استعرضت (سابك) مجموعة متنوعة من منتجاتها المبتكرة المستقبلية خلال “يوم الابتكار”، الذي أقيم بمدينة الرياض يومي 25-26 مايو 2016م، حيث بينت الشركة دورها في تحقيق قصة نجاح مميزة من خلال تفوقها في المجالات البحثية، ما دفع تطوير الصناعات البتروكيماوية للأمام، وجعل منها عاملاً مهماً في تحقيق رؤية السعودية 2030م.
يأتي تنظيم “يوم الابتكار” لهذا العام في دورته الثانية تحت شعار “شراكة لتحقيق نقلة في الصناعات التحويلية وتنميتها”، وتم عرض أكثر من مائتي منتج ونظام وحل متقدم، والتي تهتم بدعم تطوير الصناعات التحويلية المحلية.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان، خلال حفل افتتاح سابك لمبادرتها التنموية (موطن الابتكارTM)، التي تقدمها الشركة لتشجيع وتحفيز التعاون في مجالات الابتكار، وإيجاد فرص استثمارية جديدة ، أن الدولة وفرت كل مقومات تشجيع وتحفيز الاستثمار في مجال الأعمال، مشيرا إلى أن (رؤية المملكة 2030) التي أعلنت حديثاً، تشكل رافداً مهماً للانتقال بالوطن نحو اقتصاد يعتمد بشكل أكبر على الابتكار، وتَعِدُ باتخاذ خطوات أبعد في هذا الجانب، مؤكدا التزام سابك بالعمل على احتضان الإبداع وتحفيز الابتكار.
وأكد البنيان أن جهود (سابك) في مجال تحفيز الابتكار جزء من استراتيجية شاملة؛ تهدف للاستفادة من قدرات الشركة ومواردها لتطوير وتنمية الصناعات التحويلية في المملكة، عادا أن الاستثمار في مجال البحث العلمي والتقني أبرز العناصر الرئيسة التي ساعدت في بلوغ معدلات النمو العالية التي حققتها الشركة في فترة زمنية قياسية، مضيفاً أن سابك تطمح لتعظيم معدلات النمو في السنوات القادمة، وزيادة الأرباح بنسبة 30 في المائة، استناداً إلى الجهود المتواصلة في مجال الأبحاث والابتكار، مبينا أنها تعمل على أكثر من 800 مشروع بحثي، كما أن لديها أهدافاً طموحة في مجال تسجيل براءات الاختراع، خاصة وأنها تملك حالياً أكثر من 11 ألف براءة اختراع وطلب براءة اختراع، مما يجعل سابك أكبر مالك لحقوق الملكية الفكرية في الشرق الأوسط .
مما يذكر أن جهود سابك في مجال الابتكار لا تنحصر فقط في إطار أعمالها، بل تدرك الشركة مسؤوليتها تجاه المجتمع بصورة أشمل، من خلال التزامها بمتطلبات الاستدامة، وأحدث الأمثلة هو مشروعها الخاص بثاني أكسيد الكربون، حيث أكملت في العام 2015م، مشروعاً مبتكراً وفريداً من نوعه، يربط بين عدة مواقع صناعية في مدينة الجبيل، ويهدف لجمع ثاني أكسيد الكربون الصادر منتجاً ثانوياً غير مرغوب فيه عن أحد المواقع، وتحويله إلى منتج ذي قيمة عالية في مواقع صناعية أخرى.
ويمكن للمشروع الجديد تجميع وتنقية نحو 500 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون، الناشئ في إطار عملية إنتاج جلايكول الإيثيلين، ومن ثم يتم نقل ثاني أكسيد الكربون النقي عبر شبكة الأنابيب إلى بعض شركات (سابك) التابعة؛ حيث يستخدم لإنتاج العديد من المنتجات النافعة”.
ويشار إلى أن “يوم الابتكار” شارك فيه متحدثون رئيسيون من كلية هارفرد للأعمال، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشهدت فعالياته ثلاث جلسات نقاش خصصت للحوار حول الابتكار في قطاعات البناء والتشييد، والنقل، والتقنية.
حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، وكبار زبائن الشركة، وجمع من رجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين.