دشن محافظ القرى ـ عبدالله بن زايد الحربي مساء أمس الأربعاء، أولى فعاليات «مقهى القوافل الثقافي» بمحافظة القرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة والمعرفة وتنشيط الحراك الثقافي والفني بالمحافظة.
وهو احد أنشطة جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة ممثلاً بلجنة الثقافة والفنون بالقرى ، “المقهى” تظاهره ثقافية ومجموعة نشاطات تُعنى بالإبداع تتناول القضايا الثقافية والتاريخية والفنية والشعرية والإعلامية بأسلوب متجدد يعتمد الحوار والتنوع في طرح القضايا التي تشهدها الساحة ، “المقهى” يهدف لإعادة تجديد طرح القضايا بأسلوب يتصف بالمرونة ويستوعب جميع الرؤى والأفكار، يستضيف عددا من الشخصيات في المجالات التي تتناسب مع ما تقدمه جمعية الثقافة والفنون.
«المؤسسون» : أ محمد سعيد رئيسا ، أ مسفر العدواني نائبا ، أ احمد راشد مقررا ، وعضوية: أ غرم الله المرشد و أ عبدالعزيز الزهراني و أ عبدالله هطيل ، أ.عبدالرحمن جمعان ، أحمد عبدالعزيز.
«احتفال التدشين»
كان مساء يوم الأربعاء الموافق 18 / 8 / 1437هـ بمدينة الطاولة ، حيث دشن محافظ القرى الأستاذ ـ عبدالله بن زايد الحربي ، وبحضور رئيس بلدية محافظة القرى الأستاذ محمد خميس العويفي ورئيس النادي الأدبي بالباحة الأستاذ ـ حسن الزهراني ، وبحضور عدد من مدراء الدوائر الحكومية وعدد من الكتاب والمثقفين والمؤرخين وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي من مختلف مناطق المملكة.
كانت انطلاقة أولى فعاليات تدشين «مقهى القوافل الثقافي» من ركن “الشرفة” ، المطل الجميل والذي نمن خلاله تبدوا مدينة الطاولة في مشهد جميل ورائع ، حيث التقى الأدباء والكتاب والمثقفين والمؤرخين والفنانين فدارتا النقاشات الحميمة وتلاحقت الأفكار والرؤى وانتثر أريج المحبة في إرجاء المكان.
تلا ذلك وصول محافظ القرى راعي الحفل ، حيث اخذ والضيوف جولة في أركان المقهى بدأ بركن الفن التشكيلي ثم ركن التصوير الضوئي ، بعدها إلى منصة توقيع الكتب والتي شهدت مولد ثلاثة كتب جرى توقيعها من مؤلفيها ، كتاب “أعبُرُ سم التوجس” لرئيس النادي الأدبي بالباحة الأستاذ ـ حسن الزهراني ، و كتاب “الأمير بخروش بن علاس” للمؤلف محمد بن زياد و كتاب “بحثا عن إنسان” مجموعة قصصية قصيرة للمؤلف عبدالقادر سفر الغامدي.
بعد ذلك توجه الجميع لقاعة الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة ، واستهلت أولى فقراته بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، تلا ذلك كلمة محمد سعيد الزهراني رئيس لجنة الثقافة والفنون بالقرى ، رحب من خلالها بضيوف المقهى ، ثم استمع الحضور لقصيدة للشاعر ـ حسن بن محمد الزهراني ، بعدها شاهد الحضور منلوج نال استحسان وإعجاب الحضور، من أداء أبطال حلقات “عيد و سعيد” بمصاحبه أعضاء فرقة الثقافة والفنون بمحافظة القرى.
ثم ألقى علي بن خميس البيضاني مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة كلمة أشاد فيها بالجهود التي يقدمها أعضاء لجنة الثقافة والفنون بالقرى في تنشيط الحراك الثقافي والفني بالمحافظة، مثمناً الدور الكبير لمحافظ محافظة القرى ورئيس البلدية ورموز المحافظة في دعم النشاط الثقافي وإبرازه ، داعياً تفاعل جميع المحافظات في دعم المواهب وتنميتها وفتح المجال لرموز المنطقة من المؤرخين والأدباء والمثقفين والفنانين لاستحضار تاريخ المنطقة وما وصلت أليه وتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي بالمنطقة.
ثم انطلقت الفقرة الرئيسية لحفل التدشين الأمسية التاريخية بعنوان “منطقة الباحة في ذاكرة المؤرخين”قدمها المؤرخ علي سدران والمؤرخ قينان الزهراني والشاعر فاضل الزهراني وأدار الأمسية الأستاذ مهدي الكناني ، تناول المؤرخين في الأمسية ما اختزلتهم ذاكرتهم وما تم تألفيه من كتب من قبلهم تحكي تاريخ ومواقف رجالات المنطقة.
ثم ألقى راعي الحفل الأستاذ ـ عبدالله بن زايد الحربي كلمة وصف من خلالها فخره وامتنانه لما شاهده ، مقدما شكره وتقديره لكل من وقف خلف هذه إنجاز هذه التظاهرة التي جمعت كل مظاهر الثقافة والأدب والتاريخ والفنون ، وشدد الحربي على مواصلة أنشطة وفعاليات “مقهى القوافل الثقافي” واستمرار العطاء لبذل المزيد من العطاء في ظل ما توليه قيادة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشرفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظة الله ، وولي عهده وولى ولي عهده ، وثمن محافظ القرى ما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة من بالغ الاهتمام لأهالي المنطقة في كافة محافظاتها ، موضحاً بحرص ومتابعة سموه الكريم على كل ما من شأنه إسعاد ورقي المنطقة وأهلها ، وكذلك مت ويوليه وكيل إمارة المنطقة الدكتور ـ حامد بن مالح الشمري من اهتمام ومتابعة لكل المناشط والفعاليات التي تنفذها الجهات الرسمية أو الجهات الأهلية.
بعد ذلك كرم راعي الحفل الجهات الداعمة والراعية والمشاركين في الحفل ، كما تم تكريم أعضاء فرقة القرى والذين شاركوا في فعاليات الجنادرية 37، والجدير بالذكر أن عدد من رجال الأعمال والداعمين اعلنوا أثناء الحفل تقديم دعم مالي لاستمرار بقية مناشط وفعاليات “مقهى القوافل الثقافي”.
وأوضح مشرف المقهى الثقافي بلجنة الثقافة والفنون بالقرى الأستاذ مسفر العدواني: أن المقهى سيقدم عدد من الأمسيات الثقافية والفنية المتنوعة خلال الفترة المقبلة موجهاً الدعوة لكافة مثقفي وأدباء وفناني المنطقة ، وقال أن المقهى سيسهم بإذن الله في إعداد جيل قادر على التفاعل مع مجتمعه وتقييم ما يدور حوله من قضايا، إلى جانب ترسيخه العلم والثقافة والنهوض بالمجتمع، وتحقيق الوعي الشامل لما يدور من تطورات في العالم، وبناء جيل متعلم متحضر تحصنّه وتغذيه المعرفة الدائمة وبما يتواكب مع “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”.