أعلنت هيئة السوق المالية أنه أُعيد انتخابها عضوا في مجلس الإدارة للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (آيوسكو)، وذلك خلال الاجتماع السنوي الحادي والأربعين للمنظمة الذي استضافته عاصمة البيرو ليما خلال الفترة من الثامن حتى الثاني عشر من مايو الجاري.
وشارك في الاجتماع معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان ، وعدد من مسؤولي الهيئة، الذي اتخذ عدة قرارات من بينها الاتفاق على زيادة دور دول الأسواق الناشئة في قرارات وأعمال المنظمة عن طريق تفعيل الدور القيادي في اللجان الفنية التابعة لمجلس إدارة المنظمة.
كما صدر قرارا بقبول مقترح هيئة السوق المالية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بدعم من الدول الخليجية وعدد من الدول العربية باعتماد اللغة العربية لغة رسمية خامسة للمنظمة إلى جانب اللغات الرسمية في المنظمة (الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية) وتعديل النظام الأساسي للمنظمة ليتماشى مع هذا القرار.
واطلع أعضاء المنظمة خلال الاجتماعات المصاحبة للمؤتمر على شأن رفع مستوى أداء منسوبي الهيئات المنظمة للأسواق المالية عن طريق البرامج التدريبية المتخصصة مع جهات أكاديمية كبرى مثل جامعة هارفرد، وحلقات عمل إقليمية، والتدريب عن بعد والذي بدأ فعلياً من خلال اطلاق المنظمة لبوابة معرفة إلكترونية للبحث والتدريب.
كما نوقشت خلال الاجتماعات كيفية تنشيط السيولة في أسواق السندات، ودور التعاون الدولي بين الجهات المنظمة للأسواق المالية عن طريق تبادل المعلومات، لما في ذلك من تسهيل لتطبيق القوانين والأنظمة المحلية في ضوء بنود مذكرة التفاهم متعددة الأطراف “المحسّنة” المتعلقة بالتشاور والتعاون وتبادل المعلومات الخاصة بالمنظمة.
وناقش أعضاء المنظمة مشاريع السياسات الحالية لتنظيم الأسواق المالية بالتعاون مع مجلس الاستقرار المالي، التي تلقى اهتماماً خاصاً من مجموعة العشرين، ومنها المبادئ الأساسية الخاصة بالبنية التحتية لأسواق المال والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة وكفاءة الأنظمة المالية، والمساهمة في تعزيز الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.
ومن بين المواضيع التي ناقشتها الاجتماعات التركيز على تحديد ومعالجة المخاطر في الأسواق المالية بأنواعها المختلفة، والتركيز على وجه الخصوص على المخاطر الناشئة عن استخدام التقنية في صفقات أسواق المال وكيفية تنظيمها والتعامل معها، وأولويات المشاريع المعنية بتنظيم إدارة الأصول.
وخلال مشاركته في المؤتمر عقد معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية اجتماعين ثنائيين مع وفد هيئة قطر للأوراق المالية ووفد هيئة أسواق المال الكويتية، ناقش خلالهما موضوعات ذات اهتمام مشترك ، منها ما يتعلق بتنظيم الأسواق المالية والتحديات المشتركة ومنها ما يتعلق بتعزيز الدور القيادي لدول الخليج في المنظمة وتمهيد العقبات أمام التعاون الخليجي في المجالات ذات العلاقة.
كما عقد الجدعان اجتماعا ثنائيا مع ممثلي (الملتقى الدولي للمدققين المستقلين)، حيث ناقش خلاله وجهات النظر المختلفة حول تنظيم الأسواق المالية فيما يختص بالمعايير المحاسبية وتحسين مستوى الشفافية وتعزيز دور الهيئات التنظيمية في رفع ثقة المستثمر في الشركات المدرجة، وأوجه التعاون المشترك في هذا المجال، وعقد اجتماع ثنائي آخر مع إحدى كبرى شركات إدارة الأصول العالمية ناقش خلاله أوجه الاستثمار في المملكة بعد فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمار الأجنبي.
مما يذكر أن هيئة السوق المالية السعودية انضمت إلى عضوية (آيوسكو) خلال المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين للمنظمة الذي عُقد في مونتريال بكندا في يونيو 2010، وفي مارس الماضي، وافق أعضاء اللجنة الإقليمية لإفريقيا والشرق الأوسط في (آيوسكو) على إعادة انتخاب هيئة السوق المالية السعودية ممثلاً عن اللجنة في مجلس إدارة المنظمة للفترة التي تمتد بين 2016 – 2018.
ويتولى مجلس إدارة المنظمة المكون من 34 عضواً إدارة المنظمة وتشكيل سياساتها وتوجهاتها واعتماد مشاريعها وإصدار القرارات اللازمة لذلك، ولا سيما في ظل الدور المتنامي للمنظمة على المستوى الدولي وعلاقتها بمجموعة العشرين ومجلس الاستقرار المالي والمهام التي توكل إليها في تنفيذ قراراتهما.
وتشارك هيئة السوق المالية بفاعلية في العديد من اللجان التابعة لمجلس إدارة المنظمة، حيث أنها عضواً في لجنة الأسواق الناشئة (Growth & Emerging Markets Committee) وفي لجنتها التوجيهية ( (steering committee، بالإضافة إلى عضوية الهيئة في خمسة لجان مختلفة من لجان السياسات الثمانية التابعة لمجلس إدارة المنظمة، وكذلك عضوية الهيئة كمراقب في لجنة المخاطر الناشئة، كالتالي: لجنة تنظيم الأسواق الثانوية، لجنة وسطاء السوق، لجنة إدارة الاستثمار، لجنة أسواق مشتقات السلع، لجنة المستثمرين الأفراد، ولجنة المخاطر الناشئة (مراقب).