تفاجأ الوسط التربوي بتخبط غير مستغرب على وزارة التعليم ، فتناقل الناس صورا لخطاب تقاعد لأحد منسوبي الوزارة ، ليتبعه خطاب اخر بالتعاقد مع نفس المسؤول ، لتزداد الصدمة بعد أن عمت الفرحة.
إن صحة هذه الخطابات تعطي إشارة سلبية عن إستمرار الفشل في وزارتنا ، فهل يعقل أن الوزارة تفتقد الكفاءات الإدارية المتميزة لهذا الحد ، وإن كان لابد منه فالنظام يسمح بالتمديد معه دون تقاعد ومن ثم تعاقد لتزداد المصاريف وتتضاعف ، مما يتناقض مع رؤية وتصورات بلادنا بتخفيض المصروفات والتكاليف.
إن بعض مسؤولي الوزارة تشتكي منه كراسي الوزارة قبل مراجعيها ، من تعنت وسوء تعامل وجفوة في القول ، فما من مراجع لوزارة التعليم إلا ويشكي الحال وقد يندم على مراجعته أحيانا.
إن هذا الخروج هو خروج انتصار ، فخروجه كان تمهيدا للعودة وبمدخول أفضل وأكثر ، فكم من شخص يتمنى مثل هذا الخروج ، ولعل الجميع يتسأل ماذا قدم هذا المسؤول وغيره من مسؤولي الوزارة ليحصل على هذه الإمتيازات ؟
إن وزارة التعليم لن تنجح وستزداد سوء فوق السوء ، إن استمرت على نفس القيادات السابقة ، التي لم تجلب للوزارة إلا المشكلات والمصائب.
إن الوزارة بحاجة إلى دماء شابة متجددة ، مليئة بالحيوية والنشاط ، تجعل من التقدير والإحترام طريقا لكل تعاملاتها.
ختاما صورة مع التحية لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد فلعلها أن تحرك ساكنا.
صابر معيوض العصيمي