تستعد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتنظيم الملتقى السادس للتراث العمراني الوطني في منطقة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في شهر رجب (أبريل) العام القادم.
وبين المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم، أن الملتقى السادس سينعقد بأسلوب متطور ومختلف عن النسخ السابقة وذلك بالتركيز على بناء وتأسيس قطاعات اقتصادية متكاملة للتراث العمراني وربط الجوانب العمرانية بنموذج اقتصادي يضمن تحقيق رؤى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنمية قطاع السياحة في مواقع التراث العمراني الوطني على وجه التحديد.
وأشار الدكتور النعيم إلى أن مركز التراث العمراني الوطني وخلال السنوات الخمس الأولى من عمله قام بالتركيز على القضايا التشريعية والإدارية لتنظيم ومأسسة حماية وتنمية التراث العمراني الوطني ويسعى المركز الى دفع عجلة التنمية والاستثمار في مواقع التراث العمراني.
يذكر أن اللجنة المنظمة للملتقى بدأت في التحضير لملتقى هذا العام بأسلوب نوعي ومختلف، حيث تم تصنيف القطاعات الاقتصادية ذات العلاقة بالتراث العمراني الى أربعة قطاعات ليتم تنظيم الملتقى بناء عليها وهي: “قطاع الانشاءات والترميم والمقاولات” و”قطاع تشغيل مواقع التراث العمراني” و “قطاع تنمية الموارد البشرية العاملة في التراث العمراني” وأخيرا “قطاع الخدمات والصناعات المرتبطة بالتراث العمراني”. وسيحتوي الملتقى القادم على ورش عمل لرجال الأعمال مع الخبراء والمستشارين السعوديين والدوليين من أجل اطلاعهم على فرص الاستثمار في مواقع التراث العمراني وجدواها الاقتصادية والثقافية، كما سيتضمن الملتقى معرضا مهنيا متخصصا للشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات اقتصاديات التراث العمراني الأربعة، حيث بدء فعليا التواصل مع أهم الشركات والمؤسسات من أجل وضعهم في أجواء الاستثمار في مواقع التراث العمراني وتحفيزهم للمشاركة في بناء هذا القطاع الاقتصادي المهم والواعد.
ولتفعيل الشراكة مع التجارب الإقليمية والدولية فستكون دولة الأمارات العربية المتحدة هي ضيف الشرف للملتقى السادس للتراث العمراني الوطني حيث قام سمو رئيس الهيئة بتوجيه هذه الدعوة في كلمته الافتتاحية لمؤتمر دبي الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني خلال شهر فبراير 2016 الماضي، ويتضمن ذلك العمل مع عدد من الهيئات و المؤسسات الرائدة في دولة الامارات للوقوف على أسلوب وحجم مشاركاتهم بهدف الاستفادة من الخبرات الاماراتية في التنمية العقارية من أجل موائمة التنمية العقارية مع التنمية في مواقع التراث العمراني.
وتأتي إقامة هذا الملتقى في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9 – 14 /6 /1431هـ .
ويعقد ملتقى التراث العمراني الوطني سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الأمارات والأمانات والجامعات المحلية.