تبوك - محمد الخيبري
تقدم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك, جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك التي أديت في مصلى العيدين بمدينة تبوك .
وأم المصلين رئيس محكمة الاستئناف وإمام وخطيب جامع الوالدين بتبوك الشيخ أحمد بن حفير الحفير الذي استهل خطبته بالحمد والاستغفار والتكبير لله عز وجل .
وقال : يأتيكم العيد وأنتم تتذوقون حلوائه ،وتستنشقون عليله ونسيمه , فأنتم في بلد أمن مبارك في سعة من الرزق ورغد من العيش آمنين على أنفسكم وأهليكم تحت راية واحدة وقيادة واحدة وعقيدة واحدة , فأحمدوا واشكروا فهذا للنعمة قيد وزيادة وخذوا العبرة بمن حولكم ممن كانوا أكثر منا جمعا وعدا ولم يراعوا للنعمة حقا ولا لدين الله قدرا، فحق عليهم امر الله حتى تفرقوا وذلوا لانهم تنازعوا ففشلوا وذهبت ريحهم فلم يبق لهم شيء لأنهم قتلوا انفسهم بأيديهم قال سبحانه ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين ) .
وأضاف : إن أعظم شيء تحاربون عليه ويحسدكم عليه أصحاب الملل الضالة والنفوس الحاقدة هو ما وفقتم إليه في بلادكم من ولاية وبيعة شرعية وجماعة مسلمة متعاونة وأخوة متحابة متكاتفه فصارت بلادكم قبلة المسلمين ومحط انظارهم . سيما وأنها مهبط الوحي وحاضنة الحرمين الشريفين, فأدركوا ذلك وتمسكوا بسر القوة والرفعة وأعلموا أنكم بإيمانكم وتلاحمكم وفطنتكم واجتماعكم تفشلون كل مشروع إفسادي وتحبطون كل مخطط إرهابي يصيب الأمة في عقيدتها ودينها .
وأشار الحفير إلى إن ضربات الاختراق ومحاولات النيل والكيد لهذه البلاد تأخذ صوراً متعددة وأساليب كثيرة ويقف ورائها كل من يخالفها في نهجها ويحسدها على نعمتها, وكل واحد منا عليه مسؤولية عظيمة تجاه دينه وبلده وأمته بدءًا من التحصين الذاتي بالعلم والعمل وقياماً بواجب المسؤولية بالبيان والنصح والمشاركة الفاعلة في درء الشبهات ومقارعة الباطل بالحق والبرهان والوقوف أمام العاديات بالحزم والقوة وبهذا يكون كل واحد منا رجل أمن ولبنة في حفظ جدار الأمة .
وحث الجميع على أن طيّبوا عيدهم بطيب الأخلاق وجميل العوائد وقال : افتحوا قلوبكم وصدوركم لإخوانكم وعيشوا سعة الصفح ونقاوة الحب وانشراح التجاوز والتواضع فهو خير من تعاظم الذات وبغيها الذي لا يهب إلا ضيقاً وتجاوزاً وتصغيراً لكل نعمة وقعوداً عن كل مكرمة وإن فرحة العيد لا تجعلنا غافلين أو متغافلين عن مآسي المسلمين ومصائبهم في كل مكان حيث يحل عليهم العيد ثقيلاً لأنهم مقهورون في أنفسهم أو مشردون من بلادهم ومغلوبون على أمرهم نسأل الله أن يلطف بهم ويصلح أمرهم وينتقم لهم .
فيما أستقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك صباح اليوم بالقصر الحكومي جمع كبير من المهنئين من رؤساء المحاكم والقضاة ومديري الإدارات الحكومية ومشائخ القبائل والمواطنين بالمنطقة ، الذين قدموا لسموه التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ونقل سمو أمير المنطقة للجميع تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده ، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- بمناسبة عيد الفطر المبارك ، فيما بادل سموه المهنئين التهاني بالعيد السعيد قائلا : أيام الممكلة بإذن الله كلها أيام فرح وسرور وسعادة , ولعلكم قد أنزعجتم مثل أي مسلم وليس سعودي فقط , بما حدث في الأيام الماضية من فئة ضالة ومجرمة وصلت تصرفاتها الى حد الجنون , ليس لها مبدأ ولا عقيدة ولا مذهب ولا انتماء , ومايجب أن يعرفه الجميع أن الممكلة بإذن الله ستظل وستكون آمنة , مشيدا سموه ببسالة رجال الأمن ورجال القوات المسلحة في الذود عن البلاد وأهلها , مترحما سموه على أرواح الشهداء الذين قدموا انفسهم فداء للوطن .
وأضاف سمو أمير منطقة تبوك : مهما حاولت أيادي البغض والخسة ان تنال من استقرار وامن الوطن فلن يكون لهم الا الخزي والفشل , منوها بماعبر به الجميع من ابناء المملكة بصفه عامة , وابناء تبوك من إدانة واستنكار شديد لهذا الفعل الاجرامي البشع , مؤكدا سموه : أن الإنسان السوي لايقر ولايقبل هذه الاعمال التي ترعب الآمنين وتزهق الارواح .
وفي الختام سأل سموه الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وأستقرارها , وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود , وسمو ولي عهده , وسمو ولي ولي العهد – أيدهم الله – .
بعد ذلك تناول الجميع طعام الأفطار الذي أقامه سموه بهذه المناسبة.
حضر الاستقبال وكيل امارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني ووكلاء الامارة المساعدين ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية