أعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، أمس الاثنين 13 يونيو/حزيران 2016، أنه لن يعتمد بعد اليوم صحفيي “واشنطن بوست”، في آخر إجراء انتقامي يتخذه ضد هيئات إعلامية.
وكتب ترامب على صفحته بموقع فيسبوك: “بسبب التغطية غير الدقيقة بشكل غير معقول لحملة ترامب الذي يسجل أرقاماً قياسية، نلغي على الفور اعتماد صحفيي صحيفة واشنطن بوست غير النزيهة والدجالة”.
وقال مدير تحرير الصحيفة، مارتن بارون، في بيان إن “قرار دونالد ترامب إلغاء اعتماد صحفيي واشنطن بوست ليس سوى رفض لدور صحافة حرة ومستقلة”. وأضاف “عندما لا تتطابق التغطية مع ما يريده المرشح، يتم حظر المؤسسة الصحفية”.
ويبدو أن ترامب يرد على مقال في هذه الصحيفة، الاثنين، يفيد بأن المرشح الجمهوري بدا وكأنه يربط بين باراك أوباما والجهاديين المتطرفين.
وكانت الصحيفة تشير إلى تصريح ترامب لقناة “فوكس نيوز” صباح الاثنين: “يقودنا رجل ليس صلباً بالدرجة الكافية أو ليس ذكياً أو يفكر بشيء آخر”.
وأضاف: “هناك شيء ما”، معبراً عن أسفه لأن أوباما يرفض استخدام عبارة “الإسلام الراديكالي”.
وكان صحفيون مُنعوا من قبل من دخول تجمعات نظمتها حملة ترامب. فلم يتمكن مراسل سياسي لموقع “بازفيد” مثلاً من تغطية خطاب لترامب في أحد ملاعب الغولف التي يملكها في السابع من يونيو/حزيران.
وفي مارس/آذار بقي صحفي من موقع “بوليتيكو” على باب مؤتمر صحفي في مار-ا-لاغو في نادٍ يملكه ترامب. وفي يناير/كانون الثاني طرد مراسل لـ”نيويورك تايمز” من مكان وجود المرشح في مطعم في ولاية ايوا.
وفي كل مرة يأتي الإجراء بعد نشر الصحفي مقالاً يتضمن انتقادات لترامب. لكنه لم يمنع علناً أي وسيلة إعلام من المشاركة في تجمعاته.
وقالت سوزان غلاس، رئيسة تحرير موقع بوليتيكو: “إذا كان الهدف هو عرقلة عمل تغطية صحفية مستقلة لترامب، فإن هذا لن يجدي إطلاقاً”.