دفعت الأمطار الغزيرة بمختلف أنحاء فرنسا إلى إجلاء الآلاف من منازلهم بينما ساهم جنود في إنقاذ قائدي سيارات تقطعت بهم السبل نتيجة ارتفاع مناسيب المياه وأغلق خط لقطارات أنفاق باريس وتلقى موظفو متحف اللوفر تعليمات بالاستعداد لاحتمال إغلاقه.
وعثر على امرأة عجوز تبلغ من العمر 86 عاما ميتة في منزلها الذي غمرته المياه في بلدة صغيرة جنوب غربي باريس في وقت متأخر الأربعاء في أول حالة وفاة على ما يبدو نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان نهري لوار والسين.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند حالة الطوارئ في أكثر المناطق تضررا ووعد بتوفير أموال لمساعدة السلطات المحلية على التعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
وزار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس منطقة نيمور الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوبي باريس حيث أجلي ثلاثة آلاف على الأقل من جملة 13 ألف ساكن مع ارتفاع مناسيب المياه إلى الطابق الثاني بالأبنية في وسط المدينة. ووصف فالس الموقف بأنه “متأزم.”
وفي باريس ارتفعت مياه نهر السين لأكثر من خمسة أمتار مما دفع السلطات لإغلاق خط قطارات أنفاق يسير على طول النهر ويستخدمه السائحون للوصول إلى برج إيفل وكاتدرائية نوتردام. وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن منطقة باريس الكبرى شهدت في مايو أيار أكثر الشهور هطولا للأمطار منذ عام 1960.