عمان ـ بسام العريان  

 
أكدت ” أليس ويلز ” السفيرة الأمريكية في “عمان” عمق العلاقات التاريخية بين ” الأردن والولايات المتحدة الأمريكية ” نظراً لأهمية الدور البالغ الأهمية الذي يلعبه ” الأردن ” على المستوى الإقليمي والدولي .
وبينت بمناسبة الاحتفال بيوم السفارة وخلال لقائها ” الهيئة العامة لغرفة صناعة اربد ” يرافقها فريق من السفارة أن الأردن سيتلقى دعماً غير مسبوق إقتصادياً وعسكرياً لترسيخ الاستقرار في المنطقة ، مشيرة إلى انخراط القيادتين في البلدين الصديقين لتحقيق هذه الغاية المنشودة ، وأضافت “ويلز” أن الأردن استقبل خلال الفترة الماضية (360) زائراً أمريكياً على مختلف المستويات للدفع باتجاه ترسيخ الاستقرار وتعميق العلاقات بين البلدين وإنها رافقت في آذار الماضي وفداً أردنياً يضم (20) مسؤولاً من بينهم وزراء لاستطلاع آفاق تعزيز التعاون في كافة المجالات خاصة في الجانب الإقتصادي .
وقالت أن السفارة منحت خلال العام الماضي (31) ألف تأشيرة لمواطنين أردنيين تشكل نسبة إرتفاع حوالي (33%) من العام الماضي.
واستعرضت “ويلز” عدداً من المشاريع التي تنفذها السفارة الأمريكية بهدف تطوير البيئة الاستثمارية في الأردن لخلق مزيداً من فرص العمل بعد تنسيق برامج تدريبية تكسب الباحثين عن العمل مهارات الانخراط في بيئة العمل التي تستثمر فيها ” الولايات المتحدة الأمريكية ” من خلال عدد من الشركات الأمريكية العاملة في الأردن ، كما أبدت السفيرة الأمريكية تفهمها للمشكلات الإقتصادية التي يعاني منها الأردن بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها دول الإقليم وأدت إلى إغلاق الحدود الأردنية مع عدد من دول الجوار والتي كانت سوقاً تقليدياً للمنتجات الأردنية والتجارة البينية بين الأردن وهذه الدول .
وقالت “ويلز” أن الإقتصاد الأردني يتعرض لضغوط كبيرة بسبب استضافته الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين سببوا ضغوطات متزايدة على المياه والكهرباء والبنية التحتية والنفايات وإفراز مزيد من النفايات التي تحتاج إلى عملية تدوير . مثمنة الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين رغم المشكلات الإقتصادية والإجتماعية التي يعاني منها الأردن ، ولفتت إلى أن الأسرة الدولية مصممة على دعم الأردن فيما يتعلق بتحمله أعباء اللجوء السوري .
ودعت إلى تنشيط القطاع الخاص للاستفادة من المزايا التي توفرها السوق الأمريكية التي تستوعب غالبية المنتجات الأردنية خاصة في قطاع الألبسة الذي يعتبر العامود الفقري لتشغيل العمالة وخاصة بين النساء .
وكان ” هاني أبو حسان ” رئيس غرفة صناعة ” أربد ” قد ألقى كلمة ثمن فيها دعم السفيرة الأمركية الموصول للأردن خاصة مؤسسات المجتمع المدني وثمن زياراتها الميدانية المتكررة ولقائها بممثلي المجتمع والقطاع الخاص ، وقال أود أن أشيد بشكل خاص بقنوات الإتصال ومشاريع التطوير المنفذة في المنطقة الشمالية مثل ” GCP/ CEP/LENSE / WFD ” وغيرها من المشاريع والتي كان لها الأثر الإيجابي على الواقع الإقتصادي والإجتماعي في محافظة ” أربد ” ، مستعرضاً أمثلة حية على المشاريع الناجحة والتي ستترك أثراً إيجابياً على المجتمع المحلي وهو مشروع وحدة دعم التشغيل والتي يتم تنفيذها من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغرفة صناعة ” أربد ” وما له من أثر إيجابي في خلق فرص عمل للعمالة الأردنية والذي سيؤدي إلى زيادة نسبة القوى العاملة الأردنية في القطاع الصناعي .
وقال ” أبو حسان ” حتى الآن نحن فخورون بما حققنا من (139) وظيفة شاغرة وقابلنا (142) باحثاً عن عمل لربطهم في وقت لاحق مع هذه الشواغر منذ البداية بهذا المشروع وفي بداية شهر شباط للعام الحالي بالإضافة لذلك نحن سعداء أن أوجدنا هذه الروابط والتي سوف تؤثر إيجاباً على الوضع الإقتصادي للعاملين وأسرهم .
لافتاً إلى أن الغرفة تتطلع إلى تعظيم هذا الدور عبر جلب المزيد من هذه المشاريع والأنشطة وخصوصاً مشاريع التمكين وبناء القدرات وزيادة القدرة التنافسية وأن مثل هذه الأنشطة في غاية الأهمية خصوصاً في ظل التحديات الهائلة التي يواجهها سوق الصادرات الأردني نتيجة فرضتها الأحداث الإقليمية في دول الجوار فقد انخفضت الصادرات إلى العراق بما يعادل (51%) وسوريا (62.5%) واليمن بنسبة (43%) إضافة إلى اللجوء السوري والذي يمثل تحدياً وتهديداً والذي من الممكن تحويله إلى فرص تنموية إذا ما أحسن إدارة هذا الملف . وبعد ذلك قامت ” ويلز ” بزيارة تفقدية لعدد من الشركات الأمريكية العاملة في مدينة “الحسن الصناعية” والتي تشغل حوالي (400) عاملاً وعاملة أردنية .