بدأت اليوم الاثنين بالقاهرة في جامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ “96” لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة برئاسة فلسطين ويستمر خمسة أيام لمناقشة عدة قضايا منها اللاجئين الفلسطينيين والقدس والتنمية في الأراضي الفلسطينية ونشاط وكالة الأونروا وأوضاعها المالية.
وثمن الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي في كلمة له خلال الاجتماع، الدور المهم الذي تبذله الدول المستضيفة للاجئين لخدمة قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية، معربا عن تضامن الجامعة مع الدول العربية التي تعاني وتتصدى للهجمات والجرائم الإرهابية.
وأكد أبو علي أن الموقف العربي يدعم أي جهد دولي أو إقليمي لدفع العملية السلمية ويصوب المرجعية الدولية ويؤكد الأسس التي ترتكز عليها عملية السلام المثبتة بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن المبادرة الفرنسية للسلام لعقد مؤتمر دولي للسلام تأتي في مقدمة هذه الجهود.
ودعا المجتمع الدولي للاستجابة للطلب الفلسطيني بإيجاد نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته من عدوان جيش الاحتلال وذلك في ظل تصاعد جرائم الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وإرهاب مستوطنيه.
وشدد الأمين العام المساعد، على ضرورة دعم تلك الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وعدم ترك الأمور على حالها مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس الذي يعزز الاٍرهاب والتطرف وقد يدفع إلى تفجر الوضع في المنطقة والعالم بأسره.
وانتقد أبو علي، تقرير الرباعية الدولية الأخير بشأن فلسطين، لأنه ساوى بين الجانب المحتل والجانب القائم بالاحتلال متخليا عن مسئولياته واختصاصات هذه الآلية الدولية منذ بداية عملها، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستحظى بأولوية كبرى على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في موريتانيا.
ونبهت مدير شؤون فلسطين بوزارة الخارجية الوزير مفوض مي طه خليل، من جانبها ، إلى خطورة ما تشهده الأراضي الفلسطينية من توتر وعدم استقرار ناتج انعدام الأفق السياسي وتوغل الاستيطان وتهديده لحل الدولتين، مؤكدة أن الوضع الحالي داخل الأراضي الفلسطينية غير قابل للاستمرار ولايوجد بديل عن التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تستند إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
بدوره حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، من تصاعد وتيرة تقطيع أوصال الضفة الغربية ومصادرة الاراضي وتوسيع عمليات الاستيطان وتكثيف المظاهر العسكرية الاسرائيلية وتصاعد الاعتداءات على المسجد الأقصى، وتدنيس المستوطنات وعصاباتها الإرهابية للمقدسات، واستمرار فصل القدس عن الأراضي الفلسطينية.
وأكد ” الأغا” أن ما يجري في المنطقة العربية يخدم أجندة حكومة الاحتلال اليمينية للتهرب من المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي، محذرًا من استغلال ظروف الفوضى عن المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية لأجل تحقيق الحلم الإسرائيلي باستكمال عملية تهويد القدس المحتلة لتكون عاصمة موحدة للدولة اليهودية.