يدشن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل بن زيد الطريفي، المبنى الجديد لوكالة الأنباء السعودية “واس” في حي الصحافة شمال مدينة الرياض، وذلك في 19 شعبان 1437هـ الموافق 26 مايو 2016م، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين: “واس” ستتضاعف مهمتها أكثر مع الانتقال إلى المبنى الجديد الذي يعد أنموذجاً فريداً من نوعه في الطراز المعماري والتجهيزات التقنية العالية المزودة به في مختلف إدارات “واس” وأقسامها التحريرية، والفنيّة، والإدارية”.
وأضاف: “المبنى يقع على مساحة تقدر بـ 10 آلاف م2، وصمّمت أدواره العشرة على شكل تردّدات الموجة المقتبسة من طريقة البث الإعلامية، وتبلغ تكلفة بنائه أكثر من (147) مليون ريال، ويضم المبنى ثلاث قاعات اجتماعات تم تجهيزها بنظام الفيديو، لعقد اجتماعات مرئية من خلال خدمة الاتصال فيما بين الإداريين، والموظفين عن طريق الشبكة الداخلية للمبنى”.
وأردف “الحسين”: “المبنى يضم مركزاً إعلامياً يقع على مساحة قدرها (1160م2) ويتكون من ثلاثة طوابق، وصمّم فيه مجسم ملون للكرة الأرضية بمساحة 27 متراً؛ للتعبير عن اتصال وكالة الأنباء السعودية بالعالم، وتعزيز وجودها الإخباري من خلال رصد الأخبار من كل أنحاء الكرة الأرضية وللبث أولا بأول عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وتابع: “المركز الإعلامي يشتمل على مسرح يتسع إلى (380) مقعداً، جرى خلاله تنفيذ معالجة الصوت والضوضاء فيه بتركيب ألواح ماصة، وعازلة للصوت على الجدران طبقاً لتصميم فني وجمالي ذي نوعية عالمية، بجانب إضاءة متطورة تتماشى مع جميع احتمالات تشغيله”.
وقال رئيس الوكالة: “المسرح يحوي نظاماً صوتياً متكاملاً، ونظام ترجمة فورية لثلاث لغات أجنبية، وشاشة كبيرة بمساحة (8.5م × 4.1م) مع نظام توزيع للفيديو على الشاشة، بحيث سيتم تغطية المناسبات بأربع كاميرات عالية الدقة، ومرتبطة بغرفة تحكم للإنتاج التلفزيوني مشتركة مع استديو صغير للمقابلات مزود بكاميرتين، بالإضافة إلى غرفة تحكم لتوزيع الإشارة التلفزيونية على الصحافيين، ونظام تسجيل فيديو للفعاليات”.
وأضاف: “البث الإخباري لـ (واس) يعمل على نسخة مطوّرة من برنامجها (نيوزويز) الذي يُطبق خدمات “الويب 2″ معتمداً على طريقة تبويب آلية تمكن المحرّرين من سرعة التعامل مع المادة التحريرية منذ لحظة وصولها حتى بثها، إلى جانب التعامل مع كل الأخبار من مختلف مصادرها”.
وأردف: “برنامج (نيوزويز) يتيح إمكانية الاستفادة من برامج الوسائط المتعددة التي تعرض الفيديو، والصورة، والمادة المكتوبة على موقع الوكالة، فضلاً عن الارتباط بأدوات شبكات التواصل الاجتماعي، وخدمة رسائل الجوال SMS، وتنظيم برامج أرشفة المعلومات، والأخبار”.
وأعرب “الحسين” عن أمله في أن تسهم هذه النقلة في تحقيق رؤية (واس) الرامية إلى تقديم عمل إعلامي بمهنية عالية ومصداقية وموضوعية ترتقي بالعمل الإعلامي إلى آفاق عالمية أرحب وفق السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية، والسياسة العامة للدولة بكل قيمها ومبادئها، إضافة إلى المحافظة على الثوابت الوطنية، وترسيخ هوية المملكة العربية السعودية “العربية، والإسلامية، والدولية”.
وقال: “(واس) ماضية في عملية تطوير أدائها المهني وسط طموحات لا سقف لها، وتفتح المجال رحباً أمام الكوادر الإعلامية الوطنية خاصة الشابة منها للمشاركة معها في توطيد أركان صناعة إعلامية سعودية متطورة مثلما تم في تجربة البث الإخباري باللغات الصينية، والفارسية، والروسية، والإنجليزية، والفرنسية؛ بغية النهوض بعملها الإخباري ليواكب المتغيرات والأحداث المتسارعة دون المساس بثوابت الدين، وسياسة الوطن، وقيم المجتمع”.
وأضاف: “بخلاف التطوير التقني والفني الذي حققته (واس)، فإنها اتجهت إلى تطوير المحتوى الإعلامي لبثها الإخباري لتحقق الاحترافية في صناعة الخبر أو التقرير، أو الصورة الفوتوغرافية، بما يعكس مكانة المملكة ويلبي الطموحات التنموية لبلادنا وينسجم مع “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” التي تشمل مختلف أوجه الحياة.
وأكد “الحسين” أهمية التعاون فيما بين القطاعات الإعلامية في البلاد للإسهام سوياً في صياغة خطاب إعلامي يصل صداه إلى مختلف أنحاء العالم من خلال مضامينه التي تنقل الرسالة النيرة للمملكة العربية السعودية، وما تتمتع به من إمكانات وثروات بشرية وطبيعية تؤهلها إلى أن تتبوأ الريادة العالمية في العديد من المجالات.