عنيزة ــ عبدالهادي الرويثي
افتتح مهرجان الحرفيين الثالث أبوابه يوم أمس على أهازيج الجسيس بمكة القديمة الذي ينادي الزوار ويحتفي بهم على طريقة الحجاز بصوته العذب ضمن كرنفال ملتقى الحرفيين الثالث الذي ينظمه مركز التنمية الاجتماعية بمنتجع نزل الريف بعنيزة.
وإنطلق المهرجان بجملة فعاليات تستهدف الأسرة الطفل والمرأة عبر برامج ثقافية وترفيهية ووطنية وكذلك يوجد قسم خاص لفعاليات النساء وتشارك بعض الجهات الحكومية والأهلية عبر معارض تعريفية وتوعوية.
ويحتضن المهرجان أكثر من 100 مشارك ما بين أسر منتجة وحرفيين من كافة مناطق المملكة لتمتزج الثقافات والفعاليات يقدمون صناعتهم من السدو والملابس القديمة.
وتشارك المنطقة الغربية هذا العام بفعالية الحارة الحجازية القديمة بزقاقها ومأكولاتها وبائع البليلة والفكهاني الذي كان يجوب شوارع مكة قديماً ليبيع الفاكهة إلى جانب الجسيس الذي يرحب بالزوار ولقي إعجاب الكثيرين.
وانضم للمهرجان أهالي جازان بحارة متكاملة تعرض ثقافة جازان القديمة وإرثها الأول وعسلها وبعض منتوجاتها ويبيعون أجود أنواع الفخار الجيزاني المعروف.
وحرص المهرجان هذا العام على تكريم أسر وذوي الشهداء والمرابطين تقديراً لما بذلوه من تفاني وإقدام في سبيل الدين والوطن كما قدموا عنهم صدقه بتوزيع ماء زمزم والشربت المعروف بمنطقة المدينة المنورة.
ومن برامج الملتقى عرض شعبي للزواج القديم ومسابقات وألعاب شعبية للحضور وعرض زي الجاليات ومسابقة أفضل صورة للملتقى ولوحة شعبية قديمة “الكتاتيب” ومسابقة أفضل طبق شعبي.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان إبراهيم النجيبان:”انطلقنا مساء أمس بحزمة فعاليات متجددة ما بين ثقافية وترفيهية إلى جانب دعم الأسر المنتجة والحرفيين نهدف إلى إبراز دورهم ودعمهم”.
وأضاف:”ولدينا هذا العام فعالية تكريم واحتفاء أسر شهداء الواجب وكذلك المرابطين على الحد الجنوبي نهدف لتشجيعهم وهذا أقل ما نقدمه لأسرنا ذوي الشهداء رحمهم الله كذلك خصصنا استديو للتصوير”.
واختتم:”ولدينا الحارة الحجازية والجازانية لإبراز إرث تلك المناطق ومنها الفكهاني وبائع البليلة والفعاليات النسائية لهم ركن خاص يحتوي على معرض جمعية قطرة وتوعية الجاليات والأركان الرجالية”.