اعتقلت السلطات السودانية أحد أكبر مهربي البشر في العالم، كان اسمه في قائمة الأشخاص الأكثر خطورة، وسلمته إلى السلطات الإيطالية.
وقالت مصادر قضائية إيطالية، الأربعاء 8 يونيو/حزيران، إن “الرجل يدعى مريد يهديغو مدهين، وهو إريتري عمره 35 عاما، اعتقل في السودان وتم ترحليه إلى إيطاليا، على متن طائرة هبطت في روما الليلة الماضية”.
وأشارت المصادر إلى أن “تحقيقات المدعي العام في باليرمو، الذي يلاحقه منذ سنوات، توثق درجة إجرامه ونشاطه المستمر في تنظيمه شخصيا، رحلات المهاجرين البحرية نحو سواحل صقلية، بالتنسيق مع المهربين المسؤولين عن الطريق البرية الأفريقية”، وكذلك “التواصل المباشر مع شركائه في أوروبا”، وبشكل خاص “في هولندا والدول الاسكندنافية”.
كما كشفت التحقيقات عن جنيه أرباحا هائلة من أنشطته الإجرامية، والازدراء المطلق لحياة ضحاياه.
وذكرت المصادر القضائية أنه “خلال نشاط تتبع الهواتف ومراقبتها من قبل نيابة باليرمو، كانت تتنقل باستمرار بين ليبيا والسودان وإثيوبيا وإريتريا والإمارات العربية المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، مما يعكس البعد العابر للحدود لهذه الظاهرة الإجرامية”.
وخلصت المصادر إلى القول إن “التحقيقات المنسقة من قبل مدعي عام باليرمو فرانشيسكو لو فوي، وقاضي التحقيق جيري فيرارا، أدت، في نيسان/أبريل 2015، إلى إصدار 24 مذكرة اعتقال”، بينما “بقي مدهين فاراً حتى صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في وقت لاحق”.