من خلال تهيئة وتشغيل المستشفى السعودي في حجة ومديرياتها ، ومستشفى السلام في محافظة صعدة ومديرياتها .
الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين قريبة من الأسر السورية
أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أن ما يميز الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين هو قربها اليومي من هموم وإحتياجات الأشقاء السوريين ، سواء من خلال مقرها في “الزعتري” أو من خلال مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا ، أو مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان والتي تعمل على مدار الساعة ، مشيداً بالجهود التي قدمتها في الشهر الكريم الماضي حيث واصلت الحملة جهودها الإنسانية في إغاثة الأشقاء السوريين النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار.
وكشف تقرير الحملة الأخيرانجاز محطات برنامجها الرمضاني حيث استفاد من هذه المحطة (471.826) سوري ، وتمثلت في وجبات إفطار الصائم والطرود الغذائية على اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل السوري والأردن وتركيا ولبنان تشمل هذه المساعدات المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الأشقاء السوريين .
(7) ملايين قطعة شتوية لبرنامج «شقيقي دفئك هدفي»
أوضح “التقرير” أن برنامج «شقيقي دفئك هدفي» من البرامج الموسمية للحملة الوطنية السعودية الذي يتم تنفيذه والاستعداد له خلال فصل الشتاء ، حيث استفاد منه الأشقاء النازحين السوريين في المناطق الجنوبية والشمالية من الداخل السوري، إلى جانب اللاجئين منهم في دول الجوار بما بلغ مجموعه ما يقارب (7) مليون قطعة من المستلزمات الشتوية المتنوعة ، كما أمنت الحملة ضمن هذا البرنامج أكثر من(6500) مدفأة آمنة للأشقاء اللاجئين في دول الجوار اضافة الى توزيع المازوت على الاشقاء السوريين في لبنان استفادت منه 32 الف اسرة مؤخراً .
(4600) وحدة سكنية جاهزة ، والتكفل بإيجار أكثر من (5800) لعائلات المعتقلين والشهداء
كما أفرد “التقرير” أهمية خاصة للجانب الإيوائي لما يشكله من عبء ثقيل على اللاجئ السوري في ظل ما يواجهه من صعوبة في الحصول على السكن المناسب. حيث تم اطلاق برنامج «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال ما تبقى من خيام في مخيم الزعتري بـ (1000) وحدة سكنية جاهزة (كرفان) استكمالاً لما بدأته الحملة من تأمين الكرفانات بعدد اجمالي يصل الى أكثر من (4600) كرفان إلى جانب التكفل بدفع إيجار اكثر من (800) عائلة سورية في الأردن لمدة ستة اشهر ، إضافة لتغطية ايجار اكثر من (5000) شقة في لبنان ضمن البرنامج الإيوائي «شقيقي مسكنك طمأنينتك» الهادف لإيواء الحالات الإنسانية من ذوي الشهداء والمصابين والمفقودين والمعتقلين والمعاقين من عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين ، إضافة لمشروع «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» الذي تتكفل الحملة من خلاله بإنشاء وصيانة المساجد في مخيم الزعتري ، كما قامت الحملة في بداية اللجوء بتأمين اكثر من (10) الاف خيمة مضادة للحريق في الاردن وتركيا.
أكثر من نصف مليون يراجعون العيادات التخصصية السعودية بالزعتري
وعلى صعيد البرامج الطبية للحملة السعودية ، كشف التقرير عن تقديم خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال الأردن عبر العيادات التخصصية السعودية التي استقبلت منذ تأسيسها حسب الإحصائيات ما يقارب من نصف مليون مراجع منهم لـ 14 اختصاص طبي ، إلى جانب توفير صيدلية ومختبرات وقسم أشعة ووحدة دعم نفسي ، ويتم تزويدها بالمستلزمات الطبية من أدوية ومعدات هي الأحدث من نوعها .
تميز مشروع «نمو بصحة وأمان» للأطفال السوريين الرضع
كما نوه “التقرير” بالبرامج التي تقدمها الحملة وتختص بالطفل ومن ذلك مشروع «نمو بصحة وأمان» والذي يهتم بمتابعة الرضع من الأطفال السوريين حديثي الولادة في مخيم الزعتري والذين هم بحاجة لمساندة الرضاعة الطبيعية وفقاً لبرنامج دقيق مع منظمة حماية الطفل الأردنية وجمعية العون الصحي.
