رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، بمقر الجامعة في جدة.
ومنحت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ، خادم الحرمين الشريفين درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية، استناداً إلى الفقرة (5) من المادة (20) من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات” نظير جهوده في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين.
وأعرب وزير التعليم رئيس مجلس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد بن محمد العيسى، عن بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة بمنح الجامعة له درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية، مبينًا أن جهود خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام باللحمة الإسلامية محل تقدير واحترام جميع المسلمين في العالم، وانعكست ثمراتها لصالح الإسلام والمسلمين.
وقال وزير التعليم إن الملك سلمان حرص على تعزيز وحدة العالم الإسلامي ولمّ شمله وفق ثلاثة محاور رئيسة هي : تعزيز وحدة الأمة الإسلامية ودعم قضاياها، ودعم الأعمال الإنسانية والخيرية حول العالم، والعناية بالحضارة الإسلامية وتراثها.
ولفت “العيسى” النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين منح الكثير من الأوسمة والجوائز والشهادات الفخرية من كثير من دول العالم تقديراً لجهوده وإسهاماته في العديد من المجالات، وحرص طوال حياته خاصة منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية على بذل كل المساعي الخيرّة التي تسهم في تعزيز أواصر الوحدة الإسلامية ورفعة الإسلام.
كما قام خادم الحرمين الشريفين بتدشين المرحلة الثالثة من مشاريع توسعة الجامعة بتكلفة إجمالية بلغت 5.5 مليار ريال، وشملت المدينة الجامعية للطلاب ومباني مرحلة السنة التحضيرية للطلاب والطالبات والقرية الرياضية وسكن أعضاء هيئة التدريس ومباني أكاديمية في فرع الجامعة برابغ.
ووضع الملك سلمان حجر الأساس لعدد من المشاريع الجامعية داخل الجامعة وفروعها بتكلفة تقدر بأكثر من 6 مليارات ريال وشملت إنشاء مشروع منارات المعرفة لتحقيق الأهداف والرؤى العلمية والمعرفية للجامعة، بالإضافة إلى بناء فندق مجهز ومركز للتسوق ومسجد جامع ومركز للمؤتمرات.
كما شملت المشاريع مشروع تطوير المدينة الجامعية للطالبات ومشروع مستشفى رابغ وتأسيس المباني الأكاديمية الدائمة في فرع الجامعة برابغ بمختلف الكليات.
وأكد خادم الحرمين أن جامعة المؤسس أسهمت مع بقية الجامعات في بلادنا بدفع عجلة التنمية والنهوض بالمجتمع إلى آفاق أوسع وأرحب من التطور والرقي.