بالإضافة إلى إطلاق الحملة المرحلة الثانية من مشروع «زينة الحياة الدنيا» للتكفل ب (1000) حالة ولادة للسوريات في لبنان امتدادا للمرحلة الأولى التي تم التكفل ضمنها بـأكثر من (340) حالة ولادة قيصرية وطبيعية وخدج للأخوات السوريات في الأردن، إضافة لما نفذته الحملة من مشاريع سابقة تمثلت بتأمين سيارات إسعاف للمراكز الطبية العاملة على خدمة الأشقاء السوريين في كل من تركيا بواقع (10) سيارات و (5) سيارات في لبنان وسيارتي إسعاف في الأردن مع التكفل بإجراء الجراحات الترميمية لجرحى القصير بلبنان ، إلى جانب المستلزمات الطبية التي تم تأمينها للداخل السوري ولبنان من معدات وأدوية.
تفرد وتميز في العمل على المستوى الاجتماعي للأشقاء السوريين
تقوم وحدة الدعم النفسي في العيادات التخصصية السعودية بالحملة الوطنية السعودية بالعمل على المستوى الاجتماعي، حيث أفاد التقرير أنها تقدم العلاج المعرفي وتقديم الدعم المعنوي والعيني للفئات التي تعرضت لضغوط نفسية من الأشقاء اللاجئين السوريين عبر برنامجها «شقيقي نحمل همك» ، إضافة إلى إطلاق ذات المشروع في لبنان بحيث يستفيد منه اكثر من (5000) شقيق سوري ما بين طلاب وأولياء أمور .
أفران متنقلة لتأمين (513) ألف رغيف مجاني “يومياً” في الداخل السوري ولبنان
برز اهتمام الحملة الوطنية السعودية بالجانب الغذائي حسب التقرير ، الى اشتمال هذا الجانب برامج هامة متفرعة من أهمها برنامج «شقيقي قوتك هنيئاً» لتأمين الخبز للأشقاء النازحين في المنطقة الشمالية من الداخل السوري بواسطة اربعة أفران متنقلة تكفلت الحملة بتصنيعها خصيصاً لإنتاج ما يقارب (213) ألف رغيف خبز توزع مجانا بشكل يومي ، إلى جانب توزيع أكثر من (300) الف ربطة خبز في لبنان لمدة ستة اشهر ، بالإضافة إلى ما تم تنفيذه خلال الفترات السابقة من برامج غذائية تمثلت في مشروع «ولك مثل أجره 1 و 2 و3 و 4» لتوزيع وجبات إفطار الصائم في شهر رمضان المبارك من كل عام حيث استفاد منها اكثر من مليون ومائتي الف صائم ، بالإضافة إلى البرامج المتنوعة والمستمرة لتامين الحصص الغذائية ضمن برنامجي “شقيقي بالصحة والهناء ” “ولك مثل أجره” بإجمالي فاق (413) ألف سلة غذائية بالإضافة الى تقديم أكثر من (1300) أضحية استفاد منها ما يقارب من (9000) اسرة سورية كما تم توزيع اللحوم المعلبة بواقع (180) ألف علبة في مخيم الزعتري و(10) آلاف وجبة غذائية على الحدود الأردنية السورية إلى جانب آلاف الأطنان من التمور وغيرها من المواد الغذائية الجافة للأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين.
اهتمام سعودي لتعليم السوريين
أولت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين حسب تقريرها “الجانب التعليمي” اهتماماً كبيراً ، حيث تكفلت الحملة بتنفيذ برنامج (شقيقي بالعلم نعمرها) لتغطية تكاليف (6000) منحة دراسية للطلبة من أبناء اللاجئين السوريين في (52) مدرسة بمختلف مناطق الجمهورية اللبنانية تم تنفيذها على مرحلتين لعام 2014-2015م ، فضلاً عن تأمين الحملة للملايين من الأدوات والمستلزمات الدراسية ومنها الحقيبة المدرسية والأدوات القرطاسية من دفاتر وأقلام وحقائب هندسية ليتم توزيعها على الطلاب السوريين في دول الجوار والداخل السوري ، كما قامت الحملة بتدريب المئات من الطلاب السوريين ضمن برنامج شقيقي مستقبلك بيدك في لبنان بالإضافة لافتتاح المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري والذي خرج اكثر من 350 طالب لغاية الان.
كما أشار التقرير ضمن هذا الجانب إلى الاهتمام السعودي لتعليم الأشقاء السوريين داخل المملكة ، إذ صدرت منذ عامين الموافقة الرسمية على إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين لقبول الطلاب والطالبات السوريين في الجامعات الحكومية المنتشرة في كل المناطق بالسعودية، تقديرا من المملكة للأوضاع المأساوية التي تشهدها سوريا.
جسور برية وجوية لتأمين الإغاثات وتعاون سفارات المملكة
أوضح التقرير ، أنه في إطار حرص الحملة الوطنية السعودية على تأمين احتياجات الأشقاء اللاجئين السوريين في شتى مناطق تواجدهم وسعيها الدائم لإيصال مساعداتها لاستهداف الأشقاء في أماكن جديدة خصوصا في الداخل السوري والمناطق المتضررة فيه، فقط عملت الحملة على تسيير (16) جسر بري إلى الاردن بواقع (845) شاحنة وجسر جوي مكون من حمولة (10) طائرات بواقع (10) ألاف طن من المواد الاغاثية والغذائية لتركيا وعدد (80) جسرا بحريا محملة بالمساعدات الشتوية والمواد الاغاثية المصنعة في جمهورتي الصين الشعبية وتركيا مع إدخال اكثر من (300) قافلة برية مغطية المناطق الشمالية والجنوبية داخل سوريا بمواد الإغاثة المتنوعة، وذلك من خلال الحدود الجنوبية لسوريا في محافظات درعا والقنيطرة وريف حوران، والحدود الشمالية في محافظات حلب وإدلب والأرياف الشمالية لمحافظتي حماه واللاذقية، حيث كان لحكومات دول الجوار وسفارات خادم الحرمين الشريفين في كل من الأردن وتركيا مشكورين الدور الكبير في تذليل ما يواجهه إدخال هذه القوافل من صعاب .
(5) محطات متنقلة لتحلية المياة
أشار التقرير إلى المشروع الرائد للحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا السوريين “شقيقي اشرب نقياً” حيث اعتمدت من خلال المشروع تصنيع (5) محطات متنقلة لتحلية المياه ليستفيد منها الاشقاء السوريين النازحين على الشريط الحدودي السوري التركي بطاقة انتاجية 20 الف لتر لكل ساعة .
وكشف تقرير الحملة عن البرامج المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى تأمين (150) الف طقم من المستلزمات المنزلية ، و تأمين (150) ألف طقم ملحقات مائدة ، بالإضافة إلى تأمين (450) ألف حقيبة صحية .
بناء قدرات اللاجئين من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب
وأظهر التقرير دور المركز السعودي للتعليم والتدريب الذي عمل على تخريج 949 طالبًا وطالبة ضمن برامجه المهنية في الدورات التدريبية والتعليمية التي قدمها للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمجالات الحاسب الآلي والعلوم الأساسية واللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي إضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والحرفية، إلى جانب المحاضرات حول المطبخ السعودي ومهارات الطهي وحفظ وتخزين الطعام.
كما كشف التقرير عن فتح باب التسجيل للدورة السابعة على التوالي, وذلك ضمن مشروع (شقيقي بالعلم نعمرها) ومشروع (شقيقي مستقبلك بيدك) ، وتعد مخرجات المركز متميزة من حيث المستوى المتقدم حيث يحصل الخريج على فرص عمل مع المنظمات العاملة داخل مخيم الزعتري، ويخضع الطلاب السوريون للامتحانات التحريرية والعملية التي يجري على أساسها تخريجهم من المركز, دعماً للشقاء السوريين لمواكبة التطورات السريعة وتقديم الدعم والمساندة والإرشاد لتوجيههم إلى الطريق الصحيح الذي يضمن بإذن الله تعالي توفير الحياة الكريمة لهم إلى جانب اهتمامها ببناء إمكانيات وقدرات اللاجئين السوريين وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري وبعض المعاهد المعتمدة من قبل الحملة في لبنان